تجمعات نقابية تدعو للتصعيد لإفشال صفقة القرن

تجمعات نقابية تدعو للتصعيد لإفشال صفقة القرن
صورة ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
عبر عدد من التجمعات والائتلافات النقابية عن رفضهم لصفقة القرن الأمريكية، داعين إلى التعبير عن الغضب الفلسطيني تجاه الصفقة بكافة وسائل المقاومة والتنديد المتاحة.

فمن جانبه استنكر التجمع الإسلامي النقابي الفلسطيني "تآلف" إعلان الرئيس الأمريكي لخطته المنحازة لصالح اسرائيل والتي أطلق عليها صفقة العصر، معتبرا إياها حلقة من حلقات التآمر على القضية الفلسطينية في ظل تشرذم وتواطؤ من بعض العواصم العربية لتصفية القضية الفلسطينية.

ودعا التجمع، في بيان له وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، كافة النقابات والاتحادات للمشاركة الفاعلة في الفعاليات الشعبية الرافضة لصفقة القرن، ومخاطبة جميع الهيئات والمؤسسات الدولية وإعلان الموقف الفلسطيني الرافض لمثل هذه المبادرات.

وأكد التجمع على أن الوحدة الوطنية هي أقصر الطرق لإفشال مثل هذه المؤامرات وهذا ما يحتم ضرورة تكثيف جهود المصالحة وتشكيل الجسم القيادي الموحد الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2014 من أجل وضع برنامج وطني جامع يتشارك فيه الكل الفلسطيني بما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وبدروه، قال تجمع النقابات المهنية في المحافظات الجنوبية، في تصريح صحفي، إن كل محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه باءت بالفشل بفضل وعي وصمود شعبنا البطل الذي لا يعرف الخنوع والاستسلام.

وأضاف "صفقة القرن حلقة في سلسلة مؤامرات ضد شعبنا يتغير وجهها ولا يتغير مضمونها".

وفي سبيل مواجهة صفقة القرن وإفشالها، طالب التجمع بعقد اجتماع عاجل لجميع القوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني لاتخاذ قرارات تاريخية حاسمة تعيد الاعتبار للمقاومة، وتتفق على مشروع وطني جامع يعتمد كافة وسائل الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني.

وطالب القوى الحية في الأمة العربية والإسلامية لتتحمل مسؤولياتها للوقوف أمام التحديات الكبرى التي تمر بالقضية الفلسطينية، واتخاذ خطوات للتصدي لهذه الصفقة على كافة الصعد ودعم مشروع التحرير.

ودعا النقابات والاتحادات المهنية العربية والدولية للقيام بدورها في التضامن مع الشعب الفلسطيني والتحرك للضغط على الحكومات والبرلمانات للوقوف في وجه الصفقة واستعادة الحق الفلسطيني.

كما دعا لتحرك عربي وإسلامي ودولي لاتخاذ خطوات عملية وجدية تتناسب مع خطورة المشروع الأمريكي الذي ينتهك القوانين وقرارات الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.

وفي ذات السياق، أكد الائتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين على أن "الكيان الإسرائيلي يتمدد في المنطقة عبر التطبيع الذي ازدادت وتيرته مؤخرا، هذا التطبيع شكل تمهيدا للاحتلال بدعم الولايات المتحدة لإنفاذ صفقة القرن وسط صمت عربي وإسلامي".

وأعرب الائتلاف النقابي عن رفضه لكل مقتضيات هذه الصفقة المشبوهة، ودعا الاتحادات العمالية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني واللجان المقاومة للتطبيع للتعبير عن رفضهم لهذه الصفقة والضغط على صناع القرار للحيلولة دون إنفاذها.

ودعا إلى الاعتصامات الجماهيرية أمام السفارات والقنصليات الأمريكية، ومؤازرة الشعب الفلسطيني في جمعة الغضب التي تبدأ من الفجر العظيم في المسجد الأقصى المبارك وكافة المدن الفلسطينية.

التعليقات