البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يتشارك مع مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يتشارك مع مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية
رام الله - دنيا الوطن
وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اتفاقا يوم الأربعاء مع مؤسسة الأمير الوليد للأعمال الخيرية لزيادة بناء القدرات بين أوساط الشعب اليمني في مجالات مختلفة وتنفيذ مشاريع تنموية لتحسين مستويات العيش والاقتصاد في اليمن.

تمثل الاتفاقية امتدادًا لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مساعدة الحكومة اليمنية في استكمال دور المملكة الريادي في التنمية ودعم المشاريع المستدامة من خلال التعاون مع الحكومة اليمنية، وتفعيل نتائج ورشة العمل التي نظمهاالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنوالتي عقدت في نوفمبر الماضي بحضور رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك سعيد، بمشاركة مسؤولين وزاريين يمنيين، لتلبية احتياجات الشعب اليمني .

خلال التوقيع، مثل البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار في اليمن السفير السعودي في اليمن والمشرفعلى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنمحمد بن سعيد الجابر، في حين مثل جمعيات الوليد للأعمال الخيرية الأمين العام للمؤسسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود.

بعد التوقيع، وفي لقاء مع السفير الجابر، أعرب الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية، عن سعادته بهذا الاتفاق، موضحًا أنها كانت الخطوة الأولى والأكثر أهمية في الذكرى الأربعين لإنشاء مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية، خصوصا أنها جاءت  بالشراكة مع وكالة حكومية سعودية وتهدف إلى إفادة إخوان المملكة وأخواتها في اليمن.

وقالت الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للأعمال الخيرية، الأميرة لمياء، إن المشاريع التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها مع البرنامج هي الأهم للمؤسسة، وأشارت إلى أن محافظة عدن ستكون الآن نقطة انطلاق للعمليات في المحافظات الأخرى.

من جانبه، قال السفير الجابر، المشرف على البرنامج، في كلمته خلال التوقيع، إن البرنامج سيعمل مع مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) لمساعدة الإخوة والأخوات في اليمن من خلال بناء قدراتهم في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه سيضع وينفذ مشاريع وبرامج تسهم في التنمية الاجتماعية، وتمكين النساء والشباب، وبناء الجسور بين الثقافات.

وأضاف السفير الجابر أن المشاريع التي سيتم تنفيذها في إطار الاتفاقية المشتركة ستشمل بناء وترميم العديد من الوحدات السكنية، وتوفير حياة كريمة لمن هم في أمس الحاجة إلى مساكن آمنة في عدن، حيث يوجد حوالي 5000 مستفيد مباشر وغير مباشر متوقع.

وأوضح السفير الجابر أنه سيتم إعطاء الأولوية لمشاريع التنمية التي تعد الشباب والشابات لدخول سوق العمل وتمكين النساء من تحقيق ذلك من خلال برامج التنمية المتخصصة. ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من هذه البرامج المتخصصة إلى حوالي 6000.

ويهدف الاتفاق المشترك للتنسيق والتعاون إلى تمكين النساء والشباب في عدة مجالات تركيز، أهمها: التدريب والتوظيف في القطاعين العام والخاص.

من خلال الاتفاق المشترك، سيتم بناء وترميم 1000 وحدة سكنية لإفادة  5000 مستفيد مباشر وغير مباشر. ستقوم أطراف الاتفاقية أيضًا بتدريب وبناء قدرات 1000 يمني، وإعدادهم ليكونوا رواد أعمال وحرفيين وحرفيات، بالإضافة إلى مساعدتهم في العثور على عمل بعد التدريب بالتعاون مع موئل الأمم المتحدة ومنظمة التعليم من أجل التوظيف.

يُعتبرالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنرائدا في أعمال التطوير في الجمهورية اليمنية، حيث تم تنفيذ أكثر من 100 مشروع تطوير منذ بدء البرنامج في مجالات المياه والصحة والتعليم والطاقة والكهرباء والنقل (المطارات والطرق والموانئ) والزراعة ومصائد الأسماك، وقطاع الإسكان والمباني الحكومية.

مؤسسة الوليد للأعمال الخيرية تعمل منذ أربعين عامًا في 6 قارات في 189 دولة، وتمكنت من تنفيذ أكثر من 100 مشروع، استفاد منها أكثر من 976 مليون شخص حول العالم.

التعليقات