شعار"بيت لحم 2020": شعار لا يُطابق الشروط.. وتعديلات لإضافة (الصليب).. ولجنة التحكيم تتبرأ منه

شعار"بيت لحم 2020": شعار لا يُطابق الشروط.. وتعديلات لإضافة (الصليب).. ولجنة التحكيم تتبرأ منه
شعار بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
جدل أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وزارة الثقافة، أول أمس، عن شعار (بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020)، حيث أكد رواد تلك المواقع، أن الشعار لا يتطابق مع الشروط التي وضعتها وزارة الثقافة، معترضين على خلوه من الصليب، وكنيسة المهد اللذين يمثلان من وجهة نظرهم (بيت لحم)، وخالي أيضاً من شرط المسابقة الأول، الشخصيات التلحمية كـ (جبرا إبراهيم جبرا) و(الأخوين لاما) و(وداد قعوار).

أما عن خلفية الشعار والألوان المستخدمة فيه، فانقسم المغردون، بعضهم أرجعها للثقافة المصرية، والبعض الآخر، أكد أنها مأخوذة من سوزانية أو كليم من أرمينيا، لكن بكل الأحوال لم يشعروا أنها تمثل التراث الفلسطيني بشكل عام، أو تراث مدينة ( بيت لحم) بشكل خاص. 

ورفض وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، الرد على اتصالات "دنيا الوطن" المتكررة، والتعقيب حول قضية شعار بيت لحم الثقافي، والجدل الذي أثاره في الأوساط الفلسطينية.

بداية القصة

الحكاية بدأت عندما أعلنت وزارة الثقافة، بتاريخ 30 تموز/ يوليو 2019، عن فتح باب المشاركة في مسابقة تصميم لوغو (بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020) وفق شروط وأحكام كان أبرزها أن يعكس الشّعار هوية مدينة بيت لحم، بطريقة مستلهمة شخصيات تلحمية، أثرت وتركت بصمات في العالم على عدة مستويات مثل (جبرا ابراهيم جبرا) و(الأخوين لاما) و(وداد قعوار).

واشترطت وزارة الثقافة، أن يحتوي الإعلان على حِرف بيت لحم التّقليدي، مثل الحفر على الصدف والحجر، والتطريز موقع شارع النجمة، وكنيسة المهد المدرج، على لائحة مواقع التراث العالمي لـ (يونسكو)، يضاف إلى ذلك العديد من الشروط. 

واعتمد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، شعار بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 على الأوراق والمراسلات الرسمية ووسائل الإعلام الرسمية، على أن يتم البدء باستخدامه في منتصف شهر آذار/ مارس المقبل.

إضافة الصليب لشعار بيت لحم

في ذات السياق، اعترض الصحفي جورج قنواتي، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على غياب الصليب عن شعار بيت لحم عاصمة الثقافة 2020، كونه يمثل بيت لحم من وجهة نظره، مما دفع وزارة الثقافة للتواصل معه، وتعديل الشعار، وإضافة الصليب إلى التصميم.

وغرد قنواتي: "لماذا الصليب بالشعار، لأن بيت لحم لا أقبلها دون كنيسة المهد كما لا أقبل القدس دون المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.. هذه هي هويتنا الفلسطينية، التي علينا أن نتمسك بها، دون التنازل عنها، بانتظار تغيير الشعار، ونشره عبر وسائل الإعلام".

شعار بيت لحم عاصمة الثقافة بعد التعديل
يذكر أن لمدينة (بيت لحم) أهمية عظيمة لدى المسيحيين، لكونها مهد المسيح عيسى، وتضم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت فوق كهف أو مغارة، يعتقد أنها الاسطبل الذي ولد فيه يسوع، ويعتقد أنها أقدم الكنائس الموجودة في العالم، وهناك سرداب آخر قريب، يعتقد أن جيروم قضى فيه ثلاثين عاماً من حياته يترجم الكتاب المقدس.

لجنة التحكيم تتبرأ

الأمور تطورت، بعد إعلان الفنان سليمان منصور، عضو اللجنة التي تشكلت العام الماضي، بقرارٍ من وزير الثقافة، بصفته رئيس اللجنة الوزارية لمشروع مدينة بيت لحم 2020 لاختيار شعار الاحتفالية، بأنه تفاجأ كما الجمهور بالشعار المنشور، كاشفاً أنه شعار غير الذي وقع اختيار اللجنة عليه.

وأكد الفنان منصور بحسب (منصة الاستقلال الثقافية)، أن اللجنة المخولة، اجتمعت مرات عدة في بيت لحم، متمماً: "ما وردنا من شعارات كان دون مستوى الحَدَث، وحتى بعد تمديد مُدَّة التقديم بَقِيَت الأعمال بذات المستوى، الذي لا يرتقي لاحتفاليةٍ بهذا المستوى".

وأكمل: هنا قَدم عامر الشوملي مقترحاً، ووجدناه مناسباً جداً، ولم يتقاض أي مقابل مادي إزاء تصميمه للشعار، وتبنت اللجنة توصيةً باعتماده، ولاعلم لي باعتماد شعار غيرِه، فآخر المعلومات المتوفرة لديّ اعتماد اللجنة للشعار الذي تقدَّمَ به عامر الشوملي، وأنا وافقت على اعتماده، متسائلاً: إذا كنّا نحن اللجنة المخولَة باختيار الشعار، ولم يؤخذ بتوصيَتنا، فمن الذي يقَرر؟". 

شعار بيت لحم عاصمة الثقافة المُختار من لجنة التحكيم

وفيما يلي شروط المُشاركة في مسابقة تصميم (لوغو) بيت لحم عاصمة الثّقافة العربيّة 2020، المعلنة من قبل وزارة الثقافة.

التعليقات