اشتية يُوجه رسالة للأطباء بالضفة بعد إعلانهم خطوات احتجاجية

اشتية يُوجه رسالة للأطباء بالضفة بعد إعلانهم خطوات احتجاجية
محمد اشتية
رام الله - دنيا الوطن
وجه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، رسالة للأطباء في الضفة الغربية، عقب إعلانهم عن خطوات تصعيدية بعد اتهامات للحكومة بالتنصل من الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه مؤخراً.

وقال اشتية، عبر صفحته الرسمية بـ (فيسبوك): "الحكومة تؤمن بأن جميع الأطباء والكوادر الصحية والطبية والمهنية، حريصة كل الحرص على حياة أبنائنا ومرضانا، لذلك فإننا نتوقع من الإخوة في النقابة، تلبية دعوتنا والعودة للعمل كالمعتاد".

وفي وقت سابق، دعت وزير الصحة، مي الكيلة، الأطباء إلى الالتزام بالدوام الرسمي، وتقديم الخدمات للمواطنين، ووقف جميع أشكال عرقلة العمل والإضرابات والفعاليات الاحتجاجية من قبل نقابة الأطباء.

وأضافت الكيلة، في بيان صحفي، اليوم السبت، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، أن فلسطين الآن في حالة طوارئ، بسبب فيروس (كوفيد 19)، (كورونا)، وهو أمر يستلزم من جميع الأطباء والكوادر الصحية المشاركة في التصدي لهذا المرض، والعمل بكل جدية على حماية المواطنين، مضيفة أن القسم الطبي، الذي أداه جميع الأطباء المزاولين، يوجب عليهم تقديم الخدمات للمرضى في جميع الظروف، فكيف ونحن نواجه حالة طوارئ صحية.

وتابعت وزيرة الصحة، أن طاولة الحوار، هي المكان الوحيد لتسوية جميع الأمور، ونقاش كافة الاقتراحات والطلبات، مشيرة إلى أهمية تحييد المرضى عن أي فعاليات قد تمس بحقهم في العلاج، فلا يجوز تعريض حياة أبناء شعبنا للخطر، تحت أي ظرف كان.

وأشارت إلى أن تاريخ الأطباء والكوادر الطبية والصحية مليء بمواقف التضحية، حيث ارتقى العديد منهم شهداءً، وأصيب المئات وهم على رأس عملهم في سبيل تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في أحلك الظروف، مؤكدة في الوقت نفسه على أن هذه التضحيات الجسام، التي بُذلت تحتم علينا جميعاً الحفاظ عليها، والالتزام في كل الأوقات بتقديم الخدمات للمواطنين.

وأكدت الكيلة أهمية التزام نقابة الأطباء بالقرار بقانون رقم 11 لسنة 2017، الصادر عن سيادة الرئيس محمود عباس، بشأن تنظيم ممارسة حق الإضراب في الوظيفة العمومية، لا سيما المادة (4/1) من القرار، والتي تنص على أنه "يحظر ممارسة الإضراب على موظفي القطاع الصحي".

وتابعت: "ننطلق في ندائنا هذا لنقابة الأطباء من إيماننا بأن جميع الأطباء والكوادر الصحية والطبية والمهنية، حريصة كل الحرص على حياة أبنائنا ومرضانا، لذلك فإننا نتوقع من الإخوة في النقابة تلبية دعوة الوزارة، والعودة للعمل كالمعتاد".

وكان نقيب الأطباء، شوقي صبحة: قال إن مطالب الأطباء، التي قدمت للحكومة الفلسطينية، ليست ترفيهية، وإنما مطالب متعاقبة وحقوقية، مشدداً على أن حجج واهية، منعت التوصل لاتفاق مع الحكومة.

وأوضح صبحة، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أن النقابة قررت تنفيذ احتجاجات جديدة يومي الأحد والاثنين، متابعاً: "مطالبنا تخص فئات محددة، ولا يوجد مطلب لكل الفئات إلا المتعلق بوجود مساءلة، وليس له علاقة بأي عائد مادي".

وأضاف صبحة: "الشهر الماضي تدخل الرئيس محمود عباس، وعقدنا اجتماعاً تم التوافق فيه على تشكيل لجنة مشكلة مسبقاً من قبل الحكومة؛ إلا أنه وبعد شهر من اللقاء، لم يكن هناك أي تعاون من تلك اللجنة.

وتابع صبحة: "التقيت وزيرة الصحة، مي الكيلة، بعدة مناسبات وطالبتها بضرورة تفعيل عمل اللجنة، وقدمت لي تطمينات بهذا الشأن، إلا أننا وبعد شهر من المماطلة، أعلنا خطوات احتجاجية وعلى إثر ذلك، تواصلت الوزيرة معي، وجلسنا منتصف الشهر الجاري مع الوزيرة، بوجود وزير التنمية الاجتماعية، أحمد مجدلاني، ورئيس ديوان الموظفين، موسى أبو زيد". 

التعليقات