بمشروع "يلا نشوف فيلم".. فيلم "أرض ميتة" يؤكد استمرارية ألم مصادرة الأرض

بمشروع "يلا نشوف فيلم".. فيلم "أرض ميتة" يؤكد استمرارية ألم مصادرة الأرض
رام الله - دنيا الوطن
عرضت جمعية الخريجات الجامعيات فيلم " أرض ميتة" من انتاج "شاشات سينما المرأة" للمخرجة الشابة أمجاد هب الريح، وأدارت النقاش المحامية ايمان عليوة وبحضور ما يقارب 37 مشارك/ة، ويأتي هذا العرض ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!"، مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" وبدعم رئيسي من الاتحاد الاوروبي ودعم مساند من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.  

الفيلم يتحدث عن الواقع الفلسطيني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بشكل عام والمزارعات بشكل خاص من حيث مصادرة الأراضي من قبل الاحتلال من خلال تسليطه الضوء على ألم سيدتين مزارعتين من قرية عانين في محافظة جنين وكيف أنهن فقدن أرضهن خلف الجدار العنصري وحرمن من زراعتها ومن مصدر رزقهن.

 جاشت المشاعر والحنين الى الأراضي التي سلبت، حيث ذكر أحد الحضور وهو من المهجرين من فلسطين عام 1948 أن القضية قديمة حديثة ولازالت فالاحتلال يمارس كافة أشكال عمليات الضغط على الشعب الفلسطيني لنزعه أرضه ومع ذلك سيظل الشعب الفلسطيني صامد متمسك بأرضه، فنحن أصحاب الحق.

وعلقت مشاركة من الحضور بأن الفيلم مزج بين الأغاني الشعبية والتراث الفلسطيني وأهميته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكيفية نقل هذه الفكرة للأجيال اللاحقة.

ورأى أحد المشاركين بأن المخرجة وفقت باسم الفيلم "أرض ميتة" فهي صورت فقدان المزارعتين أرضهما وهي عزيزة عليهما كأنهن فقدن أحد أبنائهن، وأضافت الى أن الفيلم يظهر العلاقة التاريخية بين المرأة والأرض فالأرض كالعرض.

كان هناك تفاعل في الحوار وتبادل للآراء بين الحاضرين، واختتم النقاش بعدة توصيات كان أهمها: ضرورة عرض مثل هذه الأفلام التي تحمل القضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها بشكل أوسع وأكبر وعلى فئات أكثر، وكذلك المساهمة المجتمعية في حماية الأرض من الاحتلال من خلال دعم من لا يستطيع الوصول إلى أرضه كتأجيرها لمن يستطيع الوصول إليها ورعايتها مع قيام صاحب الأرض بزيارتها كلما تمكن من ذلك.