ندوة سياسية في هولندا بمناسبة الذكرى الـ 51 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية

ندوة سياسية في هولندا بمناسبة الذكرى الـ 51 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية
رام الله - دنيا الوطن
بحضور حاشد من أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعلى شرف الانطلاقة ال 51 للجبهة، نظمت ندوة سياسية حول "النشأة والمسار" "والاندماج في المجتمع الهولندي" بحضور الرفيق ابو كفاح امين فرع هولندا للجبهة وذلك في مدينة بست الهولندية

تحدث في الندوة جورج رشماوي رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا مستعرضا تاريخ  الجبهة الديمقراطية ودورها النضالي في الثورة الفلسطينية المعاصرة على الصعيدين السياسي والعسكري والتي اتسمت بالواقعية المسنودة لقراءة سياسية ناضجة بدءا  بالبرنامج المرحلي الذي تحول إلى برنامج العمل الوطني لعموم ابناء الشعب الفلسطيني والذي تم تبنيه من قبل المجلس الوطني بدورته ال ١٢ والذي يؤطر الشعب الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية للنضال من أجل إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي ١٩٤ على طريق انجاز طموح الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره على كامل ترابه الوطني في دولة فلسطين الديمقراطية الخالية من جميع أشكال الاضطهاد القومي والصهيونية والعنصرية والطائفية مرورا بجميع المبادرات الوطنية التي طرحتها الجبهة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية إذ شكلت وعلى الدوام الفصيل الأكثر حرصا على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي اعتبرتها وبجميع ادبياتها ابرز عناصر القوة الفلسطينية بالإضافة لمعارضتها الوطنية لسياسة التفرد والاقصاء داخل المنظمة ولاتفاق أوسلو الذي رأت به التفافا وطعنة للبرنامج الوطني الفلسطيني وصولا إلى مبادرتها في طرح الاستراتيجية النضالية الوطنية البديلة للخروج من عنق الزجاجة التي حشرت بها القضية الفلسطينية نتيجة اتفاق أوسلو والانقسام الدامي الذي شرذم الشعب الفلسطيني والتي تعبد الطريق أمام الشعب الفلسطيني لمواجهة ما بات يعرف بصفقة القرن الأمريكية.

كما استعرض الرفيق رشماوي الإنتاج الفكري والنظري للجبهة بالإضافة للمسيرة العسكرية التي افتتحتها بالعمليات النوعية للقوات المسلحة الثورية مرورا بالنجم الأحمر وكتائب المقاومة الوطنية ودورها الريادي في غرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة.

 بدوره قدم الرفيق ابو حاتم مداخلة حول الحياة في هولندا واهمية الاندماج الايجابي في المجتمع الهولندي الذي  لا يعني التخلي عن الهوية الوطنية بل يعزز من مكانة الجالية وفعاليتها في تحصين المجتمع الفلسطيني من خلال التعرف على القوانين والتقاليد والعادات والعمل على احترامها والتعامل الإيجابي معها  دون الذوبان به مما يتيح المجال للاحتفاظ  بالدور الوطني الذي يترتب على ابناء الجالية الفلسطينية  اتجاه القضية الوطنية  وتقديمها وشرحها للمجتمع الهولندي ودحض وتكذيب الروايات الصهيونية التي تحاول تزوير الحقائق خدمة للمخطط الصهيوني الهادف لشطب النضال الفلسطيني والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

التعليقات