عريقات: الاستراتيجية الفلسطينية وراء إصدار قاعدة البيانات حول الشركات العاملة بالمستوطنات

عريقات: الاستراتيجية الفلسطينية وراء إصدار قاعدة البيانات حول الشركات العاملة بالمستوطنات
صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
رام الله - دنيا الوطن
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات: إن الاستراتيجية الفلسطينية، أثمرت عن إصدار مجلس حقوق الإنسان قاعدة البيانات بأسماء الشركات الدولية العاملة بالمستوطنات، مذكراً أن عدد الشركات قبل أعوام كان بالمئات، ونتيجة هذه الاستراتيجية، جرى انسحاب بعضها.

وبين عريقات في حديث لبرنامج (ملف اليوم) عبر تلفزيون فلسطين، أن العمل لا زال جارياً، وأنه ستتم مخاطبة الشركات من أجل إغلاق مقارها وفروعها ، وستوجه رسائل للشركات الأمريكية بشكل مباشر، لافتاً إلى أن الشركة التي سترفض الانسحاب، سنواجهها في القضاء.

وحول دعوة القيادة الحكومة البريطانية، عدم الاستجابة للطلب الاسرائيلي حول المستوطنات، وإدراجها ضمن اتفاقية التجارة الحرة المشتركة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل، قال عريقات: "الرد البريطاني واضح عبر تصريحات رئيس الوزراء بوريس جونسون التي قال فيها: الضم لا يمكن قبوله والاستيطان غير شرعي"، كذلك فعلت كل دول الاتحاد الأوروبي.

ولفت عريقات إلى أن هذه الصفقة، تقوم على الرواية التوراتية وتتجاهل حقوق شعبنا، مشيراً إلى أن نقاط ارتكاز (صفقة القرن) تقول: "إن فلسطين من النهر للبحر هي أرض الشعب اليهودي التاريخية، وإن إسرائيل بتنازلها للفلسطينيين قدمت تنازلاً كبيراً، والنقطة الثانية: "أن الفلسطينيين يطمحون لتقرير المصير لكن يجب أن يدركوا أن ذلك مرتبط بالأمن الإسرائيلي، والسيادة الأمنية ستكون بيد إسرائيل من غرب نهر الأردن، والأجواء الفلسطينية والمياه الإقليمية والمعابر الدولية، ستكون بيد إسرائيل، وسيكون هناك تواصل جغرافي ولا موانئ ولا مطارات، لدولة فلسطين.

كما أن الصفقة تقول حرفياً: إن هناك نزاع ديني بين اسرائيل والعالم الإسلامي حول السيطرة على بعض الأماكن وبما ان إسرائيل الوحيدة التي لم تدمر أماكن العبادة، فهي أصلح من يكون مسؤولاً عن الأماكن المقدسة، وهي بذلك ضربت الوصابة الأردنية والوضع القائم، وتضع القدس تحت الوصاية الإسرائيلية.

وأشار عريقات إلى قول نتنياهو: "نحن وضعنا شروطاً تعجيزية حتى يقول الفلسطيني لا"، ورأى بأن فريدمان وكوشنير وغرينبلات، يجمعهما عامل الجهل والغطرسة باعتبارهم أصحاب الفكر الأيدولوجي، الذي يدعي أن أسرائيل قدمت تنازلاً كبيراً بقبولها منح الفلسطينين أجزاء على أرض الشعب اليهودي على حد وصفهم.

ولفت الى أن من يقرأ أول خمسين صفحة،  سيتأكد أنه نص حرفي لمشروع مجالس الاستيطان، الذي قدم للجانب الفلسطيني، وقطعت المفاوضات بسببه عام 2012.

وأكد عريقات على أن ترامب ونتنياهو، يراهنان على غطرسة القوة والجهل والغرور، في محاولة تطبيق الصفقة، مشدداً على أن العالم لن يسمح بذلك، وقال: "ذهبنا إلى مجلس الأمن ومشروع القرار قدم في السابع من شباط/ فبراير الحالي من المجموعة العربية، ومجموعة حركة عدم الانحياز، ووزع على الأعضاء وبدأت المشاورات حوله"، مضيفاً أن القرار لا زال قيد المشاورات، وسيطرح للتصويت عندما يكون لدينا 14 صوتاً في مجلس الأمن".

التعليقات