مناظرة في "شومان" حول الجامعات الطبية الخاصة

مناظرة في "شومان" حول الجامعات الطبية الخاصة
رام الله - دنيا الوطن
يعقد منتدى عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، عند السادسة والنصف من مساء يوم غد الإثنين مناظرة "الجامعات الطبية الخاصة في الميزان"، يتحدث فيها: نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس، والدكتور محمود سرحان، بينما يديرها المهندس رامي العدوان.

ثلاث جامعات طبية خاصة، قررت الحكومة الموافقة على تأسيسها، في خطوة يرى معارضوها أنها قفزة في الهواء، بسبب ظروف كثيرة تحيط بالمهنة وأصحابها.

لكن الحكومة اشترطت أن يكون نسبة 60% من طلبة هذه الجامعات من غير الأردنيين، مشيرة إلى أن ذلك سيفتح المجال أمام الطلبة العرب والأجانب الانخراط في هذه الجامعات، ما سيتيح دخول عملات صعبة إلى البلد، ويؤدي إلى تنشيط قطاعات عديدة، خصوصاً قطاعات الضيافة والخدمات.

الحكومة تبرر قرارها هذا، بالقول: "لن يؤدي إلى مفاقمة مشاكل القطاع الطبي، ولا إلى التضييق على الخريجين الجدد".

ست كليات طبية لدينا اليوم في الجامعات الحكومية، وأعداد خريجي الطب، ما بين خريجين من الأردن والخارج، تبلغ زهاء 2600 طبيب سنوياً، وهو عدد كبير، خصوصاً أن خبراء يؤكدون أن فرص التدريب والإقامة لا تتوفر سوى لزهاء 1000 طبيب فقط.

المسألة الأخرى في هذا السياق، هي سياسات ربط التعليم بسوق العمل والتشغيل، فتخصص الطب بات شبه مشبع، وهو ما يضع الحكومة أمام مسؤولية توجيه التعليم إلى تخصصات حديثة تشهد طفرة في التشغيل، خصوصاً علوم "الروبتة" والذكاء الاصطناعي والهندسة الجينية، وغيرها، لا أن تكرّس تخصصات سيعاني خريجوها من البطالة.

الحكومة، وعلى لسان وزير التعليم العالي د. محي الدين توق، أكدت أنها منحت تراخيص مبدئية بعد دراسة مستفيضة، مشترطة تخصيص ما نسبته 90% من النفقات التشغيلية منها لغايات إعداد الكوادر البشرية والابتعاث وإنشاء المختبرات والمشاغل. حجم الاستثمار في الجامعات الثلاث، تقدره الحكومة بحوالي 300 مليون دينار، يشمل إقامة المنشآت والمرافق الخاصة وتجهيز القاعات والمختبرات والمشاغل، ما يسهم في تحريك عدد من القطاعات في السوق المحلية.

ومؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافي، هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار. 

التعليقات