حمدونة: الإعدامات والتنكيل بالجثث واحتجازها سياسة إسرائيلية ممنهجة في غزة والضفة

حمدونة: الإعدامات والتنكيل بالجثث واحتجازها سياسة إسرائيلية ممنهجة في غزة والضفة
رأفت حمدونة
رام الله - دنيا الوطن
أكد مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الإسرائيلية،  الدكتور رأفت حمدونة، اليوم الأحد، أن سياسة الإعدام بحق الفلسطينيين، زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة بتغطية من الحكومة الإسرائيلية وجهاز الأمن (شاباك) والجيش الإسرائيلي، والتى منحت جيش الاحتلال والمستوطنين الحرية بإطلاق قذائف المدفعية بالقرب من السياج في قطاع غزة، وإطلاق النار بلا مبرر على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بلا مبرر، وبحجج الاشتباه.

وأضاف حمدونة، أن ما قام به الجيش الإسرائيلى بإعدام الشاب الفلسطينى والتنكيل بجثته بطريقة وحشية واستفزازية في شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، يأتى في سياق سياسة الإعدام، والاستهتار بحياة المواطنين الفلسطينيين، التى جاءت في أعقاب الضوء الأخضر، الذى منحته الحكومة الإسرائيلية، وقيادات الأحزاب اليمينية المتطرفة بحجة الأمن، وفى إطار قرار وزير الحرب نفتالي بينت، باحتجاز جثامين الشهداء لاستخدامهم كورقة ضغط ومساومة في أي صفقة تبادل مقبلة.

وقال حمدونة: إن دولة الاحتلال الإسرائيلى تقوم بالإعدامات الميدانية للفلسطينيين بطريقة منظمة ومنهجية، وليست عفوية أو بقرارات ميدانية تحت دواعى أمنية، مبيناً أن دولة الاحتلال قامت بعشرات الاعدامات على المتظاهرين في مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، وخلال انتفاضة القدس على يد الجيش الإسرائيلى للشعب الفلسطينى، ورعت إعدامات المستوطنين بإطلاق عنانهم وعدم ملاحقتهم وعدم اعتقالهم بل بحمايتهم.

وبين أن هنالك شواهد كثيرة على هذه السياسة كإعدام الشاب فادي علون (19 عاماً) في حي المصرارة قرب البلدة القديمة بالقدس المحلتة، وكما حدث مع الشهيد ضياء عبد الحليم التلاحمه 23 عام من قرية خرسا جنوب الخليل بالضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر 22-9-2015، وتركه ينزف لأربع ساعات متتالية في المكان حتى استشهد، الأمر الذى حدث أيضاً فى 31/7/2015 فى جريمة قرية دوما جنوب نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة ووالده ووالدته حرقا، وعملية قتل هديل الهشلمون (18 سنة) بدم بارد من جانب جندي
إسرائيلي وسط المدينة في 22 /9/2015، وكما حدث سابقاً مع الشهيد الطفل محمد أبو خضير من حي شعفاط بالقدس الذى خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين فى الثانى من تموز/ يوليو 2014 ، والذى عثر على جثته في أحراش دير ياسين.

وأضاف حمدونة أن دولة الاحتلال ارتكبت عمليات اعدام فردية وجماعية بحق الفلسطينيين، موضحاً أن القوات الخاصة من جيش الاحتلال أعدمت الأسير المحرر فلاح أبو ماريا (52 عاماً) في منزله ببلدة بيت أمر بالخليل بثلاث رصاصات أدت إلى استشهاده، واصابة ابنه محمد (21 عاماً) برصاصة في القدم فى 23/7/2015.

كما أعدمت عمداً عدداً من الشخصيات كالأسير الشهيد معتز حجازى 32 عاما برصاص قوات الاحتلال الخاصة بعد اقتحام منزله في حي الثوري ببلدة سلوان في 30/10/2014 بعدما 

أطلقت النيران من رشاشاتها أثناء محاصرته على سطح منزله، وبعد تأكد القوات بإصابته، وعدم قدرته على الحركة اقتحمت المنزل وسطح البناية وألقت عليه "الالواح الشمسية لتسخين المياه"، وتركته ينزف دون تقديم العلاج اللازم له وفى 19/12/2013 قامت باعدام الشاب نافع جميل السعدي (21 عامًا) بدمٍ بارد بعد اعتقاله مع ابن عمه وهما ينزفان دمًا جراء إصابتهما برصاص القوات الخاصة فى جنين، واعدام الشاب صالح ياسين (24 عاماً) بنيران قوات الاحتلال في مدينة قليقليلة فى ذات الليلة، وقامت فى 17/9/2013 باعتقال اسلام حسام سعيد الطوباسي 22 عاما حياً، ثم تم استشهاده بظروف غامضة بعد اصابته جراء اقتحام وحدات خاصة اسرائيلية بمداهمة منزله وتفجير أبوابه بمخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وأضاف، أن الاحتلال ارتكب جريمة اعدام فى مخيم قلنديا حينما قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بلباسها المدني باطلاق 3 رصاصات على رأس وصدر جحجوح بشكل مباشر، كما أطلقت 4 رصاصات على ذات المنطقة للشهيد العبد، وأطلقت 3 رصاصات على صدر ورأس جهاد أصلان فى 26/8/2013.

وأكد حمدونة، أن القوات الخاصة والجيش كرر مراراً وتكراراً إعدامات مشابهة أثناء الاعتقال وفى داخل السجون (ما قبل الحكومة الحالية) كما حدث مع الأشقر والشوا والسمودي، وفي 12 نيسان/ أبريل 1984 مع منفذى حافلة 300 بنية مبادلة أسرى وقد قامت القوات الخاصة بقتل جمال قبلان (18 عاماً)، من قرية عبسان، ومحمد أبو بركة (18 عاما)، من بني سهيلة، وتم اعتقال الاثنين الآخرين أحياء ومن ثم تم إعدامهما بدمٍ بارد، وهما صبحي أبو جامع (18 عاما)، من بني سهيلة ومجدي أبو جامع (18 عاما)، من بني سهيلة.

التعليقات