شاهد: التشريعي بغـزة يعقد جلسة خاصة لإفشال صفقة القرن

شاهد: التشريعي بغـزة يعقد جلسة خاصة لإفشال صفقة القرن
القيادي في حركة حماس أحمد بحر
رام الله - دنيا الوطن
رفضت رئاسة المجلس التشريعي بغزة ما يعرف بـ(صفقة القرن) رفضاً قاطعاً، داعين لرص الصفوف وتظافر الجهود الوطنية لإفشال الصفقة التي وصفوها بأنها أمريكية الوجه صهيونية العمق.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها التشريعي بمقره في مدينة غزة اليوم الأربعاء بحضور نواب من كتلتي حماس وفتح البرلمانيتين ومستقلين، وأوصى النواب بدعم صمود الشعب الفلسطيني واللجوء الفوري لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية تمهيداً لتوحيد جهود الشعب الفلسطيني في افشال الصفقة، "المكتب الإعلامي للتشريعي.

هجمة بشعة

هذا واستهل الدكتور أحمد بحر الجلسة بوصفه (صفقة القرن) بأنها أكبر وأبشع وأشرس  هجمة في تاريخ قضيتنا، مندداً بتكالب الإدارة الأمريكية إسرائيل وحلفاؤهم في المنطقة والعالم على شعبنا الفلسطيني، ومؤكداً أن التشريعي بغزة يعقد اليوم جلسة تاريخية بحضور نواب كتلتي حماس وفتح والنواب المستقلين والفصائل
الفلسطينية.

وشدد بحر، على أن ما يسمى (صفقة القرن) تضمنت تماهٍ تام مع رؤى ومواقف وسياسات الاحتلال، وهي محاولة لتصفية حقوقنا وثوابتنا المشروعة التي أقرتها كل الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية.

ونوه إلى أن "الصفقة" تشكل حربا مفتوحة على شعبنا، وإيذانا ببدء مرحلة جديدة  من التآمر المكشوف والتخطيط المفضوح لضرب واستهداف مقدراتنا الوطنية.

وقال:" لقد بدى ذلك واضحاً من خلال تهويد القدس واعلانها عاصمة لـ"الكيان الصهيوني" والتلميح لنزع سلاح المقاومة وشطب حق العودة ومصادرة غور الأردن، وسلب أراضي الضفة الغربية وتحويل ما تبقى منها إلى كانتونات متناثرة".
ودعا الكل الوطني الفلسطيني إلى النفير العام في كل مكان لمواجهة صفقة العار ولنصرة القدس وفلسطين، كما دعا لعقد لقاء وطني فوري جامع على مستوى الأمناء العامين للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الشعبية وقادة الرأي والمجتمع بهدف إرساء استراتيجية وطنية موحدة تفضي إلى بلورة برنامج وطني شامل، سياسيا وكفاحيا، واستعادة الوحدة الوطنية لنقف صفاً واحداً حماس وفتح والجهاد والجبهات وكل الفصائل الوطنية.

وقدر بحر، الاتصال الهاتفي الذي جرى بين السيد محمود عباس (أبو مازن) ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية، معتبراً إياه خطوة أولى نحو تجسيد العمل الوحدوي المشترك، داعياً للبناء على هذه الخطوة واستكمالها عبر ترتيب اللقاء الوطني الجامع بأسرع وقت ممكن بهدف إفشال (صفقة القرن)، مهيباً بالسلطة والسيد "عباس" لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل وإطلاق يد المقاومة في الضفة.

كما دعا بحر، الحكومات العربية والإسلامية والبرلمانات والاتحادات البرلمانية  وشعوب الأمة إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية والسياسية والأخلاقية والإنسانية في الدفاع عن فلسطين وحماية شعبها ومقدساتها، واتخاذ مواقف وإجراءات عملية ضاغطة في مواجهة الاحتلال وإدارة ترمب، وفي مقدمتها
وقف وتجريم كل أشكال التطبيع والاتصال مع الاحتلال، وإعادة النظر في علاقاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية، وقيام الدول العربية التي ترتبط بعلاقات  دبلوماسية مع الاحتلال بقطع هذه العلاقات.

وقال بحر:"لوقد آلمنا كثيرا انزلاق بعض الأنظمة العربية وسيرها ضمن الركب الأمريكي/ الصهيوني عبر موافقتها على صفقة القرن وحضورها المؤتمر الصحفي لترمب ونتنياهو، وهو ما يشكل طعنة نجلاء في صدر شعبنا وقضيتنا، وانسلاخا عن ثوابت الأمة تجاه "العدو" وإجرامه البشع بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

 

التعليقات