مفوضية الشهداء والأسرى تجدد المطالبة بتشكيل لجان دولية حول أوضاع الأسرى المرضى

رام الله - دنيا الوطن
أكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة على حق الأسرى في الحرية والحياة والعلاج والعودة إلى ذويهم أحرارا وأحياء من سجون الاحتلال الإسرائيلي التي لا ترحم طفلا ولا شيخا ولا امرأة.

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة في ذكرى استشهاد الأسير فارس محمد أحمد بارود الذي قضى نحبه بمستشفى سوروكا الإسرائيلي تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد في مساء الأربعاء الموافق 5 / 2 / 2019 والتي تصادف اليوم أن الموت يخيم فوق رؤوس وأجساد الأسرى الفلسطينيين المرضى بفعل السياسات والقوانين والقرارات العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف حياتهم وحقهم في العلاج على أيدي أطباء مختصين.

وأفاد الوحيدي أن 67 أسيرا فلسطينيا قضوا نحبهم شهداء تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد من بين 222 أسيرا مبينا أن 73 أسيرا قضوا نحبهم بفعل التعذيب في أقبية التوقيف والتحقيق والتعذيب + 7 أسرى قضوا نحبهم في إطلاق نار مباشر على يد ضباط وجنود إدارة مصلحة السجون + 75 أسيرا قضوا نحبهم شهداء في ظروف اعتقالية همجية مختلفية مشيرا إلى أن الأسير الشهيد فارس بارود من سكان مخيم الشاطيء في غرب مدينة غزة كان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 23 / 3 / 1991 وكان يقضي حكما بالسجن لمدى الحياة حيث أصيب في 18 / 11 / 2018 بنزيف داخلي أدى لاستئصال شريان يغذي الكبد وجزءا من الكبد. 

وأضاف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة أن والدة الأسير فارس بارود التي كانت تبلغ من العمر عتيا فارقت الحياة في ظهر يوم الخميس الموافق 18 / 5 / 2017 وقد حرمها الاحتلال الإسرائيلي من زيارته منذ العام 2000 في إطار تشديد الخناق على الأسرى وذويهم.

وحمل الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى مجددة الدعوة والمطالبة بتشكيل لجان دولية للإطلاع على أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية وخاصة المرضى الذي تتفاقم معاناتهم في ظل التصعيد العدواني الصهيوأمريكي ممثلا في ما تسمى بصفقة القرن التي تدعو للتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كإرهابيين.

ودعا للإرتقاء بالفعاليات الإسنادية للأسرى وصياغة خطة وطنية قادرة على النهوض بقضيتهم العادلة وفضح الجرائم العنصرية الإسرائيلية وحث المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية على إعادة الوهج لدورها التاريخي والإنساني في توفير الحماية لحقوق الإنسان التي تتغول عليها الماكينة العنصرية الإسرائيلية.

التعليقات