"التعليم" بغزة تطبق تجربة "معلم الظل" في مدارسها

"التعليم" بغزة تطبق تجربة "معلم الظل" في مدارسها
رام الله - دنيا الوطن
تطبق وزارة التربية والتعليم العالي بغزة تجربة" معلم الظل" في مدارسها لخدمة الطلبة ذوي الإعاقة من متلازمة داون والتوحد البسيط والذين تم دمجهم في المدارس.

وعينت الوزارة لكل طالب من فئة داون معلم واحد يسمى "معلم الظل" يرعى الطالب في الفصل والمدرسة من جميع النواحي التعليمية والنفسية والسلوكية والحياتية بشكل عام، حيث بلغ عدد معلمي الظل 11 معلماً ومعلمة يقدمون الرعاية ل13 طالباً وطالبة في عدة مدارس بالقطاع، وتعد هذه التجربة وإدخال أُسلوب معلم الظل العالمي(معلم لكل طالب) إنجاز مهم تحققه وزارة التعليم بغزة  بالرغم من الحصار وآثار العدوان والتحديات القائمة.

ويقول وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور زياد ثابت:" تعيين معلمي الظل يأتي ضمن الرؤية الحديثة للوزارة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير التعليم المناسب والميسر لهم.

ويضيف:" من مهمات معلم الظل تقديم التدريس الفردي للطلبة فئة متلازمة داون والتوحد البسيط الذين تم دمجهم في الفصول والمدارس، وتقديم المساعدة للمعلم العادي في تدريسهم ، فمعلم الظل مساعد تعليمي يعمل مباشرة مع الطفل خلال سنوات الدراسة في المدرسة، ويكون حلقة الوصل بين المعلم العادي والطالب والأسرة.

من جهته يوضح نائب مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة خالد أبو فضة أن معلم الظل يأتي من التزام الوزارة الكبير تجاه فئة الطلبة ذوي الإعاقة وتأكيداً على نهج التعليم الجامع الذي تتبناه، حيث يتم سنوياً دمج عدد من الطلبة ذوي الإعاقات الظاهرة والخفية وتقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية لهم.

ويضيف : من خلال المتابعة نجد أن هناك تقدماً في المستويات التحصيلية للطلبة الذين يتم رعايتهم من قبل معلمي الظل, فنحن نسعى للأخذ بأيدي هؤلاء الطلبة وتعليمهم وفتح المستقبل أمامهم. لافتاً إلى أن وزارة التعليم وهي ترعى هؤلاء الطلبة تقدم لهم التعليم بصورة حديثة وفق الاستراتيجيات التعليمية المتطورة والتعلم الممتع وادخال الفرح والسرور لهم.

ويقوم معلم الظل بمهمات كثيرة منها: تقديم الشرح والمعلومات التي يقدمها المعلم العادي إلى طلبة ذوي الإعاقة بطرق مختلفة، ومساعدة الطفل على التكيف في المدرسة والتواصل مع الآخرين.

كما يقوم بتقديم كل ما يحتاج الطفل من مساعدة بطريقة سلسلة بسيطة كالوقوف في الطابور الصباحي، وكيفية الدخول إلى الغرفة الصفية، والجلوس على المقعد، والكتابة على السبورة، وتدريبه على المشاركة في الأنشطة الصفية مثل رفع اليدين والخروج إلى السبورة للكتابة وانضباط الطالب داخل الغرفة الصفية، وفي وقت الاستراحة، وعند الانصراف، كما يشرف عليه أثناء تناول وجبه الإفطار، والتأكد من رغبته أو عدمها بدخول دورة المياه..

ويشرف معلم الظل على سلامة الطالب من حيث حمايته من الصعود للأماكن الخطرة أو من وجوده ضمن مجموعة من الأطفال المتسمين بالعنف وحمايته من الأطفال الذين من الممكن أن يسيئوا له معنوياً ومادياً.

ومن أجل إنجاز عمله بالشكل المطلوب يبني معلم الظل علاقات قوية مع المرشد التربوي في المدرسة ومع أهل الطفل ويبقى على تواصل مستمر معهم لمتابعة ما يستجد من أمور بخصوص ابنهم كما يبني علاقات مع الإدارة المدرسية والمعلمين والطلبة الآخرين الأسوياء حتى تنجح خططه ومهماته.