أبو سمهدانة: كل الخيارات مفتوحة لإسقاط (صفقة القرن) والفلسطينيون ملتفون خلف الرئيس

أبو سمهدانة: كل الخيارات مفتوحة لإسقاط (صفقة القرن) والفلسطينيون ملتفون خلف الرئيس
الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ الوسطى
رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، محافظ المنطقة الوسطى: إن كل الخيارات باتت مفتوحة أمام شعبنا للحفاظ على حقوقه الوطنية وقضيته العادلة، في مواجهة ما يخطط له ترامب ونتنياهو، تحت اسم (صفقة القرن).

وشدد أبو سمهدانة في تصريح له، وصل "دنيا الوطن"، على أن الجماهير الفلسطينية، خرجت أمس على امتداد الأرض الفلسطينية؛ لتؤكد على تمسكها بأرضها ورفضها لصفقة العار، مجددة التأكيد على التفافها حول الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، والذي قال لا كبيرة لترامب.

وأضاف أبو سمهدانة: أن هذه الجماهير، أرسلت رسالة واضحة للقريب والبعيد والعدو والصديق، أن فلسطين ليست للبيع، وأنها مستعدة لكل الخيارات للحفاظ على هذه الأرض، التي جبلت بدماء الشهداء والجرحى وبتضحيات الأسرى وعذاباتهم.

وقال أبو سمهدانة : واهم من يظن أن هناك فلسطيني واحد يمكن أن يقبل بما يريده ترامب ونتنياهو من خلال هذه الصفقة، مشدداً على أن (صفقة القرن) أو صفعة العصر، كما سماها الرئيس (أبو مازن) لن تمر، وستسقط كما سقطت كل المشاريع التصفوية التي مرت وهدفت لتصفية حقوقنا الوطنية في الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى.

وأشار أبو سمهدانة إلى أنه وعلى مدار تاريخ الثورة الفلسطينية، تعرضت قضيتنا للكثير من المؤامرات والمخططات، التي هدفت لتصفيتها، لكن النتيجة كانت أن كل هذه المؤامرات، سقطت على صخرة صمود شعبنا وبقيت قضيتنا عصية على الكسر والسقوط بفعل تضحيات شعبنا ونضاله ولإنها القضية الأكثر عدلاً، فنحن أصحاب الحق على هذه الأرض، وهم من يحاولون سرقة أرضنا ومصادرة حقوقنا، ولذلك نحن باقون، وهم عابرون.

وقال أبو سمهدانة، إن على نتننياهو وترامب أن يعوا رسالة القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني جيداً، وأن يمزقوا ما اسموها بالصفقة لإنها تحمل بذور سقوطها بين سطورها كما أنها تحمل نذر انفجار لن يقتصر على فلسطين بل سيمتد إلى المنطقة برمتها، وسيدفع الاحتلال ثمن الصفقة من أمنه وأمن جنوده ومستوطنيه، أما الشعب الفلسطيني، فليس لديه ما يخسره، وهنا تكمن الخشية من الانفجار الذي بالتأكيد سيعيد الصراع إلى بدايته من جديد.

واختتم ابو سمهدانة حديثه بالقول: إننا اليوم أمام منعطف هو الأخطر الذي تتعرض له قضيتنا حيث محاولات ترامب مصادرة حقوقنا وتصفية قضيتنا من خلال وعد جديد قدمه لنتنياهو تحت عنوان (صفقة القرن)، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً الالتفاف حول قيادتنا، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في رفضه للصفقة المشؤومة، وعلينا ان نتمترس خلف هذا الموقف الذي بالتأكيد سيضع نهاية لهذه الصفقة، مطمئناً في الوقت ذاته شعبنا الفلسطيني بأن هذه الصفقة لن تمر، وستسقط فنحن أصحاب الأرض والمتجذرون فيها منذ الأزل، وسنبقى كذلك حتى استعادة حقوقنا متمثلة في الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى.

التعليقات