مبادرة "حزام واحد طريق واحد" يجتذبون مستثمرين عالميين من القطاع الخاص

خلال لقاء لانطلاق قمة حزام واحد طريق واحد 2020 التي تُقام في دبي، قال مارك موبيوس أن تطوير البنية التحتية يلعب دورًا محوريًا في إطلاق العنان لإمكانات النمو في أي بلد. وأردف: "تمثل البنية التحتية فرصة استثمارية سانحة أمام المستثمرين أمثالنا."

يبلغ الاستثمار الذي رصدته حديثًا شركات صينية للعقود الجديدة المرتبطة بمبادرة حزام واحد طريق واحد 127,7 مليار دولار أمريكي في 61 دولة، وقد أدى ذلك إلى تزايد الاهتمام الدولي بالمبادرة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط. ففي عام 2019، شهدت الصين عامًا استثنائيًا عندما نجحت في الجمع بين 152 دولة تقريبًا للتضامن بغرض دعم النمو الاقتصادي والتجارة العالمية وإسراع وتيرتيهما، وهو ما أبرز دور الصفقات التي أبرمتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 3,4 مليار دولار أمريكي في ظل مبادرة "حزام واحد طريق واحد".

ودعمًا للروابط الاقتصادية المتميزة بين الصين والإمارات، يجتمع ما يربو على 1000 من كبار مسؤولي العديد من الدول المضيفة خلال الفعالية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وهي قمة "حزام واحد طريق واحد" خلال يومي 15 و16 من أبريل 2020 بمدينة دبي. وسوف تشهد القمة، التي تنظمها مجموعة أبوللو في ظل اسمها التجاري ODO، بعضًا من كبرى مشروعات المبادرة مما يربو على 70 دولة تجتمع للتواصل مع مؤسسات مالية عملاقة وقناصل عموم وكبار المستثمرين ومستشارين قانونيين وعدة مؤسسات حكومية لإماطة اللثام عن فرص هائلة للاستثمار الأجنبي.

ومن بين ما يربو على 60 متحدث رئيس، صرح محسن أحمد، الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات اللوجستية بمنطقة دبي الجنوب الحرة، قائلاً:  "تمثل الخدمات اللوجستية وسلسلة الإمداد والتموين أعمالاً تقع في القلب من عملية التطوير التي تتم من خلال مبادرة حزام واحد طريق واحد على مستوى العالم، ولذا فإن دبي تنتهج استراتيجية واضحة تعكس دعمها القوي لهذا المشروع عن طريق استراتيجية طريق حرير دبي. تمد قمة حزام واحد طريق واحد 2020 دبي الجنوب بمنصة انطلاق مثالية لإظهار ما بذلته من جهود للمساعدة في تحقيق تلك الاستراتيجية على أرض الواقع. وقد عملت دبي الجنوب، عن طريق بنيتها التحتية ومرافقها وحلولها الموجهة لخدمة الأنشطة التجارية وسياستها الداعمة للبيئة،على تمكين مؤسسات من جميع أنحاء العالم من الاطلاع على تفرد دبي بوصفها محورًا لتنفيذ مشروع مبادرة حزام واحد طريق واحد بنجاح."

كما قال مارك موبيوس، رائد الأسواق الناشئة:  "أعي تمامًا، بصفتي أحد مستثمري الأسواق الناشئة، الدور المحوري الذي تنهض به مشروعات تطوير البنية التحتية في إطلاق العنان لإمكانات النمو في أي بلد. وفي الوقت نفسه، تمثل البنية التحتية فرصة استثمارية سانحة أمام المستثمرين أمثالنا. وربما تكون مبادرة حزام واحد طريق واحد هي أعظم مشروع عالمي للبنية التحتية يتم تنفيذه على الإطلاق، وأتطلع إلى الاجتماع بالأشخاص الذي يضطلعون بهذا المشروع الضخم في قمة حزام واحد طريق واحد في دبي  في لقاء ينتهي بنا إلى حضور القمة."

كما صرح د/ رمضان البلوشي، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للرعاية الصحية، في تعليق له على المشاركة في القمة التي سيلقي خطابًا خلالها، قائلاً:" تؤكد الدلائل الاقتصادية أن الوضع الصحي للسكان يرتبط بالنمو الاقتصادي. وهذه العلاقة تفاعلية وتمثل واحدة من أهم الأولويات في أي مجتمع. ومع تقدم السكان في العمر، وحدوث حالات مرضية مزمنة والتطور الذي تشهده تقنيات الرعاية الصحية، أصبح هنالك ميزان بالغ الحساسية بالنسبة لصناع السياسات للاهتمام المتواصل بالمضي قُدُمدًا في عمليات التطوير. ويتمثل التحدي الذي نواجهه في إحداث التوازن والتناغم بين السياسات المعنية بالصحة بالعافية والسياسات الاقتصادية لتحسين النتائج ذات الصلة."

يشمل بعض شركاء القمة حزام واحد طريق واحد أوروبا وحزام واحد طريق واحد سريلانكا وجمعية طريق الحرير.

التعليقات