تيسير خالد يدعو الدول العربية للوفاء بالتزاماتها السياسية ورفض (صفقة القرن)

تيسير خالد يدعو الدول العربية للوفاء بالتزاماتها السياسية ورفض (صفقة القرن)
تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الدول العربية والإسلامية، والدول الصديقة إلى عدم مشاركة سفرائها ومبعوثيها في الكرنفال السياسي، الذي يعتزم الرئيس الأميركي إقامته اليوم، للإعلان عن مشروعه المشترك مع اليمين العنصري الحاكم في إسرائيل للتسوية السياسية، والتي باتت تعرف بـ (صفقة القرن).

وطالب خالد، في تصريح وصل "دنيا الوطن"، جميع الدول العربية المعنية، وخاصة تلك التي تربطها علاقات طيبة مع الإدارة الأميركية بالنأي بنفسها عن سياسة هذه الإدارة، التي تتعامل معها كما لو كانت جمهوريات موز تابعة لسياسة الولايات المتحدة الأميركية.

واستغرب صمت العديد من الحكومات العربية، على الحوارات واللقاءات الجارية بين الإدارة الأميركية وقادة إسرائيل، وخاصة لقاء كل من زعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، وزعيم (أزرق- أبيض) بيني غانتس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للبحث في فرض حلول من طرف واحد على الجانب الفلسطيني، تعطي لإسرائيل حق السيادة على القدس الشرقية، بما في ذلك أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية، وعلى غور الأردن والمناطق الشمالية للبحر الميت، وعلى المستوطنات، التي أقامتها إسرائيل خلافاً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وتصفي في الوقت نفسه قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم في العودة إلى ديارهم، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة.
 
وأكد على ضرورة أن تعلن الدول العربية دون استثناء رفضها الصريح والواضح لـ (صفقة القرن الصهيو- أميركية) وتفي بالتزاماتها السياسية الوطنية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني ومصالحه، وحقوقه وقضيته الوطنية، كما حددتها مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2000  وقرارات الدورة التاسعة والعشرين للقمة العربية، التي انعقدت في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية 2018 والتي أكدت على "بطلان وعدم شرعية" قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعهد فيها القادة العرب الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لنصرة القضية الفلسطينية.

ودعا خالد في الوقت نفسه الرئيس محمود عباس إلى الإمساك بزمام المبادرة في هذه الظروف الحساسة والخطيرة والدعوة دون تردد إلى لقاء وطني فلسطيني، ينعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة على أعلى المستويات، يشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني، والأمناء العامون لجميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني بمن فيهم حركة (حماس) و(حركة الجهاد الإسلامي) وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة من أجل الاتفاق على خارطة طريق وطنية توحد الصفوف في مواجهة هذا العدوان (الصهيو- أميركي) على الشعب الفلسطيني، وتضع الترجمات الفعلية لتنفيذ جميع قرارات المجلس الوطني، والمجالس المركزية، واللجنة التنفيذية بوقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع دولة إسرائيل والتحرر من قيودها المذلة والمهينة، وإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل، باعتبارها دولة احتلال استيطاني، ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي بكل ما يترتب على ذلك من إعداد القوى لانتفاضة شعبية شاملة تكون رافعة حقيقية لعصيان وطني في وجه الاحتلال، ودعوة دول العالم المعنية، وخاصة الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بما فيها القدس المحتلة، باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين، تحت الاحتلال.

التعليقات