اتحاد الجمعيات الخيرية يوقع اتفاقيات منح لتمويل عدد من الجمعيات بمحافظة القدس

رام الله - دنيا الوطن
وقع، اتحاد الجمعيات الخيرية/القدس اتفاقيات منح مع27 جمعية مقدسية لتمويل مشاريع لتطوير وتأهيل البنية التحتية والتجهيزات للجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية في محافظة القدس بهدف تحسين مستوى الجهوزية الخدماتية في الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية المقدسية، ذلك ضمن مشروع تطوير وتمكين المؤسسات الأهلية المقدسية الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بإدارة "التعاون".

وحضر حفل التوقيع يوسف قري، مدير عام الإتحاد، وبيان البكري مسؤولة مشاريع تطوير المؤسسات الأهلية في الإتحاد، ومثّل مؤسسة التعاون كلاً من لينا حرامي، مسؤولة برنامج الثقافة ومصطفى عبيدي، منسق برنامج التنمية المجتمعية، ورؤساء الهيئات الإدارية للجمعيات الموافق على مشاريعهم وشخصيات من المجتمع المدني في القدس.

وفي مستهل الحفل، رحب قري بالحضور، مهنئاً الجمعيات التي وافقت لجان التقييم على مقترحات مشاريعهم، مشيراً أن الإتحاد قام بتصميم برنامج المنح التطويرية وفقاً لاحتياجات الجمعيات التي تم دراستها بعناية ومهنية عالية وفقاً لمسح نفذه الإتحاد للجمعيات المقدسية ونتيجة شراكة متينة مع "التعاون"، ودعم سخي من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث بلغت قيمة الصرف على المنح التطويرية حوالي مليون دولار، واعداً بأن تستمر هذه المنح خلال العام 2020 ضمن آلية عمل ومنهجيات عمل جديدة طورها الإتحاد لتحديد مواطن الضعف في الجمعيات والتي سيتم على اثرها إعادة تحصين هذه الجمعيات ومأسسة عملها وبناء قدراتها من الداخل.

ووجه مدير عام الإتحاد رسائل إلى جمعيات القدس أهمها ضرورة التأكيد على تحديد الهوية الوطنية والمهنية لكل جمعية، وأن تكون متناغمة مع المصلحة العامة للقدس وتلبية احتياجات المجتمع والفئات التي تخدمها هذه الجمعيات والحرص على تحديد واجهة الدعم الذي تتلاقاه الجمعيات خلال المرلحة المقبلة. كما طالب الجمعيات بضرورة اعداد خطط استراتيجية واقعية وتشاركية يتم اعدادها مع المجتمع المحلي من أجل تصميم برامج وأنشطة تعزز من صمود المواطينين وتعالج مشاكلهم.

وأضاف أن الإتحاد سيكثف من المرحلة المقبلة من التشبيك بين المؤسسات المقدسية من أجل بناء أنظمة تحويل تبنى على اساس التخصص وبناء خبرات تراكمية لكل جمعية تساهم في تطويرها ونجاح برامجها. وطالب أيضاً الجمعيات على تطوير قدرات العاملين وأعضاء الهيئات الإدارية في الجمعيات باعتبارهم العمود الفقري في نجاح الجمعيات ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وأن طواقم الإتحاد مستعدة لتقديم الدعم الفني للجمعيات في هذا الإطار كما أنها ستعمل على تقديم برامج تدريبية ذات منهجية جديدة لتطوير كوادر جمعيات القدس. وأكد أن كافة الجمعيات مدعوة للمشاركة في اعداد الخطة الإستراتيجية الجديدة للإتحاد للعوام الثلاث القادمة.   

من جهته أعرب مصطفى عبيدي، منسق برنامج التنمية المجتمعية في " التعاون" عن أهمية مشروع تطوير وتمكين الجمعيات المقدسية والنتائج الذي يحققها على أرض الواقع، كما أكد على التزام "التعاون" في دعم المؤسسات المقدسية بشكل مهني وعملي، كما أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الإتحاد في تطوير وتمكين مؤسسات القدس كشرك استراتيجي "للتعاون" وأن هذه الشراكة مستمرة.

بعدها جرت مراسم توقيع الاتفاقيات بين الاتحاد والجمعيات المستفيدة من برنامج المنح التطويرية والتي تضمنت جمعيات تعمل في مختلف القطاعات كالتعليم، الشباب، المرأة، الطفولة المبكرة، دور الإيواء، ومكافحة الفقر...ألخ. ولوحظ أن توزيع المنح جاء مراعياً للتوزيع الجغرافي في محافظة القدس.