أبو مازن لا يرد على مكالمات ترامب.. ما تداعيات ذلك على السلطة الفلسطينية؟

أبو مازن لا يرد على مكالمات ترامب.. ما تداعيات ذلك على السلطة الفلسطينية؟
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال مجدلاني لـ "دنيا الوطن": "لا نجري أي محادثات مع الإدارة الأمريكية، والرئيس رفض خلال الأيام الماضية، اتصالًا هاتفيًا من ترامب".

وتستعد الإدارة الأمريكية، لطرح الشق السياسي لخطة السلام المعروفة إعلاميًا بـ (صفقة القرن) يوم غد الثلاثاء، حيث استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب (أزرق- أبيض) بيني غانتس، للتشاور في البيت الأبيض حول الصفقة قبل إطلاقها.

وعن تداعيات عدم رد الرئيس أبو مازن على اتصال ترامب، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب، أنه من الطبيعي حال وجود مقاطعة لفترة طويلة بين الرئيسين، ألا يكون من طرف أبو مازن أي رد على ترامب، خصوصًا وأن الرئيس عباس يعي جيداً بأن ترامب سيستغل رده عليه، ويسوقها بأنه تشاور مع الفلسطينيين قبل إعلان الصفقة، وبالتالي منح ترامب شرعية لا يستحقها، مُقللًا من امكانية غضب ترامب من عدم رد أبو مازن، باعتبار أنه لم يتبق شيءٌ.

وأضاف حرب لـ"دنيا الوطن"، أن ترامب اتخذ عدة إجراءات مناهضة للحقوق الفلسطينية، وسعى لإسقاط القضية الفلسطينية بكل الأثمان، وانتهك القانون الدولي، وبالتالي الرئيس عباس غير معنيّ بالمرة بالحديث مع ترامب، لذا ارتأى ألا يرد عليه، مهما كانت الإغراءات، ومهما كانت التداعيات.

وأشار إلى تصريحات القيادة الفلسطينية، وتهديداتها بحل السلطة، معتبرًا أن الأفضل في هذا التوقيت، أن الحراك والرد يجب أن يكون شعبيًا وجماهيريًا، حتى ينخرط الجميع بالمقاومة الشعبية، وفق خطة مدروسة، وفي مقدمة الجميع القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن، وهذه أكبر رسالة ستصل إلى العالم.

أما الكاتب والمحلل السياسي، أحمد رفيق عوض، أكد أن الرئيس محمود عباس، مُحق بعدم الرد على مكالمة الرئيس الأمريكي، موضحًا في الوقت ذاته أن الرئيس عباس لن يقلب الطاولة سريعًا، ولن يتسرع باتخاذ قرارات عنيفة، تؤثر على الشعب الفلسطيني.

وقال عوض لـ"دنيا الوطن"، إنه اذا تم طرح الصفقة بذات الصيغة والبنود، سيقابلها أبو مازن بتصعيد الاشتباك السياسي والدبلوماسي مع إسرائيل، مع الأخذ بعين الاعتبار استمراره بخيار التسوية والمفاوضات، مستدركًا: "من المؤكد أن هذه الصفقة لن تترك للرئيس الفلسطيني أي هامش للمناورة، لأننا في النهاية نواجه أقوى دولة في العالم هي أمريكا، وأغشم احتلال في التاريخ".

وأوضح أن تداعيات عدم رد أبو مازن على اتصال ترامب سيظهر تأثيره خلال ساعات، ولربما تتأثر المنطقة في أعقاب إطلاق (صفقة القرن)، ونشاهد تغيرات مفاجئة تحدث.

التعليقات