المالكي يلتقي ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي

المالكي يلتقي ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي
رياض المالكي
رام الله - دنيا الوطن
التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، صباح اليوم، في بروكسل، مع جوزيف بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي. 

ويأتي اللقاء في نطاق المساعي الفلسطينية، لحشد الدعم الأوروبي لموقف القيادة الفلسطينية الرافض لمشروع ترامب ومحاولات الالتفاف علي الحقوق الوطنية الفلسطينية، والشرعية الدولية. 

وعبر الوزير المالكي عن شكره وتقديره لموقف الاتحاد الأوروبي الثابت من القضية الفلسطينية. 

واطلع الوزير المالكي، رئيس الدبلوماسية الاوروبية على قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، ومواقف العديد من الدول الرافضة للمخطط الأمريكي، الهادف إلى إلغاء حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته مستقلة. 

وشدد المالكي، على أن إنحياز الولايات المتحدة التام لسياسة الاستيطان والاستعمار الإسرائيلي، تمنع الولايات المتحدة لعب دور الوسيط النزيه، مما يتطلب إيجاد آليات عمل متعددة الأطراف لإنقاذ عملية السلام.

وحذر وزير الخارجية من عواقب إقدام إسرائيل على ضم مناطق من الضفة الغربية، مما يهدد مستقبل حل الدولتين والمشروع الوطني الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مطالباً الاتحاد الأوروبي، باتخاذ خطوات عملية لردع إسرائيل، كما أعرب عن ضرورة اعتراف دول الاتحاد الأوروبي، بالدولة الفلسطينية المستقلة.

كما دعا المالكي الاتحاد الأوروبي إلى دعم مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها أمام مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي السلام يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية. 

وتمت مناقشة سبل إعادة تفعيل الرباعية الدولية، كألية عمل متعددة الأطراف، تحظى بثقة المجتمع الدولي، وكبديل عن التفرد الأمريكي كراعٍ لعملية السلام 

من جانبه، أكد ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على مواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة من عملية السلام وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وعدم اعتراف الاتحاد بأي تعديل على هذه الحدود الا باتفاق الأطراف المعنية، وعلى دعم دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة والقدس عاصمة للدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وأنه يعمل مع الدول الأعضاء؛ للتوافق حول سبل تفعيل مباحثات السلام. 

وأكد بوريل، أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد، سيعقد اجتماع في الثالث والعشرين من الشهر القادم لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط والخطوات لإنقاذ حل الدولتين وتوافق الطرفان على استمرار التشاور لصالح الخروج بأفكار عملية من شأنها إعادة المفاوضات وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكداً التزامه الشخصي بمتابعة هذه الجهود. 

من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية والمغتربين بأعضاء مجلس السفراء العرب، وذلك بضيافة سفير دولة الكويت، لإطلاعهم على آخر المستجدات والتحركات، التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل حشد الدعم للموقف الفلسطيني.

التعليقات