العريان: بعد خدعة أوسلو كان هناك تهميش كبير للفلسطينيين في الخارج

العريان: بعد خدعة أوسلو كان هناك تهميش كبير للفلسطينيين في الخارج
رام الله - دنيا الوطن
قال سامي العريان، مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية، إن "هناك 5 أدوار أو أمور لا بد أن يقوم بها فلسطينيون الخارج، الأمر الأول دعم صمود الشعب في الداخل، هذا الشعب هو الذي سيعيق تمدد وجود هذه الدولة ولا بد أن يتم دعم صموده لأبعد الحدود، الأمر الثاني مواجهة التحديات المعيشية اليومية للفلسطينيين في أماكنهم التي يتواجدون فيها مثل لبنان والأردن كيف نساعدهم أن يبقوا وأن يتسمروا وكيف نحل مشاكلهم وأن نعطيهم القوة والقدرة".

كلام العريان جاء خلال الجلسة الافتتاحية لورشة عمل تحت عنوان " فلسطينيو الخارج: الدور والتمثيل والتحديات بين النظرية والتطبيق"، والتي ينظمها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ومركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية في جامعة صباح الدين زعيم بإسطنبول.

وحول الأمر الثالث أضاف:" الحفاظ على الهوية الوطنية، حيث كلما ذابت الهوية كلما ضعف الصراع الذي يجب أن يقوى حتى ينهي العدو، والأمر الرابع مد جسور العون خصوصا في الأماكن التي لا يتواجد فيها فلسطينيون إنما يتواجد فيها أصدقاء لنا كما في العالم الإسلامي، وهذا الدور مهم لأنه يساعدنا في إضعاف هذا العدو عندما نرى عدة عوامل استراتيجية تمد هذا العدو بأسباب البقاء والحياة".

وتابع حول الأمر الخامس إن "الاشتباك مع الحركة الصهيونية والاحتلال الاسرائيلي في كافة المجالات، وفي كل الساحات وعلى كافة الأصعدة خصوصا في الدول التي يتواجد فيها بقوة كما هو في الغرب".

وأكد العريان على أن "بعد مرحلة أوسلو أصبح هناك تهميش كبيرا لدور فلسطينيي الخارج في ظل ما عرف بمرحلة التفاوض، بعد هذه الخدعة التي سميت أوسلو بأنها ستأتي للفلسطينيين بدور رغم الاعتراف الذي تم في 78 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية".

وأشار إلى أنه قد "كشفت الان مع وجود ما يسمى صفقة القرن على الغرض من هذه الورشة هو الحديث عن الدور والتحديات والتمثيل وهنا نحن لسنا معنيين بأي أمر له علاقة بمنظمة التحرير الفلسطينية".

وشدد على أن "الحديث اليوم هو عن دور فلسطينيي الخارج، خارج الإطار السياسي والفصائلي الذي يمكن من أن تعبر عنه منظمة التحرير في الأمور المتعلقة بقضايا التفاوض، كما أنا لسنا معنيين بالكفاح المسلح والعمل المسلح وهذا له عمله وفصائله، نحن نتحدث في خارج هاتين الدائرتين".

وأضاف: "نخرج من هذه الورشة مخرجات عملية، بمعنى أن التوصيات التي ممكن أن تخرج منها يمكن أن تتبناها مؤسسة أو أكثر لتفعيل ما يخرج عنها".

وقال: " إن المشروع الاسرائيلي له أكثر من 122 عام، منذ مؤتمر بال في سويسرا عام 1897، المشروع كما تعلمون كان بمثابة مشروع استراتيجي للدولة والحركة الصهيونية قامت بعدها بـ 50 سنة وفي جوهرها أخذت الأرض وطرد الشعب".

وتابع إن "العمل الفلسطيني بدأ مع بدايات هذا الانقضاء ولسنا هنا في معرض سرد تاريخ المقاومة أو تاريخ الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والعربي، وإنما نحن نريد أن نأخذ بعض النقاط بموضوع الورشة".

وأضاف: "كان العمل الفلسطيني الوطني، ممثلا إما بالعمل المسلح أو بالعمل التنظيمي أو السياسي وكان على مراحل وصل بها المطاف إلى نهاية الأمر بعد أن كان التركيز هو خارج الوطن بعد أن سلب واستوطن وهمش الشعب انقلبت المعادلة مرة ثانية بعد أوسلو عام 1993".

وأشار العريان إلى أن "الذي كان يقود هذا العمل في خارج الوطن، أصبح مهمشاً تقريبا ولا يقوم بدوره، في حين أن غالبية الشعب الفلسطيني تقريبا 7 مليون خارج الأرض المحتلة ليس لهم دور حقيقي في مقاومة هذا المشروع".

وتابع: "نحن من يتصدى لهذه الحملة والاحتلال الاسرائيلي خطره ليس فقط على الشعب الفلسطيني بقدر ما هو خطر على المنطقة بأسرها، وبالتالي تفكيك هذه الدولة هو في مصلحة الجميع، في مقدمتهم الدولة الفلسطينية".

وقال: "نحن كشعب فلسطيني موزعون على 80 دولة، وفي هذه الورشة، هناك تميل لأكثر من 16 دولة، وفي ساحات متعددة والأدوار المنوطة بنا كشعب فلسطيني تتنوع وتتغير من ساحة إلى أخرى، مثلا غزة على سبيل المثال بما استطاعت أن تحصل عليه وأن تفرضه على العدو في 15 سنة الأخيرة الدور الرئيس لها هو أن تحافظ على قوتها وتطويرها لنفسها وعلى فك الحصار وعلى إيجاد نظرية ليست بالضرورة كاملة للرد ولكن كافية لأن تردع هذا العدو من أن يحتلها. كان هناك 3 مواجهات لم يستطع أن يخضعها أو يفرض عليها إرادته".

التعليقات