النخالة: أمريكا تُريد تحويل شعبنا لعبيد لبني إسرائيل وخطاب ترامب شمل الدول العربية

النخالة: أمريكا تُريد تحويل شعبنا لعبيد لبني إسرائيل وخطاب ترامب شمل الدول العربية
زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي
رام الله - دنيا الوطن
أكد زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، أن (صفقة القرن) لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء على العرب والمسلمين، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ، لأنهم لم يعترفوا بإسرائيل وحاربوها.

وجاء ذلك، في تصريح له، اليوم الأربعاء، نشره موقع حركة الجهاد الإسلامي الإلكتروني، تعقيباً على إعلان ترامب بنود خطة السلام المعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن)، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار النخالة، إلى أن خطة ترامب، تمثل تحدياً كبيراً للأمتين العربية والإسلامية، معتبراً إياها بأنها استقواء وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها.

وفي السياق، قال النخالة: "إنهم يريدون من خلال هذه الخطة، العودة إلى نظام العبودية الأمريكي البائد، فبعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد وسقائين لبني إسرائيل".

وأضاف: "هؤلاء يعتقدون أن بمقدورهم تغيير التاريخ والعقائد، كما يغيرون ديكور بيوتهم، هؤلاء القادمون من الملاهي، يظنون أن الشعوب وحضارتها، يمكن أن تشطب وتغيب بمجرد امتلاكهم للقوة.

وأشار الأمين العام، إلى أن هذه الخطة، تفرض على الجميع تحدياً كبيراً، وتستوجب تغيير المنهج الفلسطيني في التعامل مع كل شيء، موضحاً في الوقت ذاته، أن هذا التحدي، يجب أن يجعل الفلسطينيين يغادرون المألوف، ويدفعون لخلق وقائع جديدة، وأن يكون لديهم الاستعداد والحافز للمواجهة، والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد.

وقال: "إنها مرحلة مختلفة، وتحتاج لأدوات مختلفة وتفكير مختلف، فلم تعد البيانات تُجدي، ولم تعد الخطابات تُجدي، ولم تعد المجاملات تُجدي".

وحول المواقف العربية، قال: "لقد تابعنا كثيراً من المواقف العربية، ومن المحزن أنها ردود فعل تعني هروب أصحابها من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، ويطلبون منا أن نعود للتفاهم مع "إسرائيل" يا لهذا العار! مع أن خطاب "ترامب" شملهم، والحريق سيلحق بهم".

وأضاف: "هذا يوم إما أن نقف فيه جميعاً، ونتحمل فيه مسؤولياتنا بكل ما تعني الكلمة، أو أنهم سينفذون ما يريدون دون أن يرف لهم جفن".

وختم النخالة تصريحه داعياً الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاتلة، لأخذ زمام المبادرة، ومغادرة الخلافات والأوهام، وأن يتم صناعة المستقبل بشكل جماعي، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك جرأة واستعداد للتضحية، من أجل مواجهة هذه المؤامرة بكل قوة.

وفيما يلي نص التصريح كما نشر على موقع الحركة الإلكتروني

إن ما سمي بـ "صفقه القرن" لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل هي خطة استقواء علينا جميعاً كعرب ومسلمين، فلقد بدأ "ترمب" خطته باتهام العالم العربي والإسلامي بالخطأ لأنهم لم يعترفوا بـ"إسرائيل" وحاربوها!.

إن هذه الخطة/المؤامرة تمثل تحدياً كبيراً لأمتنا، فضلاً عن أنها استقواء وبلطجة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، إنهم يريدون من خلالها العودة لنظام العبودية الأمريكي البائد، فبعد هذا التاريخ الطويل من النضال والتضحيات التي قدمها شعبنا وأمتنا، يريدون أن يحولوا شعبنا البطل إلى عبيد وسقاءين لبني إسرائيل! . 

هؤلاء يعتقدون أن بمقدورهم تغيير التاريخ والعقائد كما يغيرون ديكور بيوتهم، هؤلاء القادمون من الملاهي يظنون أن الشعوب وحضارتها يمكن أن تشطب وتُغيب بمجرد امتلاكهم للقوة. 

إن هذه الخطة/ المؤامرة تفرض أمامنا تحدياً كبيرا يستوجب منا تغيير منهجنا في التعامل مع كل شيء، هذا التحدي يجب أن يجعلنا نغادر المألوف ويدفعنا لخلق وقائع جديدة بتضحياتنا وأن يكون لدينا الاستعداد والحافز للمواجهة والتصدي لهذه البلطجة بلا تردد.
إنها مرحلة مختلفة وتحتاج لأدوات مختلفة وتفكير مختلف، فلم تعد البيانات تجدي، ولم تعد الخطابات تجدي، ولم تعد المجاملات تجدي.

لقد تابعنا كثيراً من المواقف العربية، ومن المحزن أنها ردود فعل تعني هروب أصحابها من مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، ويطلبون منا أن نعود للتفاهم مع "إسرائيل". يا لهذا العار! مع أن خطاب "ترمب" شملهم، والحريق سيلحق بهم.

يا جماهير شعبنا ويا كل أحرار أمتنا..

هذا يوم إما أن نقف فيه جميعاً ونتحمل فيه مسؤولياتنا بكل ما تعني الكلمة، أو أنهم سينفذون ما يريدون دون أن يرف لهم جفن.
إنني أدعو شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاتلة، لأخذ زمام المبادرة ومغادرة خلافاتنا وأوهامنا، وأن نصنع مستقبلنا ومستقبل شعبنا سوياً، ولنكن أكثر جرأة وأكثر استعدادا للتضحية لمواجهه هذه المؤامرة بكل ما نملك من قوة.

التعليقات