قبل وفاته بعام.. قصة زيارة مالكوم إكس لمصر ولقائه بعبد الناصر

أدى الداعية الإسلامي الأمريكي الراحل مالكوم إكس فريضة الحج لأول مرة في عام 1964، وكانت هذه المرة الأولى الذي يرى فيها المسلمين باختلاف جنسياتهم وهم في مكان واحد بدون صراعات، على عكس العنصرية الذي عاشها في الغرب، فكان السمر والبيض يتبارون في إدعاء لون الملاك أبيض أو أسمر، كل على حسب لون بشرته، وغيرها من التصرفات العنصرية.

وبحسب تقرير "صدى البلد"، خلال هذه الزيارة سافر مالكوم إكس بالطائرة فوق القاهرة وشاهدها من الأعلى، والتقى مالكوم في رحلة الحج بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وبعد هذه الرحلة غير مالكوم اسمه إلى الحاج مالك شباز.


التقى مالكوم خلال أدائه لفريضة الحج، بـ الملك فيصل بن عبد العزيز، وبعد انتهائه من الحج غادر مالكوم جدة في إبريل 1964، وخلال زيارته دخل مصر والسودان والحجاز وتهامة والتقى بأحمد بن بلة في الجزائر، والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والكثير من رؤوساء الدول الأفريقية، وفي زيارته قابل العديد من العلماء بالسعودية، وقابل شيخ الأزهر ومفتي مصر حينها حسنين مخلوف.

وكانت هذه الزيارة بمثابة ميلادا جديدا لـ مالكوم إكس، الذي أعلن إسلامه من جديد وعاد ليبدأ مرحلة خطيرة في الولايات المتحدة ادت إلى اغتياله بعد أقل من عام في 21 فبراير عام 1965.

تغيير معتقدات مالكوم إكس إلى الإسلام الصحيح لم يلق إعجاب إليجا محمد مؤسس حركة أمة الإسلام العنصرية الذي انتمى إليها مالكوم إكس في البداية وأعلن إسلامه من خلالها، ولكنها كانت جماعة إسلامية عنصرية.