فتاة أسيوط آخر ضحاياه..هكذا يؤدي ختان الإناث للوفاة؟

فتاة أسيوط آخر ضحاياه..هكذا يؤدي ختان الإناث للوفاة؟
تعبيرية
لقت فتاة تبلغ من العمر 12 ربيعًا مصرعها أثناء خضوعها لعملية الختان على يد طبيب، في أحدى العيادات الخاصة بمركز منفلوط بأسيوط، لم تكن هي الضحية الأولى التي دفعت حياتها ثمنًا لذلك الإجراء الذي يعاقب عليه القانون ويؤدي للوفاة.. فما سبب ذلك؟

نستعرض لكم من"الكونسلتو" كيف يؤدي ختان الإثاث إلى الوفاة؟

ختان الإناث هو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ويندرج تحته جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج، وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية التي أقرت أن هناك نحو 200 مليون امرأة ممن يتعايشن حالياً مع آثار تشويه أعضائهن التناسلية في 30 بلداً في إفريقيا والشرق الأوسط، ولم يتم رصد أعداد الوفيات تحديدًا بسبب ذلك الموروث حتى الآن.

يقول الدكتور محمد مهدي، استشاري طب النساء والتوليد، إن جريمة الختان تلحق بالأنثى الكثير من الأضرار النفسية والجسدية تتكبد الأنثى عنائها طوال حياتها، فضلًا عن تعرض الفتيات للوفاة بنسبة تصل لثلث أعداد الفتيات اللائي يتعرضن للختان وأوضح مهدي أن هناك عدة أسباب وراء تعرض الفتيات للوفاة جراء عملية الختان، وحدد تلك الأسباب في التالي:

- النزيف
من الطبيعي تعرض الفتيات للنزيف بعد إجراء استئصال جزء من أعضائهن التناسلية والذي ينطوي على عدة أشكال، استئصال البظر كليًا أو جزئيًا، و استئصال جزء من البظر و الشفرين، أو تضيق الفوهة المهبلية مع استئصال جزء من البظر، فتلك هي الأشكال الشائعة التي تتم عملية الختان من خلالها، والذي ينتج عنها نزيف نتيجة قطع الأنسجة ولكن هناك بعض الحالات التي تتعرض للنزيف الشديد والذي يؤدي للوفاة ويرجع ذلك إلى:

- حدوث قطع غائر في الأنسجة- 
الإصابة بالأنيميا الشديدة والتي تهدد بالتعرض لحدوث النزيف، وبالطبع لا يتم فحص الفتاة وعمل بعض الاختبارات التي يجب أن تسبق أي تدخل جراحي، وأغلب الفتيات في الأعمار الصغيرة يعانين من فقر الدم.

- الخوف الشديد، وتدهور الحالة النفسية
 قد يساهم في حدوث النزيف الذي يتسبب في الوفاة.

- العدوى الإصابة بالعدوى
 يعتبر السبب الثاني في الوفاة جراء عملية ختان الإناث، أغلب تلك العمليات تتم في أماكن غير مؤهلة لقيام أي عملية جراحية، فقد تكون البيئة نفسها ملوثة بالكثير من الميكروبات والأوبئة، فضلًا عن عدم تعقيم الأدوات التي يتم استخدامها في الجراحة، مما قد يتسبب في نقل عدوى، وعند حدوث ذلك تتعرض الفتاة لارتفاع في درجة الحرارة، الإصابة بالرعشة، الهذيان، التعب العام والإعياء، وتكمن خطورة الأمر في عدوى الدم والتي تتسبب في الوفاة.

-الصدمة النفسية
لا تتحمل الفتيات ذلك الإجراء العنيف والذي لا يسبب لها أذى بدني فقط، بل نفسي أيضًا، إذ تشعر بالخذلان من أهلها اللائي تركوها تتعرض لموقف بشع، فترفض تصديق ما تمر به، قد تتجاوز بعض الفتيات الأمر مع الوقت بالرغم ما يصنعه بها من ندوب، إلا أن أخريات لا يتحملن الموقف ويتملكهن الخوف والشعور بالصدمة التي يصاحبها الكثير من الأعراض البدنية، مثل سرعة في ضربات القلب وعدم انتظام في التنفس ثم هبوط حاد بالدورة الدموية الذي يفضى إلى الوفاة.

التعليقات