أبو العردات محاضراً عن "صفقة القرن" في طرابلس

أبو العردات محاضراً عن "صفقة القرن" في طرابلس
رام الله - دنيا الوطن
في صالون ناريمان الثقافي في طرابلس إنعقدت جلسة حوارية عن “صفقة القرن” مع أمين سرّ حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية السيد فتحي  أبو العردات "أبو ماهر" وذلك بحضور فعاليات شمالية من شخصيات إجتماعية وهيئات ثقافية وسياسية .

إستهلّت الجمل كلمتها بالترحيب بالضيف المُحاضر وزوار الصالون ثمّ قالت :“هذه الصفعة التي لولا تفتّت الداخل الفلسطيني وتشرذم العالم العربي لما تجرّأ ترامب والصهيوني عليها!!
فَفِلسطين ليست للشعب الفلسطيني فقط، فَلسطين التي تمتدُ من المحيطِ إلى الخليجِ هي لنا، من رأس الناقورة إلى أمِّ الرشراش هي لنا، ولن نتنازل عن حبّةٍ من ترابِها؛ ولبنان هو الدولةُ الوحيدةُ، حكومةً وشعبًا، كانَ، ما زال، وسيبقى رافضًا للتطبيعِ، ونحنُ بسكوتِنا نُؤجّلُ حقّ عودةِ فِلسطينَ إلى أهلها، ونحنُ بصمتنا نؤخِّرُ تحريرها، ونُطيلُ في حُزنِهم، ومُعاناتِهم، وصُمودِهم في مقاومةِ المحتلِّ الغاصب ”.

ثمّ كلمة أبو العردات قائلاً: “لبنان برئاسته الثلاث كان واضحًا في رفضه لصفقة القرن وهو الذي دفع الثمن غاليًا في سبيل القضية الفلسطينية. كما إنّ المواقف العربية والأوروبية من صفقة العصر رافضة بالإجماع وبالتالي هي سقطت وكما قال “المرزوقي إلى سلًّة المهملات”.

فَبُدون القدس عروبتنا ليست مكتملة وعلى كل برلمان عربي الذي هو صدى الشعوب بأن يقول كلمته في قضية الأمّة وبأنّ النضال معركة تراكمية والكفاح والجهاد هو العمل اليومي لكل مؤمن بالقضية، وعلى الفعاليات والاتحادات والنقابات والحقوقيين التضامن مع القضية الفلسطينية، وعلى أنّ صمود الفلسطينين في فلسطين التي يُحاولون قضمها هو في دعمها الإقتصادي لأن أرضٌ بلا شعب لا تُساوي شيء!”

ثمّ كانت مُداخلة المطران عطالله حنّا عبر الهاتف من رِحابِ مدينة القدس حيث استهلّ كلمته بشكرِ صالون ناريمان الثقافي وضيوفه على موقفه العروبي وإعلان رفضه لصفقة القرن قائلًا: “القضية الفلسطينية هي قضية كافة الأحرار من أبناء الأمة العربية بمسيحييّها ومُسلميها ولذلك وَجَبَ على الأحرار من أبناء أمتنا بأنَّ يدافعوا دائمًا عن فلسطين وعن حقوق الفلسطينين ورفض كل المشاريع والمؤمرات والمحاولات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية .

فليس من صلاحيات ولا من حقّ ترامب أن يُقدّم ما لا يملك الى من لا يستحق الفلسطينيون هم أصحاب هذه الأرض، وأصحاب هذه المُقدّسات، القدس عاصمة فلسطين والفلسطينيون جميعًا متمسكون بحقّ العودة الى الوطن السليب. والقضية الفلسطينية هي أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ولا يحق لأيّة جهة في هذا العالم بأن تتجاهل وجود الشعب الفلسطيني في كل مكان الذي قال كلمته ووحَّدَ موقفه وأسقطَ إعلان ترامب في مزبلة التاريخ"

وفي ختام الجلسة جرت مداخلات ونقاش حواري بين الحضور الذي دعم وأيّد وأكّد على موقفٍ واحد بأنّ هذه الصفقة لن تمرّ ولن تنجح، ودائمًا سنرفع الصوت العربي الحرّ الرافض لتصفية القضية الفلسطينية .














التعليقات