رام الله تحتضن الإحتفال بالعيد 51 لإنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذكرى الـ51 لانطلاقتها، بمهرجان خطابي مركزي نظمته في مدينة رام الله، بحضور ممثلي الدول العربية والعالمية الصديقة ، و أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

عباس زكي: أنتم رمز للوطنية والقومية الأممية

 تحدث في المهرجان باسم منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية، لحركة فتح، عباس، ومفوض العلاقات العربية والصين الشعبية، فقال أتذكر في هذه اللحظات قائدا عظيما ذا وزن كبير ، القائد المخضرم أبو خالد – نايف حواتمة – الأمين العام للجبهة الديمقراطية ، فتحية حارة إلى الأمين العام والى أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والى كافة منتسبي الجبهة الغراء. هذا اليوم ، 22 شباط ، انطلقت فيه الجبهة لتشكل اضافة نوعية للعمل النضالي الفلسطيني ، وتذهب بعيدا في آفاق الايديولوجيا والفكر والعمل ، وخاضت كافة اشكال النضال بما فيها العمليات النوعية والخاصة – كعملية معلوت - ، التحية الى الشهداء والاسرى.

 وقال زكي : إن الحديث عن الجبهة يطول ، وقد لا ينصفها هذا الوقت القصير، ولكني أقول : ان الجبهة في ظل الخلاف والتوافق ... في ظل المد والجزر ...في ظل الهبوط والصعود...بقيت متمسكة بموقفها المبدئي والثابت وهو الحفاظ على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ...للجبهة الديمقراطية سمات ايجابية كبيرة ..جسدت البعد القومي للقضية الفلسطينية ...وخير دليل على ذلك، إن القائد نايف حواتمة  ، أردني المولد ، قومي النشأة ، فلسطيني الانتماء ، وفي هذه القاعة الرجل العظيم قيس عبد الكريم – أبو ليلى ، الذي يمتلك القدرة والحنكة والحكمة، ما يفرضه رقما صعبا أكثر من أي فلسطيني ... لأنه عاش القضية وأصبح من الرواد العرب الذين يدركون بعد وعمق القضية المركزية وهي فلسطين..... ابو ليلى  نائب الامين العام  للجبهة عراقي المولد وقومي النشأة وفلسطيني الإنتماء...ولذلك نحن في هذه الأيام، يحضرني أن أقول إلى كل المناضلين في الساحة العربية والدولية أن يقلدوا هؤلاء الرجال الذين وهبوا انفسهم لقضية فلسطين وأن يعمل كل مخلص ووفي لقضايا الأمة على إعادة فلسطين قضية وطنية في بلدانهم ليصبح الهم الفلسطيني عربياً .

وجدد زكي رفض حركة فتح والقيادة الفلسطينية لخطة ترامب – نتنياهو المسماة «صفقة القرن» الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتشكل إنتهاكا فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية ، داعياً إلى ضرورة توحيد الجهود للتصدي لها....وهذا يتطلب فك الإرتباط بكل ما له علاقة بإتفاقية، أوسلو وخلع ثوب العار وإلى الأبد أي الإنقسام، والعودة للنضال من خلال رؤية سياسية مشتركة.

بركة: هي أحد أعمدة النضال الوطني

  بدوره، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 ، إن الجبهة الديمقراطية تمثل أحد أعمدة العمل الوطني الفلسطيني، والاحتفال بانطلاقتها ليس احتفالاً لفصيل بعينه، بل هو احتفال للشعب الفلسطيني كله، لأنها تشكل ضميراً ومسيرة ونضالا جرى تعميدها بالدم على مدار عشرات السنوات....من هنا فإنني وبإسم جماهير شعبنا في جبال الجليل وسهول المثلث وكثبان النقب، أوجه التحية الى الرفيق القائد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية الذي يمثل بوصلة وطنية ثابتة واعية ومسؤولة ومناضلة وكفاحية .

وعن الإنقسام في الساحة الفلسطينية ....قال محمد بركة الى اننا «انفضحنا » من استمرار الإنقسام ...«انفضحنا» أمام شعبنا في الوطن والشتات ...«انفضحنا» أمام أمتنا والعالم ...«انفضحنا» أيضاً أمام أعدائنا ...وأقولها من هنا وبصوت عال.. آن الاوان أن تنصاع كل الفصائل الفلسطينية، وكل من له صلة بهذا الانقسام...أن ينتهي...كيف ؟ الكل يعرف كيف...هناك اتفاقات ووقع عليها الجميع يجب أن تنفذ....طالما لم ينتهِ الانقسام فكلامنا عن صفقة القرن ناقص، وضد الاستيطان ناقص، وضد الإحتلال ناقص...لأن أكبر هدية للاحتلال هو استمرار الإنقسام.

