بعدما أجازه الإفتاء بمصر.. ماحُكم الاحتفال بـ "عيد الحب"؟

بعدما أجازه الإفتاء بمصر.. ماحُكم الاحتفال بـ "عيد الحب"؟
تعبيرية
خاص دنيا الوطن
بدأت احتفالات عيد الحب مُبكراً هذا العام، حيث انتشرت المعايدات، والجدل، والسخرية، والفتاوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، قبل حلول تاريخه في 14 شباط/فبراير.

وتداول نشطاء، أنه يجوز الاحتفال بهذا العيد، مُستندين على دار الإفتاء المصرية، التي لم تُحرّمه.

بينما نفى أستاذ الفقه المقارن بالجامعة الإسلامية، ماهر السوسي، جواز الاحتفال به، قائلاً: في حديث لـ"دنيا الوطن": لا يجوز الاحتفال بعيد الحب، لأن الرسول صلى الله عليه وسلام قال في حديثه الشريف: "لنا عيدان، الفطر وعيد النحر"، هذا النص يُدلل على أن المسلمين لا يحتفلون إلا بهذين العيدين".

وأضاف السوسي: "عيد الحب جزء من عقائد غير المسلمين، ولا يجوز للمسلمين التعاطي مع عقائد الأديان الأخرى، لأن الاسلام له شخصيته المستقلة والمتميزة عن باقي الأديان الأخرى".

ودلل السوسي على ذلك بحديث النبي صلي الله عليه وسلام: "لتتبعن سنن من قبلكم حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه، قالوا من يارسول الله؟ قال اليهود والنصارى".

مُضيفاً: "بالتالي هذا النص أيضاً يدل على أنه لا يجوز للمسلم أن يحتفل بشعائر الملل الأخرى، غير ملة الإسلام".

وكان الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ظهر بفيديو عبر قناة دار الإفتاء المصرية قال فيه: "لا مانع أبداً فى الشرع، أن الناس تتفق على أيام معينة يجعلونها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية، طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوماً من الأيام كي يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه".

 


 وأضاف ممدوح :"النبى فى حديثه الشريف، دعا الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فى الله، ومفهوم الحب أوسع من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هى مفهوم أعم فمن الممكن فى هذا اليوم أن أعبر عن حبي لأولادى أو لصديقى أو لأهلى".

واستطرد: "بعض الناس قد يعترض ويقول: إن هذه المناسبات التي اعتاد الناس تحديدها للاحتفال ببعض الأمور الاجتماعية، أصولها ليست أصول إسلامية، وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، وفى الحقيقة هذا الاعتراض ليس صحيحًا، لأنه حتى يكون الإنسان متشبهًا لابد عليه أن يقصد التشبه لأن فى اللغة العربية مادة التشبه على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشىء، وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه فى الصورة والشكل فقط يسمى تشبهاً، ثم إن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناساها الناس، وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت، والاعتراض هنا ليس صحيحًا"

وختم ممدوح:"إن الاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر فى الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية، وسمى عيدًا لأنه يعود، ويتكرر وليس المقصود به كعيدى الفطر والأضحى".

التعليقات