قيادة فتح في لبنان تصدر بياناً بشأن الإعلان الأمريكي عن (صفقة القرن)

قيادة فتح في لبنان تصدر بياناً بشأن الإعلان الأمريكي عن (صفقة القرن)
أنصار حركة فتح - أرشيف
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت قيادة حركة فتح في لبنان اليوم الأربعاء، بياناً بشأن الإعلان الأمريكية عن (صفقة القرن).

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل وفي الشتات...

يا من ثرتم من أجل استرداد الأرض، وحماية الكرامة الوطنية، وصيانة الحقوق الفلسطينية التاريخية، والدفاع عن المقدسات، وعن أرض الأجداد المباركة.

 نحن اليوم نقف أمام منعطف بالغ الخطورة، بل مصيري بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث أنه المُستهدف الأول من قبل رأس الأفعى ترامب وما يمثِّل، ومن حليفه نتنياهو زعيم الكيان الصهيوني، قمة الإجرام والتنكيل والنازية والعنصرية.

إن الشعب الفلسطيني مستهدفٌ شعباً، وأرضاً، وقيادةً، ومقدسات، وأيضاً هو مستهدفٌ لقضية إنسانية وحقوقية، وقانونية عادلة، عرَّت خلال السنوات الاثنتين والسبعين التي مرت منذ بداية النكبة الاستعمارَ وجرائمًه بحق الشعوب، والصهيونية ومجازرها التي تتعَّمد الإبادة البشرية.

ليست هي المرة الأولى التي يُمارس فيه الكيان الصهيوني عمليات القتل والطرد، والاعتقالات، وتدمير البيوت، وتعذيب الأسرى والأسيرات، والاجتياح الأسرائيلي لبيروت، وجنوبي لبنان، ومجازر جنين، وقطاع غزة بكل محافظاته كلها لم تستطع تركيع قيادتنا، ولا تركيع شعبنا، وكنا دائماً نخرج من تحت الركام حاملين علم فلسطين، مواصلين المسيرة.

وايماننا المطلق بالله، وبقضيتنا العادلة، وحقوقنا التاريخيه تجعلنا باستمرار نقف وجهاً لوجه، نضع أمامنا أحد خيارين فإما النصر وإما الشهادة.

نحن كشعب فلسطيني، وخاصة كمنظمة تحرير فلسطينية، وعمودها الفقري حركة فتح، لا تهزُّنا المؤامرات، ولا تخيفنا الطائرات ولا الدبابات، ولا ترعبنا جيوش الاحتلال والاستيطان.

نحن اليوم نشعر باعتزاز لأنَّ من يقودنا، ويقود شعبنا هو خليفة الرمز ياسر عرفات، الرجل الصلب والمتماسك، وهو صاحب القرارات الحاسمة، فهو الذي يرفض التحدث مع ترامب وغيره رغم التهديدات، كما أنه يرفض كافة المساعي الغربية والعربية لعقد اجتماع مع ترامب ونتنياهو وغيرهما فهم أعداء لنا ولشعبنا، ولن نتنازل عن عزتنا، وكرامتنا، وأرضنا المباركة.

كما كنا نراهن على الرمز ياسر عرفات وهو محاصر في المقاطعة، وكان على قدر المسؤولية ولم يرفع رايةً بيضاء، فإننا اليوم نراهنُ وكلنا ثقة بسيادة رئيس دولة فلسطين الصامد في نفس المقاطعة، والمتسلِّح بالايمان بشعبه، وبالحقوق المقدَّسة، وبالأمانة التي حملها من سلفه الرئيس أبو عمار.

إنَّ قرار القيادة  الفلسطينية بتصعيد  المقاومة  الشعبية، وإصرار الرئيس على مطالبة  شعبه كل شعبة بضرورة تصعيد هذه المقاومة الشعبية، وتحريك الطاقات الجماهيرية، وتسخين الشارع الفلسطيني في مختلف المحافظات، هو مؤشِّر على  ضخامة الحدث وخطورته ، وأيضاً هو دليل على أن الاعتماد على ذاتنا، وعلى شبابنا، وطاقاتنا الفاعلة هو الضمانة لإفشال حلقات التآمر،ودفع دول ومؤسسات العالم كي تأخذ دورها في نصرة الشعب الفلسطيني ضد المعتدين عليه وعلى أرضه.

ونحن في لبنان ، لبنان الثورة والمقاومة منذ ولادة  الثورة الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال الصهيوني جنباً إلى جنب مع شعبنا اللبناني، فنحن ومن خلال إستدراكنا للمخاطر المحيطة بنا  كشعب فلسطيني في كل مكان ، في الداخل وفي  الشتات فإننا كقيادة فلسطينية ندعو جماهير شعبنا في مخيمات لبنان من الشمال إلى الجنوب للمشاركة بفعالية، وكثافة في المسيرات الجماهيرية التي ستنطلق يوم غدٍ الاربعاء  في مختلف المناطق، وداخل  المخيمات رافعين الاعلام الفلسطينية، لأن الخطورة  هي على فلسطين كل فلسطين، وهذا يعني أن المشاركة الفلسطينية الشعبية والتنظيمية ستكون شاملة ومعبِّرة عن إرادة شعبنا وقراره السياسي في مواجهة العدو الصهيوني، والعمل على إحباط مشاريعه التآمرية، وتحطيم قراراته التصفوية. غداً هو يوم النفير الفلسطيني، هو يوم الوحدة الوطنية ، هو يوم المعركة السياسية الفاصلة بين الحق والباطل، بين فلسطين الأرض المباركه أرض المقدسات، والحركة الصهيونية التي بدأت معركتها على الأقل منذ وعد بلفور ضد فلسطين الكنعانية والعربية و الفلسطينية والاسلامية و المسيحية، واننا لمنتصرون بإذن الله.

التعليقات