الأسرى يواجهون مرحلة خطيرة والاحتلال يفرض إجراءات تعسفية جديدة

الأسرى يواجهون مرحلة خطيرة والاحتلال يفرض إجراءات تعسفية جديدة
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
يواجه الأسرى في سجون الاحتلال، مرحلة خطيرة، بعد قرار الإدارة فرض مزيد من الإجراءات التعسفية والتضييق عليهم، وسحب منجزاتهم، التي حققوها عبر سنوات من النضال والإضراب عن الطعام.

وأكد نادي الأسير في بيان له، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، اليوم الخميس، أن هذه الإجراءات، هي استمرار لتطبيق توصيات ما تسمى بـ "لجنة أردان" التي شكلها وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال "جلعاد أردان" عام 2018، بهدف سلب المنجزات التي حققها الأسرى.

ووفقًا للنادي، فإنّه على مدار السنوات الماضية، حاولت إدارة سجون الاحتلال، فرض واقع جديد عليهم من خلال عملية السلب المستمرة، وبدرجات متفاوتة من سجن لآخر.

وتمس الإجراءات الجديدة بـالحياة التنظيمية للأسرى، وتشمل أصناف المشتريات من "الكنتينا"، وكمية الطعام ونوعيته، ومواعيد الفورة ومدتها، وزيارات العائلات، وعدد الكتب، والحياة التعليمية للأسرى.

ولفت النادي إلى أن إدارة سجون الاحتلال بدأت فعليًا بتطبيق إجراءاتها منذ أيلول/ سبتمبر 2018، من خلال تركيب كاميرات لمراقبة الأسيرات في سجن (هشارون) قبل نقلهم إلى (الدامون) عقب مواجهة فرضتها الأسيرات، وسحب المئات من الكتب من سجني (هداريم ونفحة) في حينه.

ومؤخرًا، أبلغت إدارة سجون الاحتلال، الأسرى رسميًا بتنفيذ إجراءات جديدة، تتمثل بتخفيض عدد قنوات التلفزة من عشر إلى سبع، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمسة إلى أربعة للأسير الواحد في اليوم، وسحب البلاطات المخصصة لطهي الطعام، بحيث يعتمد الأسرى على الطعام الذي يُطهى من قبل السجناء الجنائيين، وهو طعام سيئ كمًا ونوعًا.

كما وأبلّغت بسحب عشرات الأصناف من "الكنتينا"، وسبق ذلك، إجراءات خاصة، فرضتها على الأسرى في سجن (عوفر) منذ مطلع العام الجاري، وتمثلت بتقليص المصروف الخاص بالأغذية واللحوم، وتقديم البيض مسلوقًا فقط، وحظر استخدام الأغطية الملونة، والسماح بذات اللون الواحد فقط.

واعتبر نادي الأسير، أن قضية نقل الأسرى الأطفال من سجن (عوفر) إلى (الدامون) دون ممثليهم منذ (36) يومًا، جزءاً من التحولات الخطيرة التي تحاول إدارة سجون الاحتلال فرضها.

وأوضح أنه مع كل الحوارات التي جرت بين الأسرى وإدارة السجون من أجل حسم قضية احتجازهم في ظروف قاسية ومأساوية، إلا أن الإدارة تُصّر على موقفها، بل وتفرض مزيدًا من الإجراءات القمعية بحقهم.

وارتفعت الانتهاكات منذ بداية العام الماضي، إذا ما تمت مقارنتها مع الأعوام التي سبقتها، إضافة لعمليات التعذيب الممنهجة التي كثفتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى وتحديدًا بعد شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وحتى مطلع العام الجاري، وطالت نحو (50) أسيرًا.

ويقبع في سجون الاحتلال 5 آلاف أسير، منهم (450) أسيرًا إداريًا، و(200) طفل، و(42) أسيرة.

التعليقات