الديمقراطية: جلسة مجلس الأمن صفعة على وجه الثنائي ترامب ونتنياهو

الديمقراطية: جلسة مجلس الأمن صفعة على وجه الثنائي ترامب ونتنياهو
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقائع اجتماع مجلس الأمن أمس الثلاثاء 11/2/2020 في مجملها، بأنها صفعة في وجه الثنائي ترامب- نتنياهو، رغم نجاح الولايات المتحدة في إحباط مشروع قرار للمجلس في رفض رؤية ترامب، وإن ما جاء في الكلمات أمام المجلس، عكس بوضوح الجو العام الرافض لخطة ترامب، ومشروعه لتصفية القضية الفلسطينية.

ورحبت الجبهة، في تصريح وصل "دنيا الوطن"، بما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس، أمام المجلس في وصفه رؤية ترامب- نتنياهو، أنها ألغت الشرعية الدولية، وتنكرت للحقوق الدولية المشروعة للشعب الفلسطيني، وأخرجت القدس الشرقية من السيادة الفلسطينية، ولن تكون صالحة للتطبيق، وسنواجه تطبيقها على الأرض.

كما رحبت بتأكيده أن شعبنا الفلسطيني لن يركع، ولن يستسلم للاحتلال، مهما طال الزمن، ولا يريد سوى حقه، و أن صفقة القرن، جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، ويجب عدم اعتبارها أو أي جزء منها مرجعية للتفاوض؛ لأنها صفقة أمريكية إسرائيلية استباقية، وسوف نواجه تطبيقها على أرض الواقع.

كما رحبت الجبهة بمواقف المنسق الأممي لعميلة السلام نيكولاي ملادنيوف، في رفضه خطط الضم والخطوات الأحادية الجانب، وتحذيره المسؤولين الإسرائيليين، بعدم ضم أجزاء من المناطق الفلسطينية المحتلة؛ لمخالفتها الصريحة لقرارات الشرعية الدولية.

كذلك رحبت الجبهة، بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تأكيده التزام المنظمة الدولية، بقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، وجهت الجبهة التحية إلى أعضاء مجلس الأمن الحاليين والسابقين في الاتحاد الأوروبي (بلجيكا- استونيا- فرنسا-ألمانيا- بولندا) في رفض صفقة ترامب لكونها تبتعد عن المعايير المتفق عليها دولياً، وإدانتها للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، باعتباره عملاً غير قانوني بموجب القانون الدولي.

كما رحبت بالموقف الأوروبي، إزاء الخطوات المحتملة، نحو الضم، بعد دعوات متكررة بضم محتمل في الضفة، وفي أي جزء منها، واعتبارهم أن أي ضم بما فيها القدس الشرقية، يشكل خرقاً للقانون الدولي.

ورأت الجبهة، أن الموقف الأوروبي الواضح، بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 يوجه صفعة للتحالف الثنائي الإسرائيلي- الأمريكي، ولرؤية ترامب، وخطته لتصفية القضية الفلسطينية.

وقالت: إن مجمل هذه المواقف تعزز من صمود شعبنا الذي جرب المفاوضات العبثية في ظل أوسلو لأكثر من ربع قرن (27 عاماً) لم تعد عليه سوى بالكوارث والنكبات، ووفرت بالمقابل الغطاء السياسي لمشاريع الاستعمار الاستيطاني، لابتلاع الأرض الفلسطينية، الأمر الذي يوجب على جميع مكونات الحالة الوطنية الفلسطينية، اللجوء إلى بدائل للمفاوضات المفاوضات العبثية الثنائية، من خلال التحرر من اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، وإعادة تجديد العلاقة مع دولة الاحتلال، ومواجهة إجراءاته التصفوية بالمقاومة الشعبية الشاملة.