"دائرة وكالة الغوث في الديمقراطية" تحذر من تغيير مسمى مدراء المخيمات بالضفة

"دائرة وكالة الغوث في الديمقراطية" تحذر من تغيير مسمى مدراء المخيمات بالضفة
رام الله - دنيا الوطن
حذرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" من مشروع جديد يجري تداوله على نطاق ضيق بين بعض مسؤولي وكالة الغوث في الضفة الغربية، لتغيير المسمى الوظيفي من "مدير مخيم" الى مسمى جديد "مدير خدمات المجتمع المحلي"، وهو امر يبعث على القلق من اهداف هذا الاجراء الذي هو ليس الاول من نوعه، بل سبق وان اقترح نفس التدبير في لبنان وتراجعت عنه الاونروا بسبب رفضه من قبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ورأت الدائرة بأن ما يبعث على القلق من هذا الاجراء تزامنه مع بعض المؤشرات التي هي ليست بريئة بل تخدم الهدف نفسه بافراغ الاونروا من مضمونها الفعلي بشكل تدريجي. ومن هذه المؤشرات:

- محاولات تغيير يافطات بعض المدارس في قطاع غزه بشطب كلمة "لاجئين" والتي وان تم تبريرها من قبل الوكالة أنها "خطأ" غير مقصود، الا انها تعكس نوايا لدى البعض، داخل الاونروا، للاستفادة من اي ثغرة تفتح ليتم المراكمة عليها باجراءات وسياسات تخدم الهدف العام للقوى المعادية بشطب وكالة الغوث..

- المحاولات والاجراءات التي اتخذتها اسرائيل في مدينة القدس لتجريد الاونروا من صلاحية ادارة الخدمات الاساسية: الصحة والتعليم والاغاثة الاجتماعية، خاصة في مخيم شعفاط، ووضع هذه الخدمات تحت ادارة  مؤسسات اسرائيلية شبيهة.

- استمرار المشكلة المالية في الوكالة وارتفاع قيمة العجز المالي، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول التناقض الواضح بين الدعم السياسي الذي حظيت به وكالة الغوث في الجمعية العامة للامم المتحدة بما يتعلق بالتجديد للوكالة ثلاث سنوات جديدة، وبين تراجع الدول المانحة، التقليدية والمستجدة، عن الوفاء بالتزاماتها تجاه معالجة هذه المشكلة بشكل جذري ما يجعل من التصويب على احتمالية تخفيض الخدمات امرا عاديا..

- تزايد الحديث من قبل مسؤولي وكالة الغوث بأن عام 2020 سيكون الاصعب لجهة الهوة الكبيرة بين احتياجات اللاجئين التي تحددت، وفقا للوكالة، في موازنة هذا العام البالغة 1.4 مليار دولار وبين امكانية التزام الدول المانحة بتقديم ما سبق وان تعهدت به.. ما يرجح الفرضية الاكثر قبولا للمنطق وهي ان الادارة الامريكية واسرائيل، وبعد فشل محاولاتهما لتصفية الوكالة بالضربة القاضية ومن على منبر الامم المتحدة، لجأتا الى الخطة "B" التي تعني "العمل الحثيث على افراغ الوكالة واجهزتها من مضامينها الفعلية بحيت تتحول الى اسم بلا مضمون..".

ودعت "دائرة وكالة الغوث" مسؤولي الاونروا الى توضيح صحة الخبر السابق عن السعي لتغيير المسمى الوظيفي لمدراء المخيمات في الضفة الغربية. كما دعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الى التواصل مع مسؤولي الوكالة للوقوف على صحة ما ذكر، واتخاذ الاجراءات التي تضمن عدم تكرار "اخطاء" واجراءات من شأنها إثارة البلبلة بين اوساط الرأي العام الفلسطيني الذي يتعاطى بحساسية شديدة مع قضايا وامور هي على تماس مباشر مع قضيته الوطنية ومع مخاطر وتداعيات "صفقة ترامب - نتنياهو"..

كما دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" كل مكونات حركة اللاجئين في الضفة الغربية وفي قطاع غزه وفي الدول العربية المضيفة الى اليقظة من امكانية تغلغل المشروع الامريكي الى بعض اجهزة ومؤسسات الوكالة، محذرة من وجود اصابع امريكية وإسرائيلية ما زالت تسعى، بشكل او بآخر، الى العبث بوكالة الغوث بهدف المس بالمكانات السياسية والقانونية لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة وفي مقدمتها وكالة الغوث بعناوينها المتعددة.