الخارجية: اجتماع الطاقم الأمريكي الإسرائيلي في (اريئيل) يفضح الجوهر الاستعماري لصفقة القرن

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

دانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأقسى العبارات، التصريحات الاستعمارية، التي أطلقها بنيامين نتنياهو في مستوطنة (اريئيل)، والتي اعتبر فيها أن لقاءات الطاقم الأمريكي الإسرائيلي لرسم الخرائط إشارة الانطلاق (لترسيم خرائط فرض السيادة الإسرائيلية على "يهودا والسامرة").

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، الثلاثاء، اللقاء الذي يعقده الطاقم الامريكي الإسرائيلي، لما يُسمى ترسيم الخرائط في مستوطنة (اريئيل) وسط الضفة الغربية المحتلة، بأنه استفزازي.

وأضاف البيان: "تدين الوزارة بشدة القرارات الاستعمارية التوسعية والزيارات الاستفزازية، التي يقوم بها نتنياهو وبينت لأكثر من موقع استيطاني في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يتضمنه ذلك من وعود وعمليات بناء إستيطانية واسعة النطاق، وإلتزامات بتطبيق بنود (صفقة القرن) التي يتحدث عنها نتنياهو، صراحة بأنها وصفة أمريكية لضم الضفة الغربية، وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها، بهدف إرضاء جمهوره من اليمين والمستوطنين لتحسين فرصه الانتخابية".

وأكمل البيان: "يأتي ذلك للترويج بأن المعركة الإنتخابية بآذار/ مارس، هي معركة لحسم مستقبل الضفة الغربية لصالح إسرائيل، بالإضافة إلى رزمة من جوائز الترضية لغلاة المتطرفين، كالمصادقة على ربط النقاط الاستيطانية، بشبكة الكهرباء القطرية والخدمات العامة، التي تسمح بتمددها وتوسعها.

واستطرد البيان: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لنتائج وتداعيات هذا التصعيد الامريكي الإسرائيلي الاستيطاني، خاصة تداعياته الكارثية على فرص تحقيق السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي، وتحمل الوزارة الإدارة الأمريكية وفريقها المتصهين، والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الخطير والتوترات الحاصلة على الساحة الفلسطينية".

وقال البيان: "تطالب الوزارة مجلس الأمن الدولي، والدول كافة، بالتحرك السريع؛ للجم التغول الأمريكي الإسرائيلي على شعبنا وأرضه وحقوقه، وتطالب مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 43 الجديدة، هذا اليوم، بتحمل مسؤولياته، لحماية حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية، كما تطالب الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف، بتحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، لتلك الاتفاقيات، والخروج عن صمتها فوراً، وقبل فوات الأوان".