الرعاية تستضيف الصحفي قاسم قصير للحديث عن الوضع اللبناني

الرعاية تستضيف الصحفي قاسم قصير للحديث عن الوضع اللبناني
رام الله - دنيا الوطن
أقامت مؤسسات الرعاية لقاءاً حوارياً للصحافي قاسم قصير حول الوضع اللبناني بعد ١٧ تشرين (الأسباب والحلول) بحضور عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال وممثلي الهيئات الإجتماعية والإقتصادية والتجارية والمهنية وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا وذلك يوم الإحد ٢٣ شباط 2020 في نادي الفوربي الرياضي.

افتتح اللقاء بكلمة للأستاذ أحمد الجردلي عضو مجلس أمناء مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية الذي تحدث عن أهمية اللقاءات التي تتسم بالحوارات والنقاشات الهادفة والنقد البناء، مشيرا للتقديمات والمساعدات التي تعمل الرعاية على تقديمها للعائلات المتعففة والفقيرة في مدينة صيدا.

ثم بدأ الصحافي قصير بكلمته موجهاً تحية لمدينة صيدا لما لها من فضل عليه ولا سيما منذ إنطلاقة عمله الصحافي، حيث يعتبر نفسه جزءاً من هذه المدينة. قصير سرد حكايته مع المدينة ولا سيما إبان الإحتلال الاسرائيلي موجهاً تحية للشهداء، مشيراً إلى أن صيدا هي مركز المقاومة في لبنان.

قصير أشار إلى أن 17 تشرين تأخر كثيراً ولكنه الحدث الأول من نوعه منذ تاريخ لبنان، وكان من المفترض أن يحدث قبل سنوات وذلك بسبب الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية. ولكن الثورة لم تكن مفاجئة بالرغم من حدوث عدد من التحركات في الأوقات السابقة. قصير أشار بأن التحركات الماضية كانت منظّمة، إنما ثورة "17 تشرين" كانت شعبية وعفوية، حيث تحررت الناس من التبعية السياسية، ولم تعتقد الأحزاب السياسية الكبيرة أن تقوم الناس بالتحرر من قيودها. قصير أكد أن القوى السياسية حاولت ضبط الناس ولكن حالة الغضب كانت أكبر من ذلك، وشملت هذه التحركات جميع المناطق، حيث قامت بعض القوى السياسية الخارجة من السلطة بالتحرك والالتحاق بالحراك بالإضافة لبعض جمعيات او منظمات المجتمع المدني والأهلي. قصير أشار إلى أن الحراك أنجز العديد من الإنجازات في جميع تحركاته.

قصير اكد على ضرورة وجود قيادة لهذا الحراك لكي يستطيع التحرك والمفاوضة نظراً لوضع لبنان الحساس، مشيرا لسعي القوى السياسية لإعادة الوضع على ما كان عليه. وحين شكلت الحكومة كان الهدف إخراج السياسين منها وهذا ما حدث. فحكومة حسان دياب حكومة مصغرة ووزراؤها غير سياسيين و غير حزبيين ومشهود لهم بإختصاصهم، ولأول مرة هناك وزراء من الجامعة الأميركية والياسوعية وممن شاركوا في الحراك.

قصير ألمح أن الوضع الحالي ينقسم لشقين في ظل الأزمة الإقصادية الحادة فالاول منهم من ينادي بالحرب وهذا مرفوض، والعنف سيؤدي لحرب أهلية، أما الشق الثاني فهو العنف الفردي وذلك لا يخدم، كما أن الإنقلاب في لبنان لا يحدث ومستحيل. والخيار الوحيد من وجهة نظره هي التغيير بالنظام عبر المؤسسات والدستور والقانون عبر قانون انتخاب جديد، والبحث عن القوى التي تريد الإصلاح الحقيقي والتعاون مع هذه القوى يتطلب الضغط الشعبي والحضاري الراقي عبر المطالبة والضغط بانتخابات نيابية مبكرة وقانون إنتخابي يرضي الجميع ويحقق التمثيل الحقيقي في البلد، لذا فالقوى الشعبية ضرورية.

قصير أيد التحرك الحضاري مستنكرا السباب وقطع الطرقات الذي لا يخدم التغيير، والسلاح لا يحل إلا بالحوار وبالعلاج الإقليمي والدولي.

كما نادى قصير بإستقلالية القضاء الذي يخدم بفتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين. قصير ختم كلامه بضرورة تكافل المجتمع لا سيما في ظل الأوضاع وتدهور أحوال الناس والمساعدة للعائلات الفقيرة والمحتاجة في. كما أشار ختاماً إلى أنه مع الدولة المدنية كاملةً وتطبيق بنود إتفاق الطائف بالكامل ، مؤكدا على أهمية إطلاق جبهة وطنية للإصلاح.

واختتم اللقاء بحوار دار بين الصحافي قصير والحاضرين، وتخلله مداخلات وأسئلة.

























التعليقات