تفاصيل جريمة نحر شابة عراقية والدتها على طريقة "تنظيم الدولة"

تفاصيل جريمة نحر شابة عراقية والدتها على طريقة "تنظيم الدولة"
تعبيرية
كشف القضاء العراقي عن التفاصيل الكاملة لجريمة النحر، التي هزت العاصمة بغداد، مطلع العام الحالي.

وكانت فتاة عراقية أقدمت في اليوم الأول من 2020 على ذبح والدتها داخل صالون حلاقة في منطقة الشعب شمالي بغداد.

ونقلت "جريدة القضاء الرسمية"، عن قاضي محكمة تحقيق الشعب بكر الصالحي قوله إن "المتهمة من مواليد 1993 وهي طالبة جامعية (علوم حاسبات)، مرحلة ثالثة وعزت سبب ارتكابها الجريمة إلى أن والدتها كانت تقوم بإهانتها وتصفها بالمجنونة والمريضة النفسية أمام أقاربها وأصدقائها".

وأضاف، أن ذوي المدعى عليها أكدوا أن المتهمة تعاني أمراضا نفسية منذ مدة ودخلت في إثرها مستشفى الأمراض النفسية.

من جهتها، ذكرت المتهمة في إفادتها، حسب الجريدة، أن "والدتي كانت تعاملني بصورة سيئة، ودائما ما تصفني بالمجنونة، أو مخبولة أمام أقاربي وأصدقائي، لذا فكرت بالتخلص منها نهائيا وبدأت ابحث عن طريقة لقتل والدتي عبر الإنترنت (اليوتيوب)".

وذكرت أنه "بعد البحث توصلت إلى فكرة ذبحها، وبدأت أخطط لجريمتي فقمت أولا بشراء آلة حادة (موس)، قبل الحادثة بثلاثة أيام من أحد المحال الإنشائية القريبة من الصالون، وفي اليوم الأول من السنة الجديدة سنحت لي فرصة بتنفيذ جريمتي، لأن والدتي كانت دائما ما توصلني إلى مكان عملي وهو صالون في الشعب، لكونها كانت تخاف عليّ من البقاء وحدي".

وتابعت "عملي كان يبدأ في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا من أجل تهيئة المكان لاستقبال الزبائن، وبالتالي هو الوقت المناسب لارتكاب الجريمة لأن صاحبة الصالون تأتي بعد الساعة الواحدة ظهرا".

ولفتت المتهمة إلى أنه "في اليوم الأول كالعادة ذهبت أنا ووالدتي إلى مكان عملي، وطلبتُ منها أن ترافقني إلى داخل المحل وبالفعل دخلت معي وأجلستها على الكرسي وأبلغتها بأني قد تعلمت حيلة سحرية من الإنترنت هو التنويم المغناطيسي، فجلست وقمت بربط يديها خلف ظهرها".

وأردفت "بعدما ربطتها طلبتُ منها إغماض عينيها من أجل أن أعمل لها التنويم المغناطيسي فوافقت في الحال، وقامت بإغماض عينيها، وقفت خلفها وأخرجت الآلة الحادة وطعنتها في منطقة الرقبة تحديدا اللوزتين، وكررتها أكثر من مرة وسحبت السكين على رقبتها، حينها سقطت على وجهها مع الكرسي".

وأكملت "بعدما سقطت على الأرض مغطاة بالدماء ذهبتُ إلى مطبخ الصالون وأحضرت سكينا أكبر وقمت بقلبها على ظهرها، وبدأت بنحرها لحين ما فصلت رأسها عن جسدها".

وأوضحت المتهمة أنه "بعد ذلك ذهبت وأحضرت غطاء بطانية وقمت بلفها ومن ثم ذهبت إلى المغاسل ونظفت يدي ونفسي من الدماء وبعدها جمعت أغراضي ومتعلقاتي وغادرت المكان، ومن هناك اتصلت بخالي وأبلغته بأني قتلت والدتي وطلب مني التوجه إلى محافظة واسط وفي الليل جاءت قوة أمنية من بغداد واعتقلتني".

ونوهت إلى أنه "قبل موعد الحادثة بأربعة أيام حاولت قتلها بالطريقة ذاتها إلا أني تراجعت عن تنفيذها بسبب دخول بعض الزبائن واكتفيت بتصويرها فقط في حينها".

وأكد والد المتهمة في إفادته أمام قاضي التحقيق بأن ابنته تعاني اضطرابات نفسية منذ فترة طويلة ودخلت مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية لمدة من الزمن.

التعليقات