(كورونا).. إيران متهمة بتحويله لوباء بالشرق الأوسط وهذا مصير (فلسطين)

(كورونا).. إيران متهمة بتحويله لوباء بالشرق الأوسط وهذا مصير (فلسطين)
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
(إيران تحول كورونا إلى وباء في الشرق الأوسط)، بهذا الجملة عنونة صحيفة (نيويورك تايمز) تقريرها، بعد ارتفاع عدد المصابين بـ (كورونا) في إيران إلى 95 شخصاً، ووفاة 12 آخرين، وهددت الصحيفة، بانتشاره في معظم دول العالم بسبب الضوابط الحدودية القليلة، والحكومات الضعيفة، وأنظمة الصحة الهشة، وغير الفعالة. 

جاء ذلك التقرير، بعد أن طالبت منظمة الصحة العالمية، دول العالم، ببذل المزيد من الجهد والاستعداد لوباء محتمل بسبب الانتشار السريع لفيروس (كورونا)، موضحة أنه من المبكر إعلان الوباء حالياً، ولكن لابد أن تكون دول العالم في مرحلة الاستعداد لهذا الاحتمال الوارد.

تواصلت "دنيا الوطن" مع الدكتور علي عبد ربه، مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، لمعرفة متى يتحول الفيروس إلى وباء، وماذا يعني ذلك؟ وما مصير فلسطين، إذا ما حدث ذلك.

هكذا يتحول الفيروس إلى وباء

قال الدكتور عبد ربه: يتحول الفيروس لوباء عالمي، عندما لا يعود محصور في بلد معين أو منطقة معينة، ولكن يهدد دول العالم أجمع، في البداية كان (كورونا) فقط في الصين، ثم ارتفعت خطورته في الصين بشكل كبير، وانتقل إلى دول أخرى أبرزها إيران، وأصبح يثير قلقاً دولياً.

وأضاف: "إذا تم الإعلان عن وباء عالمي، فبالتالي لا يوجد أي دولة بمنأى عن خطر وصول الفيروس لها، وتنتقل الدول من مرحلة التحسب والاستعدادات النظرية للاستعداد العملي، وترتفع حالة الجهوزية إلى الدرجة القصوى للتعامل ليس فقط مع الحالات المشتبه فيها أو الوقائية، ولكن الاستعدادات للتعامل مع الحالات المصابة".

وأشار إلى أن تحول (كورونا) لوباء، يعني أن الدول التي لا تستطيع مواجهة انتقال المرض والسيطرة عليه، تستطيع أن تطلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية، وكافة دول العالم، فالعالم يدخل في حالة طوارئ؛ للتعامل مع أمر عالمي، وليس خاصاً.  

وأكمل: مثلاً إذا قالت الصين: إنها لا تستطيع أن تواجه الوباء الموجود لديها لوحدها، فتدخل منظمة الصحة العالمية بطواقمها،  ويتم تشكيل فرق تدخل سريع من مختلف الدول لمساعدة البلاد المنكوبة".

وحول حقيقة الإحصائيات التي تعلنها الصين حول المرض عقب ربه، قائلاً: "من الممكن أن تكون الأرقام التي تخرجها الصين غير دقيقة، نحن لسنا هناك كي نحكم على الوضع، وكل الاحتمالات واردة، نحن لا نخون السلطات الصينية، قد يكون الإعلام غير دقيق، وهذا أمر يجب أن يتم التحقق منه قبل إلقاء الاتهامات جزافاً".

لماذا إيران؟ 

وقال تعقيباً على اتهام إيران بتحويله لوباء: في علم الوبائيات، إذا نظرنا لعدد الحالات التي أصابت منذ الإعلان عن (كورونا) من أول يوم في 31/12 /2019، لغاية الأمس كان هناك حوالي 79 ألف حالة معظمها في الصين، وفي مقاطعة ووهان، معظم الوفيات كانت في الصين، وفي تلك المقاطعة، وبالتالي الوفيات لنسبة الإصابات تتراوح ما بين 2 لـ 2 ونصف%.

وأضاف: "عندما يكون لدينا حوالي 80 ألف إصابة، و2600 وفاة، فنسبة الوفيات بالنسبة للإصابات قليلة جداً، للحظة أصبح لدينا 43 إصابة في إيران و8 حالات وفاة، فنسبة الوفيات الناتجة عن المرض مقابل الوفيات يعني 25%، وارتفاعها من 2% إلى 25% هذا ما نتج عنه اتهام إيران بالوقوف خلف تحويل الفيروس لوباء".

وأشار إلى أن المرض انتشر بالأمس، بعد إيران إلى السعودية والبحرين والكويت، وقائمة الدول التي تسجل حالات جديدة ومثبته تزداد يومياً، موضحاً أن السبب وراء ارتفاع عدد الوفيات ممكن أن يكون المصابين هم من كبار السن، وجهاز المناعة لديهم ضعيف جداً، ولديهم التهاب رئوي حاد، كل الاحتمالات حالياً قيد الدراسة.

استعدادات فلسطين للوباء 

وشدد على أن استعدادات دولة فلسطين مثل استعداد كل الدول، للحيلولة دون دخول الفيروس لوطننا، إجراءاتنا هي نفسها، وعلى أهبة الاستعداد في حال ثبوت حالات مصابين بالفيروس، ومرضى يحتاجون إلى دخول المستشفيات، ويحتاجون للعناية المركزة.

واستطرد: "نحن لا نصل لمرحلة طلب المساعدة الدولية لمواجهة (كورونا) ولكن كل الاحتمالات واردة، وهذا طبيعي ومشروع بالعالم كله، طلب المساعدة الدولية، يعتمد على عدد الإصابات الموجودة في البلد، وخطورتها، أي دولة معرضة لطلب مساعدة دولية".

وأكد أن فلسطين ستعمل بكامل إمكانياتها، وفي اللحظة التي تشعر بها أنها لا تستطيع أن تلبي الوضع الطارئ، من المؤكد أن العالم كله، ومنظمة الصحة العالمية، ستقف مع فلسطين، وسيرسلون الخبراء. 

التعليقات