شاهد: لحظات مؤثرة لوداع الأطباء زوجاتهم قبل السفر لووهان لإنقاذ ضحايا "كورونا"

شاهد: لحظات مؤثرة لوداع الأطباء زوجاتهم قبل السفر لووهان لإنقاذ ضحايا "كورونا"
يعيش العالم حالة من الذعر والحذر بسبب تفشى فيروس كورونا الجديد فى 26 دولة حتى الآن بعد أن ظهر الفيروس القاتل فى مدينة ووهان الصينية.

وفى وقت يهرب فيه الناس من الصين بؤرة انتشار المرض، يخوض أطباء صينيون رحلة معاكسة تمامًا بالسفر إلى مدينة ووهان الصينية، أشد المدن خطورة فى العالم بالوقت الحالى، من أجل القيام بمهمة إنسانية لإنقاذ ضحايا كورونا الذى راح ضحيته حتى الساعة ما يتجاوز 260 حالة، إضافة إلى إصابة ما يقترب من 12 ألف حالة أخرى وفق ما نقل (موقع اليوم السابع).

وفى رحلة الموت هذه اتخذ الأطباء المسافرون إلى مقاطعة ووهان الصينية قرار التضحية بأنفسهم من أجل الاعتناء بضحايا الفيروس القاتل دون أى ضمانات لعودتهم مرة أخرى إلى زوجاتهم وأسرهم، خاصة أنه من بين الأعداد الضخمة التى أصيبت بالمرض لم يشف منه سوى 20 حالة فقط، بينما تحاول المراكز البحثية حول العالم التوصل إلى مصل فعال لمكافحة المرض بشكل واسع بكافة دول العالم.

زفيما يطلق عليه الكثيرون مهمة انتحارية، قرر ليو جون، وهو طبيب صينى، أن يخوض تلك التجربة الخطرة من أجل أداء واجبه الإنسانى والمهنى، وقبل رحيله التقطت له صورة وهو يحتضن زوجته التى ودعته بالدموع، محاولًا تهدئتها بينما يعلم فى قرارة نفسه أنه قد يكون آخر مرة يراها فيها، وذلك وفقًا لما نشره موقع "lightworkers".

وفى لفتة مشرفة، اتخذ جون قرارًا بالتضحية من أجل المشاركة فى عملية إنقاذ ضحايا فيروس كورونا فى مقاطعة ووهان، لكنه لم يكن وحيدًا ففى حالة أخرى، ودع طبيب صينى زوجته بتناول وجبة الإفطار الأخيرة معها فى المنزل قبل الانتقال إلى ووهان أيضًا، حيث انضم كبير الأطباء الدكتور ليو يو، من مقاطعة شنشى فى الصين، إلى الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وقد رافقه فى رحلته 137 مسعفًا من المقاطعة.

لكن الدكتور ليو يو، قرر أن يترك لزوجته ذكرى جميلة قبل مغادرته المدينة للقيام بواجبه المهنى تجاه المرضى، وتناول الإفطار مع زوجته تشو جينج، والذى وثقته ساوث تشاينا مورنينج بوست (SCMP)، التى التقطت لحظاته الأخيرة مع زوجته قبل مغادرته فى شريط فيديو، وقالت الزوجة لـ"SCMP"، إنها خائفة بشكل عام وفى حالة إنكار قليلاً، لكنها قبلت بسرعة قرار زوجها بالخدمة فى ووهان.

وأشار التقرير إلى أنه بعد فترة وجيزة من زواج الدكتور ليو، فى عام 2003، كان قد شارك أيضًا فى أعمال الإغاثة الخاصة بفيروس سارس، حيث خدم الدكتور ليو، الحالات الطبية الطارئة الأخرى بعد ذلك، وقد شارك فى أعمال الإغاثة لزلزال ونتشوان فى عام 2008، وزلزال يوشو فى عام 2010، وما يساعده للقيام بهذه الأدوار البطولية دعم زوجته له فى جميع قرارات العمل فى حالة الطوارئ للرعاية الصحية.

وبصفته كبير الأطباء فى المستشفى الأول التابع لجامعة شيان جياوتونج، يتمتع الدكتور ليو، بسنوات من الخبرة، وقد وأوضح لـ"SCMP"، أنه كان خائفًا فى البداية، كما هو الحال مع معظمهم، نظرًا لعدم معرفة الكثير عن الفيروس، مضيفًا "الآن وقد تم اكتشاف المزيد من المعلومات حول الفيروس، أصبح بمقدور الأطباء معالجته وفقًا لذلك.

ومن خلال فهم أفضل للفيروس وأعماله الداخلية، يمكن للطاقم الطبى معالجته مباشرة.. وقد اتخذ الوضع الحالى منعطفًا نحو الأسوأ، لكننا نأمل أن تسير الأمور قريبًا".

 




التعليقات