المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف تختتم اجتماعي الإدارة والهيئة العامة

رام الله - دنيا الوطن
عقدت المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف يوم أمس اجتماعي مجلس الإدارة والهيئة العامة في مدينة رام الله. حيث اطّلع فيها أعضاء المجلس والهيئة العامة برئاسة رئيس مجلس الإدارة السيد مازن سنقرط على تقارير المؤسسة السنوية والمالية للسنوات السابقة، وأقرّوا فيها موازنة العام الجديد، لعام 2020.

تناقش أعضاء المجلس حول الإنجازات التي أنجزتها المؤسسة بما يخص المستفيدين من الخريجين الشباب في كل من الضفة الغربية، قطاع غزة، والقدس. وأكد فيها السيد مازن سنقرط الهدف الأساسي للمؤسسة وهو إفادة الشباب الفلسطيني والنساء بشكل خاص عبر تدريبهم للانخراط بسوق العمل عن طريق المنهاج المطوّر والسلس. وقال السيد سنقرط أن كل ذلك يأتي ضمن المسؤولية المجتمعية بامتياز في سبيل إفادة الخريجين للعمل بكرامة عبر وظائف مستدامة ليتمكّنوا من تكوين أنفسهم خلال السنوات القادمة المختلفة.

ويأمل سنقرط أن في العام الجديد أن يبلغ عدد المستفيدين من برامج المؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف أكثر من 2,500 خريج وخريجة، خاصة في ظل نجاح التدريبات السابقة والتي استفاد منها ما يقارب 15,000 شاب وشابة. إذ 76% ممن أخذوا تدريب مع المؤسسة تمكّنوا من إيجاد وظائف في السوق الفلسطيني، و65% منهم كنّ إناث. عدا عن المبادرات الرياديّة التي أختُتِمت في قطاع غزة للنساء الخريجات ليتمكّنّ من مواجهة التحديات الاجتماعية، والإقتصادية، والسياسيّة. ومن جانب آخر قامت المؤسسة بتدريب نساء إماراتيات في إمارة الشارقة بواقع عدد 350 فتاة عبر نقل المعرفة لهنّ من قبل المدربين الفلسطينيين المؤهلين.

وقال أن المؤسسة تُعنى بالخريجين الشباب كون لها علاقات مع معظم جامعات الوطن، حيث سبق ووقّعت اتفاقيات مع 14 جامعة ليستفيد شبابنا من مناهجها. بالإضافة إلى الجامعات، للمؤسسة ما يقارب 500 شريك في بنوك عدّة ومؤسسات وشركات. حيث تقوم المؤسسة بإعطاء تدريبات في قطاعات مختلفة منها الإدارة، السياحة، التمريض، اللغة الانجليزية، بالإضافة إلى تدريبات تعمل على صقل المهارات لدى الشباب والفتيات بما يتناسب سوق العمل. ويقارب عدد ساعات التدريب الواحد من 120 إلى 140 ساعة تنتهي بإعطاء كل متدرّب شهادة.

ووجّه سنقرط نصيحة للشباب الفلسطيني تجاه المؤسسة، وهو الثقة في رسالتها وأهدافها كونها مؤسسة لديها شفافية كاملة، إذ تطمح لزيادة عدد المتدربين، والمدربين، وشبكهم مع الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة. ونصحهم بعمل سيرة ذاتية قبل تخرّجهم للتسهيل على الشركات والمؤسسات إيجادهم. وعند الحصول على وظيفة، يكون الخريج جاهز للخروج إلى بيئة العمل.

ومن جانب آخر، أكدّ مدير المؤسسة، سارو نكشيان على أهمية دعم الشباب في سبيل تسهيل إيجادهم للوظائف. وذكر أن المنح لهذا العام ستسهدف الثلاثة برامج التي ترتكز عليها المؤسسة وهي برنامج تدريب الخريجين وتوظيفهم، برنامج إيجاد عمل هو بحد ذاته عمل، وبرنامج الريادة وحاضنة أعمال القدس والتي من شأنها المساهمة في تدريب وتوظيف الخريجين. ومن التدريبات التي سيتم إقامتها في العام الحالي هي السياحة في كل من القدس، بيت لحم، ورام الله بالشراكة مع الفنادق. وتدريبات في التمريض في كل من نابلس والقدس. والتسويق الرقمي والعمل عن بعد الذي سيكون في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. أما على صعيد الشركات والمؤسسات، سيتم إنشاء نادي لموظفي الموارد البشرية الذي سيساعد موظفي الموارد البشرية مناقشة المشاكل التي يواجهونها، كيفية التغلّب عليها، بالإضافة إلى كيفية مساعدة الخريجين والباحثين عن عمل. وذكر سارو بأن المؤسسة ستقيم عدد من الدورات التدريبية من قبل خريجي وشركاء المؤسسة في قطاعات مختلفة لإغناء المتدربين ببرامج مهمة عبر خبرتهم النوعيّة. وأخيراً، قال بأن دعم النساء في قطاع غزة سيتواصل بعدما تم إعطاء 50 امرأة دعم مادي للبدء بمشاريعهنّ الخاصة، إذ 37 امرأة منهنّ تمكنّ من المباشرة في عملهنّ حتى اللحظة.

وأضاف سنقرط أن للمؤسسة إدارة تنفيذيّة من مؤهلات علمية مختلفة، وهيئة عامة يبلغ عددها 25 عضو من القطاع الخاص. وهي جزء من مؤسسة التعليم من أجل التوظيف العالمية، وتعتبر أول مؤسسة أُسست برؤية إفادة الشباب. حيث توسّعت إقليمياً وعالمياً لتكون أول مؤسسة في فلسطين بعد واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم توسّعت في كل من أوروبا – اسبانيا، والدول العربية مثل الأردن، المغرب، تونس، مصر، السعودية، اليمن، الجزائر، الولايات المتحدة الإماراتية، وغيرها.