مؤسسة ياسر عرفات تعقد ندوة حول مُلكية أراضي لاجئي فلسطين بمخيم بلاطة

مؤسسة ياسر عرفات تعقد ندوة حول مُلكية أراضي لاجئي فلسطين بمخيم بلاطة
رام الله - دنيا الوطن
عقدت مؤسسة ياسر عرفات للمرة الثانية ندوة حول مُلكية أراضي لاجئي فلسطين (لجنة التوفيق للأمم المتحدة)، وإعلانها عن إطلاق النظام المحوسب لهذه الملكية في مركز يافا الثقافي بمخيم بلاطة/نابلس، اليوم الثلاثاء بمشاركة مؤسسات وشخصيات وطنية وأهالي من مخيم بلاطة للاجئين وممثلين عن مخيمات شمال الضفة الغربية.

ورحب تيسير نصر الله رئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي بمؤسسة ياسر عرفات وعلى ما تقوم به من جهود وطنية.

وقال د.ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن النظام بات مفتوحا للاستخدام أمام الجمهور وكل المهتمين. مشيراً إلى أهمية وجود وعي ومعرفة وطنية شاملة، مؤكداً على الأهمية الحقيقية والاستراتيجية المركزية الذي يتمتع بها النظام المحوسب.

وأضاف القدوة يجب أن يكون ضمن الخطاب السياسي الوطني للقيادة السياسية في مُختلف ندواتهم ولقاءاتهم معرفة في تفاصيل الممتلكات والأراضي الفلسطينية. متمنياً بالعمل على نشره للمحافظة على الأرض الفلسطينية من الضياع.

وتابع بأن هنالك أراضي شاسعة تعود مُلكيتها للفلسطينين كأشخاص، مشيراً إلى أن الكنيست الإسرائيلي مُقام اليوم على أرض ذات مُلكية خاصة، وأن النظام مهم جدا كدليل إضافي لمساعدة اللاجئين على إثبات حقوقهم، وأن "لا أحد في العالم يستطيع إنكار حقوق الملكية الفردية"، كما يتطلب منا معرفة في أدق التفاصيل لكل "سم" من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال القدوة: "نأمل أن يكون هناك اهتمام رسمي وشعبي بهذا الموضوع"، مشيراً إلى ضرورة توسيع دائرة المعرفة للعمل على استعادة جميع الحقوق الوطنية وعلى رأسها عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف.

ومن ناحيته منصور طهبوب بين نائب مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، المكلف بمتابعة مشروع النظام المحوسب بأن الهدف البسيط الواضح الذي طُلبَ منا في بداية المشروع هو الوصول إلى توفير عملية بحث سهل ومباشر باستخدام الأسماء، أساسا، ليتمكن أي مواطن من الوصول إلى المعلومات ونسخ الوثائق الخاصة بملكية أرضه أو ما ورثه من أرض آبائه وأجداده.

وتابع طهبوب بأن الدافع الوحيد وراء العمل على هذا النظام المحوسب هو الحفاظ على الأرض والحقوق الفلسطينية من الضياع التي احتلتها اسرائيل عام 1948، مشيراً إلى عمل المؤسسة في المحافظة على المواد الأصلية التي أحضرها د.ناصر القدوة من بعثة فلسطين في الأمم المتحدة.

وأضاف طهبوب إن النظام المُحوسب الذي أصبح متاحا اليوم في متحف ياسر عرفات يشتمل على نحو مليوني وثيقة، ويُتيح الوصول إلى معلومات مُهمة وأساسية تتعلق بوثائق مُلكية الأراضي التي تركها اللاجئون الفلسطينيون فيما أصبح "إسرائيل" بعد النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في العام 1948

وأوضح كمال حبش الموظف بمؤسسة ياسر عرفات ومنسق مشروع النظام المحوسب، كيفية عمل النظام من خلال عرض على الشاشة شرح من خلاله على مثال لملكية لاجئ، في كيفية الحصول على المعلومات اللازمة لتلك الملكية "طابو الأرض، ومساحتها، وموقعها ورقمها".

وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش حول النظام المحوسب مع الحاضرين.