  وعن الموقف الرافض «لصفقة القرن» ، قال بركة : أحيي موقف الرئيس أبو مازن ومواقف جميع الفصائل في رفضها للصفقة والسياسة الأميركية وأدعو لمقاطعة أي اتصال بها... مشيراً إلى أن أخطار التصدي للموقف الأمريكي أقل بكثير من أخطار الإذعان والإستسلام لهذا الموقف.

  وعن قرب موعد الإنتخابات البرلمانية في إسرائيل ، في الثاني من آذار(مارس) المقبل ، قال بركة: نحن نعتقد أن إسقاط نتنياهو ينطوي على قيمة معنوية كبيرة لقضية شعبنا، بسبب كل ممارساته ومواقفه العنصرية الفاشية ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه...بجانب آخر فان المواقف البديلة لحزب «أزرق ابيض» في البرلمان لا تبشر بالخير لأي إنفراج ولا مكان للمراهنة عليها .أننا نراهن على قائمتنا المشتركة التي ستخوض الإنتخابات والتي ستبقى مدافعة عن حقوق جماهيرنا العربية أمام أية ممارسات عنصرية من الأحزاب الصهيونية.

الشاعر: سعيد أنني الآن في ضيافة نايف حواتمة

 الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء سابقاً، قال في كلمة باسم حركة حماس :سعيد أنني الآن في ضيافة الجبهة وأمينها العام، الذي نبرق له بالتحية، ولجميع رفاقه في المكتب السياسي واللجنة المركزية...المطلوب اليوم وبعد أن نبارك لكم ونهنئكم على هذه الذكرى التي هي إن شاء الله ستتحول عما قريب إلى الذكرى الاولى لتحرير الارض والانسان.

في هذا اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ «51» لإنطلاقة الجبهة الديمقراطية ، وطيلة الوقت وأنا في الطريق اليكم ، وانا أردد المسمى الكريم – الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين –  ما الذي نبغيه نحن من ذلك ؟ شعبنا يريد تحديد عناوين تليق بهذه الجبهة، وتحديد عناوين تليق بهذه المرحلة ، وتفرض علينا ، ما الذي نريده ؟

نحن نريد ، وشعبنا يريد ...جبهة عريضة...وعملاً ديمقراطياً .. من أجل تحرير الأرض والإنسان.

وفي هذا السياق أشار ناصر الشاعر ، إلى أن هذا يتطلب ان نذهب إلى الإنتخابات دون شروط على الإطلاق.. هذه جبهتكم، ألم تذهب إلى إنتخابات منتظمة لتجديد قيادتها؟ ، وألم تذهب حماس أيضاً الى انتخابات لتجديد قيادتها؟...والسيد الرئيس ألم يكن بالأمس في زيارة تفقدية لإنتخابات حركة فتح في رام الله ؟...ما دام هذا الفصيل أو ذاك يحق له ان يجدد الدماء ويجدد الحياة...فلماذا لا يحق لشعبنا أن يجدد ممثليه وقيادته...من حق هذا الشعب أن يقول كلمته ...من حقه ان ينتخب ممثليه في منظمة التحرير، والتي هي خيمة الجميع وممثل الجميع ...ومن حقه أن ينتخب ممثليه في المجلس التشريعي من حقه أن ينزل الى الميدان وينهي هذا الإنقسام اللعين.

شحادة: أشد بكل حرارة على يدي الأمين العام نايف حواتمة

ومن جانبه، وبعد أن وجه عمر شحادة القيادي في الجبهة الشعبية التحية للأمين العام نايف حواتمة والمكتب السياسي واللجنة المركزية وإلى مقاتلي الجبهة وكتائب المقاومة الوطنية ، أشار إلى ثلاثة مخاطر تهدد المشروع الوطني، يقابلها أيضا ثلاث مهمات كبرى تنقذ المشروع الوطني . أما المخاطر فتتمثل بغول الاستيطان والتطبيع العربي والفلسطيني مع الإحتلال وخطر تعميق الأزمة الوطنية الداخلية نتيجة استمرار الإنقسام ..أما المهمات الكبرى فتتطلب أولا تنفيذ ما تم الإتفاق علية في الإجتماع القيادي قبيل الإعلان عن صفقة القرن بتاريخ 28/1/2020، وعلى رأسها الدعوة العاجلة لعقد اجتماع قيادي خارج الوطن للمباشرة بتنفيذ الأقوال بالأعمال من خلال إستراتيجية وطنية بديلة وجديدة كما شعار الجبهة الديمقراطية في ذكرى إنطلاقتها، من خلال الوحدة والمقاومة سبيلنا لهزيمة الإحتلال وإسقاط المشروع الأمريكي/ الإسرائيلي المسمى « بصفقة القرن »، والمهمة الكبرى بناء البيت الداخلي الفلسطيني من أجل إستعادة دور منظمة التحرير التي جرى تهميشها بعد إتفاق أوسلو .

كما اختتم المهرجان بكلمة  لتيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف. عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.