مبدعو الأردن والقدس يجمعهم “ملتقى الأوائل” السابع

رام الله - دنيا الوطن
بعد تحضيرات دامت شهرين، استقبل طلاب الأردن طلاب القدس في “ملتقى الأوائل” السابع في منطقة البحر الميت يوم 12/ 1/ 2020،  لتبدأ خمسة أيام من المتعة والتعلم، تحت شعار “قائد..مبدع.. صامد”، بالتعاون بين ملتقى القدس الثقافي ومديرية تعليم القدس.

ويعقد الملتقى سنوياً للطلاب في الفئة العمرية من 13-17 عاماً، في محاولة لفتح آفاق المستقبل أمامهم، من خلال تعزيز مواهبهم وممارستها على الأرض، لخلق حالة حقيقية من التفكير في اختيار التخصص الجامعي، في مواجهة لحالة التسرب المتزايدة من المدارس في القدس، التي جاوزت 60%، والتي يعززها ويستغلها الاحتلال بأساليب مختلفة.

ويتوزع المشاركون في ملتقى الأوائل على ستة منتديات متنوعة التخصصات: الموسيقى مع أ. طارق الناصر وأ. إيلين أبو جبل، والهندسة مع م. هيا عاطف وم.هند عاطف، والزراعة المائية مع أ. سعيد البواب، والخزف والآثار مع أ. هشام عيسى، والعلوم مع أ. سعاد العقاد، والمسرح مع د. جويس الراعي وأ. رندة وأ. عمر الضمور. وأكد أ. أحمد الشيوخي المدير التنفيذي لملتقى القدس الثقافي في هذا الإطار قائلاً: ” نحرص على اختيار نخبة من المدربين في المنتديات، بحيث يعيش الطالب متعة التعلم، ويشعر بالتمكن والقدرة على الخروج بمنتج في نهاية الأيام الخمسة”.

ولا يقتصر الملتقى على منتديات المواهب، بل تتنوع فيه الفقرات ما بين لعب، وأمسيات سمر، وجلسات نقاشية، وألعاب كشفية، تغرس مجموعة من القيم، وتخلق تواصلاً حقيقياً وحالة من القرب بين المشاركين.

 ويشرف على الطلاب في الملتقى 30 قائداً يجمعون بين الخبرة الكشفية والتربوية من أكاديمية Bee، ويحرصون على تفعيل التعلم والتواصل بين المشاركين؛ حيث أكد القائد عبد الرحمن الزميلي أن “هذا التواصل المباشر بين طلاب الأردن وطلاب القدس يبني صداقات وعلاقات تدوم بينهم، يتشاركون فيها القيم التي عززها الملتقى، ويتذكرون دوماً أن القدس هي من جمعتهم”.

واختتم الملتقى بحفل افتتحه د. محمد البزور رئيس الهيئة الإدارية لملتقى القدس  الثقافي بحضور أهالي الطلاب الأردنيين وعدد من الشخصيات الأردنية، وعلى هامش الحفل عرض الطلاب منتجاتهم في معرض ضم ما أبدعوه بأيديهم خلال الأيام الخمسة.

يشار إلى أن ملتقى الأوائل يعقد منذ ست سنوات في الأردن، يعده مجموعة من المختصين في التربية والتعليم والقيادة الكشفية وموضوع القدس، بحيث يخرج البرنامج متكاملاً، يلبي حاجات الطالب دون أن يغفل مشاكله ومشاكل المدينة.