"مهجة القدس" تنظم ندوة بعنوان التعذيب بسجون الاحتلال "الأطفال نموذجاً"

"مهجة القدس" تنظم ندوة بعنوان التعذيب بسجون الاحتلال "الأطفال نموذجاً"
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ندوة بعنوان التعذيب في سجون الاحتلال "الأطفال نموذجاً" وسط حضور لفيف من الشخصيات الاعتبارية وأهالي الأسرى وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وذلك صباح اليوم الإثنين في مقر بيت الصحافة بمدينة غزة.

وفي افتتاحية الندوة قال الدكتور جميل عليان المدير العام لمؤسسة مهجة القدس: "إن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أنواع وأساليب التعذيب في سجون الاحتلال الصهيوني، يستخدمها المحققون لنزع الاعترافات بالقوة، وخاصة الأسرى الأطفال الذين يمارس بحقهم كافة هذه الوسائل البشعة دون مراعاة حقيقية لأعمارهم أو لظروف طفولتهم الخاصة".

وشدد على أن المجتمع الدولي يقع عليه مسؤولية كبيرة من حيث تفعيل واجبار الاحتلال على احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على عدم مشروعية اعتقال وتعذيب الأطفال، لاسيما وأنهم محرومون من حقوقهم الإنسانية وهي الحرية والتعليم واللعب والعيش بأمان مع أقرانهم كباقي أطفال العالم.

وطالب بفتح كافة الملفات والشهادات الحقيقية والحية التي تدين هذا العدو، حتى نصل إلى محاكمات حقيقية لكل من ينتهك القوانين والمواثيق الدولية، وخلق رأي عام دولي وعربي وفلسطيني من أجل السير في هذه القضية المهمة والخطيرة لما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني، حتى يحصل أسرانا على كافة حقوقهم.

من جهته قال الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى الأستاذ عبد الناصر فروانة: "إن الاحتلال قتل أكثر من 73 أسيراً جراء هذا التعذيب الوحشي الذي يمارس بحق الأسرى، وأن هذه الإحصائية لا تشمل من استشهدوا بعد الافراج عنهم من السجن متأثرين بأمراض خطيرة ورثوها جراء التعذيب داخل أروقة السجون الصهيونية".

وأكد أنه يجب ألا ننسى الكثير من النماذج المشرقة والمشرفة للأسرى الفلسطينيين الذين تحدوا كل هذه الأساليب البشعة والاجرامية التي يمارسها العدو عليهم لكسر ارادتهم ونزع الروح الوطنية منهم.

وفي كلمة للأسير المحرر رامي عزارة روى شهادته الحية على وحشية هذه الأساليب الممارسة بحق الأسرى الأطفال بعد اعتقاله عند الرابعة عشر من عمره أنه تعرض لأساليب بشعة من التحقيق القاسي والتعذيب الشديد فور اعتقاله مباشرة منها الشبح لساعات طويلة والحرمان من النوم عدا عن السب والشتم والضرب على المناطق الحساسة والتهديد بالكهرباء.

وطالب بتوثيق كافة الشهادات والقصص الحية واستغلالها دولياً لتسليط الضوء عليها حتى تبقى هذه الشهادات في أذهان العالم العربي والدولي وشاهداً حقيقياً على وحشية واجرام هذا المحتل المجرم.

من جانبه قال الأستاذ صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): أنه لا يوجد أبشع وأفظع من التعذيب الممارس على الأسرى الفلسطينيين كافة في سجون الاحتلال، الذي لا يمتثل إلى أي قوانين أو مواثيق دولية التي فرضت نهائياً كافة أساليب التعذيب الوحشية في كافة التشريعات الدولية.

وأضاف: "أن المواثيق الدولية نصت على تحييد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة وعدم تعريضهم لأي عنف أو تعذيب وعدم استخدامهم لتحقيق أهداف وغايات خاصة، لاسيما وجود الكثير من الحالات التي تدين الاحتلال لاستخدامه التعذيب الجسدي القاسي والنفسي بحق الأسرى عامة والأسرى الأطفال خاصة".










التعليقات