قطاع المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي يساهم بقيمة 3.1 تريليون دولار

قطاع المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي يساهم بقيمة 3.1 تريليون دولار
رام الله - دنيا الوطن
كشفت "ميدل إيست إيكونوميك دايجست" (ميد)، الشركة الرائدة في مجال ذكاء الأعمال في الشرق الأوسط، عن توقعات واعدة بالنسبة لقطاع الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في ضوء المشاريع الضخمة المرتقبة وخطط تطوير البنية التحتية الرئيسية في إطار الرؤى الاقتصادية للمنطقة.

وشهدت المنطقة مجموعة من المشاريع العالمية الضخمة من بينها معرض دبي إكسبو 2020 ومدينة نيوم المستقبلية في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن غيرها من المشاريع البارزة مثل ميناء الدقم العماني ومدينة الحرير الكويتية وخليج البحرين.

ويشير تقرير الصادر عن "ميد" عن توقعات قطاع الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2019 إلى وجود حوالي 6722 مشروعاً نشطاً قيد التخطيط أو التنفيذ في المنطقة بقيمة إجمالية تتجاوز 3.1 تريليون دولار، مما يجعلها إحدى أكثر أسواق المشاريع حيويةً في العالم.

وعلى الرغم من أن القطاع شهد العديد من التحديات في منطقة الخليج العربي عام 2018، إلا أن الفترة المقبلة ستحمل نتائج مبشرة للمقاولين، حيث تم منح عقود لمشاريع إنشاءات ونقل بقيمة 22.4 مليار دولار في النصف الأول من عام 2019.

وفيما تستضيف دول المنطقة فعاليات رائدة على مستوى العالم، وتوشك المشاريع المعنية بها على الاكتمال، من المنتظر تزايد الإنفاق الحكومي على البنية التحتية لتلبية الرؤى الاقتصادية المتنوعة في المنطقة والتي ستدفع عجلة السوق نحو الأمام.

قال ريتشارد تومبسون، مدير التحرير في "ميدل إيست إيكونوميك دايجست" (ميد): "تشتهر دول مجلس التعاون الخليجي بتنفيذ مشاريع ضخمة على مستوى عالمي. وشهدت المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية انطلاق مشاريع ضخمة جداً أرست أساساتٍ متينة للرؤى الاستراتيجية طويلة الأمد الهادفة إلى تطوير المنطقة. وحققت الرؤى الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي أعلى مستويات الإبداع والتميّز في العمارة والهندسة والبناء، ويتجسد ذلك في إكسبو 2020 دبي ومدينة المستقبل "نيوم" في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشروع مدينة الدقم الجديدة في سلطنة عمان. وتهدف هذه المشاريع إلى بناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة أمام فئة اليافعين والتأكد من حفاظ دول مجلس التعاون الخليجي على مكانتها الرائدة على الصعيد العالمي."

وأضاف: "يعدّ بناء هذه التحف العصرية مهمةً صعبة للغاية، إذ شهد قطاع المشاريع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي العديد من التحديات وخاصةً في ظل تخفيض الإنفاق الحكومي وتراجع عدد الجهات الراعية لمشاريع القطاع الخاص. ولا يجري التركيز في الوقت الحالي على إنجاز هذه الخطط الضخمة فحسب، بل ولإيجاد طرق إبداعية لإنجازها بفعالية وجودة أفضل خلال وقتٍ أقصر وكلفة واستهلاك أقل. كما توظّف أفضل مشاريع المنطقة أحدث تقنيات البيانات الرقمية الأمر الذي يدفع القطاع بأكمله إلى الالتزام بمعايير عالمية في كافة مراحل تنفيذ المشاريع".

وبحسب التقرير، سجلت دولة الإمارات أفضل أداء بين أسواق البناء في النصف الأول من عام 2019، حيث حصدت قرابة 10.9 مليار دولار من عقود البناء والنقل. كما حافظت على مكانتها كإحدى أبرز أسواق مجلس التعاون الخليجي من حيث تنفيذ المشاريع، حيث بلغت قيمة المشاريع قيد التنفيذ حوالي 177.9 مليار دولار في يونيو 2019.

ووجهت جوائز "ميد" لجودة المشاريع 2020، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع بنك المشرق، الدعوة للشركات التي تشرف على تنفيذ المشاريع من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي لتختار منها أفضل المشاريع المنجزة في المنطقة بين عامي 2018 و2019. وتفتح باب تقديم طلبات الترشيح أمام أصحاب المشاريع والمقاولين والمستشارين لغاية 6 فبراير 2020، على أن يتم الإعلان عن الفائزين في حفل عشاء يقام في دبي يوم 10 يونيو 2020.