السفير طوباسي يلتقي مع عدد من الإعلاميين باليونان

السفير طوباسي يلتقي مع عدد من الإعلاميين باليونان
رام الله - دنيا الوطن
في إطار العمل الاعلامي الذي تقوم به سفارة دولة فلسطين لدى اليونان لفضح ما يسمى بصفقة القرن، قام السفير مروان  طوباسي بعقد لقاء مع 12 صحفيا وإعلاميا يونانيا في مقر إقامته. 

جرى خلاله  حوار حول صفقة القرن والسياسات الصهيوأمريكية إضافة لتداعيات وآثار تسارع المتغيرات السياسية بالمنطقة والتوتر الحاصل في شرق المتوسط ومشروع خط أنابيب الغاز بالإضافة إلى مواضيع العلاقة  مع الحكومة والاحزاب السياسية اليونانية ومواقفها والرؤية الفلسطينية حول المستجدات السياسية  .
وتناول السفير طوباسي خلال هذا اللقاء تفاصيل تلك" الصفقة " و الأهداف التي تتوخاها منها الإدارة الأمريكية و دولة الاحتلال التي أصبحت معروفة للقاصي و الداني  لتستكمل من خلالها المشروع الصهيوني الذي ابتداء منذ مؤتمر بازل للحركة الصهيونية و ما تبعه من اعلان وعد بلفور عام 1917 ليستكمل اليوم بوعد ترامب لتصفية قضية الشعب الفلسطيني و حقوقه القومية وتنفيذ رؤية إسرائيل الكبرى.

ووضع السفير طوباسي الإعلاميين بصورة المواقف العربية و الدولية والقرارات الصادرة عن عدد من التكتلات الدولية الرافضة للصفقة المذكورة و العزلة الي يعاني منها الثنائي ترامب و نتنياهو على المستويات الدولية و حتى المحلية نتيجة عقلية التطرف و الغطرسة الاستعمارية. 

كما تناول اللقاء ايضا المشاكل الناشئة في شرق المتوسط و مشروع خط أنابيب الغاز حيث أوضح السفير طوباسي موقف بلاده من ذلك الذي يستند الي ضرورات احترام سيادة الدول وحقوقها المائية بما فيها دولة فلسطين وضرورات الاستناد الي نصوص القانون الدولي و قانون أعالي البحار في تنفيذ اي مشروع اقتصادي بهذه المنطقة مشيرا أيضا الي أهمية استكمال النقاش حوله في منتدى الغاز ومن خلال القنوات الدبلوماسية  الثنائية، مشيرا الي انتهاكات دولة الاحتلال للحقوق المائية و المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من فلسطين و لبنان. 

واشار  السفير طوباسي في هذا الخصوص الى السياسات الأمريكية بشرق المتوسط منذ 60 عاما التي تسعى من خلالها الى إثارة بؤر التوتر وتصعيد الخلافات بين الدول لتتمكن  من استمرار ممارسة سياساتها القائمة على الهيمنة و السيطرة على موارد المنطقة و تحديدا الطاقة و خدمة مصالحها الاستعمارية و رؤية سياساتها الخارجية.

كما أجاب السفير على العديد من استفسارات الإعلاميين حول العلاقات مع الحكومة و الاحزاب السياسية اليونانية ،  التي اشاد بدورها و مواقفها بالتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية، و قال السفير ان اليونان دولة صديقة لها سيادتها و مصالحها السياسية و الاقتصادية تؤمن بحل الدولتين على حدود عام 67 ، لكننا نتطلع الي قيامها بالاعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية وفق توصية البرلمان اليوناني عام 2015 خلال زيارة الرئيس محمود عباس حتى يكون لدعم مبداء حل الدولتين معنى عملي و تصطف من خلاله اليونان  بذلك الي  جانب معظم دول العالم التي قامت بالاعتراف.

وقال السفير خلال اللقاء، ان الوقت يمضي وقد يأتي يوما يصبح به هذا الاعتراف بالدولة المستقلة متأخرا.و ثمن السفير طوباسي  امام الإعلاميين مواقف الحكومة اليونانية بشكل عام  بالمحافل الدولية، حيث أشار الي ان اليونان قد  صوتت  إيجابيا و خلال السبع سنوات الماضية على حوالي  92 ٪ من القرارات المتعلقة بفلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة و المنظمات الدولية المختلفة خاصة بموضوع حق تقرير المصير والاعتراف بدولة فلسطين دولة مراقب غير عضو وقرارت إدانة سياسات الاحتلال والاستيطان ورفض القرارات الأمريكية الاحادية بخصوص القدس.

التعليقات