الاحتلال يفرج عن القيادي في حماس نزيه أبو عون

الاحتلال يفرج عن القيادي في حماس نزيه أبو عون
نزيه أبو عون
رام الله - دنيا الوطن
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، عن القيادي في حركة حماس الأسير نزيه أبو عون، من بلدة جبع قضاء جنين، وذلك بعد قضاء 18 شهرًا في الاعتقال الإداري.

ومع هذا الإفراج، يكمل القيادي البارز في حركة حماس نزيه أبو عون (57عاما) عشرون عاما من الاعتقالات الطويلة في سجون الاحتلال، والتي بدأت عام 1993 ولم تنته إلى اليوم 

ويعد القيادي أبو عون أحد أعمدة الحركة الأسيرة، ونال لقب عميد الأسرى الإداريين في عام 2010 لقضائه أطول مدّة سجن إداري بلغت أربع سنوات متواصلة.

بدأت رحلة القيادي نزيه أبو عون مع الاعتقالات في (10/6/1993)، حين حكم عليه بالسجن أربع سنوات، واعتقل ثانية بتاريخ (26-9-1998) وحكم عليه بالسجن لست سنوات، لاتهامه بالمسؤولية عن قيادة كتائب القسَّام في محافظة جنين.

وفي (25/9/2005) شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف من ترشحوا ضمن قوائم كتلة "التغيير والإصلاح" في الانتخابات البلدية بمناطق الضفة الغربية، وكان منهم "أبو عون"، وحوّل للاعتقال الإداري، واستمر حتى (17/3/2006)، وبعدها بثلاثة أشهر اعتقل من جديد في (26/6/2006) مع حملة اعتقال نواب كتلة "التغيير والإصلاح" بالضفة الغربية.

وفي (24/5/2007) وضع في الاعتقال الإداري، وظلت سلطات الاحتلال تجدده له، حتى بات "عميد الأسرى الإداريين"، ليفرج عنه في (17/3/2010)، وبعد أربعة عشر يومًا من الإفراج عنه، تلقفه جهاز الأمن الوقائي، ليمكث في أقبيته أربعين يومًا.

وفي غمرة فرحة "اختلستها" أسرة أبو عون بوجوده بينهم في شهر رمضان من العام (2010) بعد طول غياب، جاء جهاز مخابرات السلطة ليغتال هذه السعادة، ويعتقل القيادي أبو عون في (26/8/2010) الموافق 16 رمضان، تعرض خلالها للشبح والتعذيب، في شهر الرحمة، ليحوِّل جهاز المخابرات عيدَ الأسرة إلى غصَّة وحزن.

وفي (5/7/2011) كان أبو عون على موعد مع الاعتقال السادس، وأفرج عنه في (17/9/2013)، أما الاعتقال السابع فكان لدى جهاز الأمن الوقائي في شهر رمضان 2015، ليعود الاحتلال ويعتقله للمرة الثامنة في (10/7/2014) ويحكم عليه بالسجن لمدة عام، وأفرج عنه في (10/7/2015)، ليعتقل للمرة التاسعة في (1/4/2016) وبعد سبعة أشهر أفرج عنه، وجاء اعتقاله العاشر في (12/2/2017) ليفرج عنه في (4/10/2017م).

ويكمل الاحتلال باعتقال أبو عون فجر يوم 13/8/2018م حكاية هذا القيادي في رحلة العزيمة والصبر مع هذا الأسر المرير، ويفرج عنه اليوم بعد 18 شهرا من الاعتقال الإداري، أتم فيها 20 عاما من الاعتقالات في سجون الاحتلال.

تقلد أبو عون مناصب رفيعة في سجون الاحتلال وقاد الحركة الأسيرة على طول تاريخه في السجون، فكان عنواناً من عناوين الوحدة، تعرفه مصلحة السجون الإسرائيلية وتعرف دوره وقوة تأثيره وتعلم جيداً أنه مفصل مهمّ من مفاصل الحركة الأسيرة الفلسطينية.

كما أن أهالي بلدة جبع في منطقة جنين انتخبوا أبو عون وهو أسير ليكون عضو مجلس بلدي جبع لكونه محبوبا من جميع أبناء قريته، والتي ما استطاع أن يخدمها بسبب استمرار اعتقالاته فهو ما إن يخرج من سجن إلا ليعاد ويسجن.