المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين مقتل طفل خلال أحداث بلدة قباطية

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين مقتل طفل خلال أحداث بلدة قباطية
رام الله - دنيا الوطن
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بياناً أدان فيه مقتل طفل وإصابة مواطن آخر، خلال أحداث بلدة قباطية.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

توفي صباح اليوم طفل متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء يوم أمس أثناء الأحداث التي شهدتها بلدة قباطية، قضاء جنين، لدى تدخل قوات الأمن الفلسطينية لفض تجمع لاستقبال معتقل محرر من سجون الاحتلال، أطلقت خلاله النار في الهواء من قبل مسلحين.  وقوبلت القوة الأمنية بالرشق بالحجارة وكان اطلاق النار في الهواء مستمراً، فردت بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع.  كما أصيب خلال الاحداث مواطن آخر بالرصاص، وعدد من أفراد الأمن بالحجارة. يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ حيال الحادث، ويطالب النيابة العامة بالتحقيق فيه، للوقوف على ملابساته، ويطالب السلطة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط حالة الفوضى وانتشار السلاح السائدة، والحفاظ على حياة المواطنين بما يتوافق مع المعايير والمواثيق الدولية ذات العلاقة.

واستناداً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 7:30 مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2020، تدخلت قوة كبيرة من افراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية لفض تجمع لاستقبال أسير محرر من سجون الاحتلال في جبل الزكارنة، غربي بلدة قباطية، جنوب شرقي محافظة جنين، أطلقت خلاله النار في الهواء من قبل مسلحين مجهولين.  لحظة دخول القوة الأمنية للبلدة، كان إطلاق النار في الهواء من قبل المسلحين لا يزال مستمراً، وألقيت الحجارة من قبل مواطنين باتجاه القوة الأمنية، فرد أفراد القوة بإطلاق القنابل الغازية السامة والنار لتفريقهم.  أسفر ذلك عن إصابة الطفل صلاح محمد سعيد زكارنة، 15عاماً، بعيار ناري في البطن، والمواطن نصر فيصل خزيمية، 25عاماً، بعيار ناري في البطن خرج من الظهر.  نقل المصابان إلى مستشفى الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين للعلاج، ونظراً لخطورة حالتيهما، جرى تحويلهما لاحقاً الى مستشفى النجاح الطبي في مدينة نابلس.  وفي ساعات الصباح، أعلن عن وفاة الطفل زكارنة.

وفي أعقاب الحادث، نقلت وسائل إعلام محلية تصريحاً لمحافظ جنين، اللواء أكرم رجوب، ذكر فيه: أن قوة أمنية تحركت نحو البلدة بعد أن نمى لعلمها نية لمسلحين بإقامة عرض عسكري لاستقبال أسير.  ولدى دخول القوة الأمنية البلدة، ووجهت بإلقاء الحجارة من قبل المواطنين وإطلاق نار من مسلحين، فردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والنار في الهواء.  وأضاف أنه أصيب في الاحداث 15 شخصاً من أفراد الأمن بالحجارة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين حادثة مقتل الطفل زكارنة، فإنه:

يطالب النيابة العامة بالتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها ونشر نتائج التحقيق على الملأ، واتخاذ الاجراءات القانونية لملاحقة المسؤولين عنها.يؤكد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضبط الأمن وحظر حيازة أو استخدام السلاح، ويشدد في الوقت ذاته على ضرورة التزام قوات الأمن بتعليمات إطلاق النار بما يحقق مبدأ التناسب، وحماية ممتلكات المواطنين، وتجنب الاستخدام المفرط للقوة، ومراعاة كافة معايير حقوق الإنسان في حالات انفاذ القانون

التعليقات