السفير المذبوح يجتمع مع رئيس جمهورية بلغاريا السابق بليفنيلييف لمواجهة صفقة القرن

السفير المذبوح يجتمع مع رئيس جمهورية بلغاريا السابق بليفنيلييف لمواجهة صفقة القرن
رام الله - دنيا الوطن
 في اطار الحملة الدبلوةماسية الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن اجتمع السفير الفلسطيني لدى بلغاريا د. احمد المذبوح مع فخامة رئيس جمهورية بلغاريا السابق السيد روسن بليفنيلييف (2012- 2017).

خلال الاجتماع قدم السفير شرحا وافيا عن صفقة القرن او رؤيا ترامب لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حيث اكد سعادته ان اي صفقة يجب ان تعقد بين طرفين، وان دور الوسيط يكون لتقريب وجهات النظر، ولكن الذي حدث هو ان الوسيط الامريكي تبنى وجهة نظر الطرف الاسرائيلي ووقع معه صفقة للحل، ويريدون الاثنين املائها على الطرف الفلسطيني الذي لم يشارك في الصفقة واليت لا تراعى حقوقه المشروعة التي ضمنها له القانون والقرارات الدولية. 

هذا وقدم السيفر شرحا وافيا عما تضمنته الصفقة، واكد على رفض فلسطين المطلق للصفقة وعدم التعامل بها بأي شكل من الاشكال لما تضمنته لأكثر من 300 انتهاك للقانون والقرارات الدولية، وكذلك لعدم اعترافها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأوضح السفير الالتزامات المتوجبة على الطرف الفلسطيني للقيام بها خلال الاربع سنوات القادمة كتعبير عن حسن نواياه كما ورد في الصفقة، وهي، الاعتراف بأن القدس الموحدة عاصمة لأسرائيل والاعتراف بضم غور الاردن وحوض البحر الميت للسيادة الاسرائيلية، والاعتراف بيهودية الدولة.

 كما وسحب كل الدعاوي التي قدمتها م ت ف ضد الاسرائيليين والتعهد بعدم احقيتنا لرفع اية دعاوي في المستقبل ضد المواطنين الاسرائيليين او الامريكيين، وكذلك القبول بضم اكثر من 300 الف مواطن اسرائيلي مع الارض التي يقيمون عليها الى دولة فلسطين، والقبول بسيادة اسرائيل على كل الاراضي الفلسطيني ولا سيطرة لنا على الحدود والمعابر، وما تبقى من ارض ممكن ان نقيم عليه دولتنا ولكن دون سيادة. 

ومن جانبه اكد الرئيس البلغاري بليفنيلييف على ان ما ورد في صفقة القرن هو غير جدي ولا يستحق القراءة، واضاف بأن الصفقة لا تمثل حلا بل هي املاءات على الجانب الفلسطيني، وشدد على ان نتانياهو وترامب هما شعبويان وقومجيان، ومستعدان لعمل اي شيء من اجل الحفاظ او الحصول على اصوات الناخبين. 

ومن جهة اخرى تحدث الرئيس عن تأثير المجلس الاعلى للكنيسة الانجيلية على شخص ترامب وذكر ان رئيس الكنيسة صرح عند فوز ترامب بأن الله يبارك ترامب ودخولة الى البيت الابيض.

وشدد على ان هذا الامر خطير جدا حيث ان اتباع تلك الكنيسة تعداعهم اكثر من مئة مليون شخص وبين صفوفهم نشأت الحركة الصهيونية. وشكر الرئيس سفير فلسطين على المعلومات الدقيقة التي قدمها، وخاصة فيما يتعلق بمدة الاربع سنوات التي على الجانب الفلسطيني ان يبدي حسن نواياه خلالها، وذلك عبر التخلي عن حقوقه مقابل اعطائه بقايا اراضي لا تصلح لتسميها دولة.

كما واكد وبشدة وقوفه ضد هذه الصفقة المخالفة للقانون والقرارات الدولية وعبر عن موقفه المبدئ الداعم لحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وفقا للقانون والقرارات الدولية.

التعليقات