البرش: 26 ألف مدمن بفلسطين وإدمان العقاقير الطبية ذو بعد سياسي وثقافة مجتمعية بغزة

البرش: 26 ألف مدمن بفلسطين وإدمان العقاقير الطبية ذو بعد سياسي وثقافة مجتمعية بغزة
الدكتور منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة
خاص دنيا الوطن
قال الدكتور منير البرش، مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة: إن موضوع الإدمان بقطاع غزة، أخذ بُعداً سياسياً أكثر من كونه ظاهرة، حيث أظهر تقرير للمعهد الفلسطيني التابع لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أن حجم الإدمان في المجموع الفلسطيني يشمل الضفة الغربية والقدس 26 ألف مدمن، مقسم إلى 16 ألف مدمن في الضفة الغربية و10 آلاف مدمن في قطاع غزة.

وأضاف البرش خلال حديثه مع (دنيا الوطن TV): "الإحصائيات طبيعية جداً، مقارنة بالدول المجاورة والدول الأخرى، هناك حالات إدمان لكن ليس بمعدلات كبيرة جداً، وإن شجع الاحتلال الإسرائيلي في بعض المناطق بالضفة القريبة والقدس الإدمان، وهذا لتخريب أبنائنا وشبابنا".

وتابع: في غزة، كانت تراهن بعض وسائل الإعلام، أن هناك إدماناً، وأن الشباب الفلسطيني، يذهب إلى لغة الإدمان للهروب من الواقع، ولكن الدراسات والإحصائيات، أثبتت أن هذا الأمر هو محض افتراءات وإشاعات على شبابنا الفلسطيني، والشباب في غزة منتظم وملتزم.

واستطرد: نحن نتحدث هنا فقط عن 10 آلاف مدمن بغزة، وهذا رقم طبيعي جداً في مجتمع محاصر وله ظروف معينة.

وحمل البرش المسؤولية لكل فئات المجتمع، كوزارة التربية والتعليم، ودورها التثقيفي، ووزارة الصحة، ودورها بالمتابعة، لافتاً إلى أن دور الصحة كبير من خلال تنظيمها لقائمة بالأدوية المراقبة، وسنت هذا الأمر بقانون عبر المجلس التشريعي من أجل لجم ومعاقبة كل شخص يتاجر بالأدوية المراقبة والأدوية المخدرة.

وختم: وتتضمن تلك القائمة كل الأدوية المخدرة إذا تم استخدامها بشكل خاطئ، كـ (الترامادول) فهي مصرح بها للتداول في كل أنحاء العالم، وبغزة هناك إساءة للاستخدام؛ لذلك تم وضعها ضمن الأدوية المراقبة، وشدد القانون على تداولها والإتجار بها، حتى وصلت عقوبة الاتجار بـ (الترامادول) لـ 10 سنوات.

 

التعليقات