مزهر: "البرغوثي" شأن فتحاوي.. وننظر للدور القطري بمزيد من الريبة.. ولسنا جزءاً من "التفاهمات"بمصر

مزهر: "البرغوثي" شأن فتحاوي.. وننظر للدور القطري بمزيد من الريبة.. ولسنا جزءاً من "التفاهمات"بمصر
صور تعبيرية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
حاورت "دنيا الوطن" عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، للحديث عن مستجدات ملفي الانتخابات والمقاومة الناعمة، وحقيقة ربطها بدخول الأموال القطرية، عدا عن الانقسامات الداخلية بالجبهة الشعبية وعلاقتها بمصر وحماس والسلطة، وشكل صفقة تبادل الأسرى الجديدة، وكان على النحو الآتي: 

مروان البرغوثي شأن فتحاوي داخلي

1. ما تعقيبكم على احتمالية ترشيح الأسير مروان البرغوثي بالانتخابات الرئاسية؟ 

أولاً: موضوع الانتخابات الرئاسية سابق لأونه، نحن في الجبهة الشعبية لم نتخذ قراراً بهذا الخصوص، عندما يتم تحديد موعد للانتخابات الرئاسية، ستجتمع الهيئات المركزية في الجبهة لتقرر هل ستشارك وتدعم أو لا تشارك ولا تدعم أي مرشح. 

ولكن الأخ المناضل مروان البرغوثي، هو مناضل وطني ثوري مكافح، يجب أن تتوفر كل الإمكانيات والقدرات من أجل الإفراج عنه، ليكون في وسط شعبه ويقود معركة النضال والكفاح من أجل الوصول إلى حياة كريمة وتحقيق أمال شعبنا بالحرية والاستقلال، وطرد هذا العدو. 

ثانياً: ترشيح الأخ مروان البرغوثي أو غيره من حركة فتح، هذا شأن داخلي لحركة فتح، قيادتهم هي التي تقرر وليس نحن من نقرر، ولكن بالأساس والجوهر المناضل مروان البرغوثي هو مناضل عنيد أصيل مكافح، يجب أن نسعى من أجل أن يتم الإفراج عنه هو وكل الأسرى كأحمد سعدات وعباس السيد وحسن سلامة، وكل الاسرى المناضلين من أجل أن يكونوا بين أبناء شعبهم ويقودوا معركة الكفاح. 

2. بعد لقاء الرئيس محمود عباس برئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر.. هل تتوقعون عودة ملف الانتخابات للساحة من جديد؟

نحن لسنا بحاجة إلى اجتماعات، نحن بحاجة الى خطوات عملية، الرئيس الفلسطيني أوكل هذه المهمة للجنة الانتخابات المركزية، ولجنة الانتخابات المركزية، أنجزت ما هو مطلوب منها تجاه عقد لقاءات مع الفصائل، والقوى، والشخصيات، سواء في الضفة الفلسطينية أو في قطاع غزة.

تم التوافق وبوضوح أننا نقبل كفصائل وقوى، بأن تكون الانتخابات، حسب قانون التمكين النسبي 100%، وأنه لا شرعية لأي انتخابات دون القدس وغزة والضفة، هذا كان بتوافق الأغلبية من القوى والفصائل الفلسطينية.

لذلك الكرة الآن في ملعب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لسنا بحاجة لأن نعقد اجتماعات، لا مع لجنة الانتخابات المركزية، ولا مع الفصائل، المطلوب منه أن يتخذ خطوات جريئة، باتجاه فتح اشتباك سياسي مع الاحتلال، سواء في المحافل الدولية، أو على أرض الواقع، من أجل أن تكون القدس معركة مفتوحة، لتكون جزءاً من العملية الانتخابية.

يجب ألا نسلم، ويجب ألا نرهن قراراتنا ومواقفنا للموافقة الإسرائيلية، الاحتلال لا يَمُن علينا بأي شيء، القدس هي العاصمة القدس هي حق أصيل لشعبنا الفلسطيني، يمارس العملية الديمقراطية من خلال إجراء هذه العملية سواء في غزة أو الضفة أو القدس بشكل موحد وفى وقت محدد، لذلك مطلوب من الرئيس مرة أخرى، أن يتخذ قرارات حاسمة، وألا يراهن لا على الموقف الأمريكي ولا على الموقف (الصهيوني).

أن يراهن على موقف الشعب الفلسطيني، أن يراهن على القوى والفصائل التي ستدعم أي خطوات تجاه الاشتباك مع هذا العدو، في كافة المحافل السياسية، والمواقع الشعبية، وفى الميادين.

3. من وجهة نظرك، ما الذي يجبر الاحتلال على إتمام عملية الانتخابات في القدس، في حال ذهبنا لها؟ 

هذا الموضوع بعدة اتجاهات، الاتجاه الأول: يجب أن نخوض معركة دبلوماسية في كافة المحافل الدولية والقانونية، باتجاه الضغط على الاحتلال لفضح ممارسته، بأنه يُغّيب الحق الفلسطيني في ممارسة العملية الديمقراطية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من السفارات الفلسطينية، ومن وزارة الخارجية تقف أمام مسؤوليتها، وأن تبدأ بحملة تحريض لفضح هذه السياسيات العدوانية (الصهيونية) التي تتنصل لحقوق شعبنا.

والاتجاه الثاني: مطلوب أن نتخذ خطوات على الأرض باتجاه فتح اشتباك شعبي من خلال المسيرات، من خلال الإعلام، من خلال المظاهرات من خلال الاشتباك على الحواجز.

والاتجاه الثالث: مطلوب تجنيد الرأي العام الدولي، باتجاه دعم هذه الخطوة، من أجل الضغط على الاحتلال، وعقد الانتخابات في القدس، نقول هذا في الأساس إذا لم يتم عقد الانتخابات في القدس لن يكون هناك انتخابات، لكن هذا الجهد ماذا يتطلب هنا الأساس، يتطلب أولاً من الرئيس الفلسطيني الدعوة إلى اجتماع قيادي شامل من أجل مناقشة كافة المعضلات المحبطة للمشروع الوطني الفلسطيني، وكيف نواجه هذه الخطوة التي يحاول من خلالها إيقاف إجراء الانتخابات في القدس، وما هي الخطوات التي تترتب على ذلك، وعلى ضوئه يتم اتخاذ القرارات المناسبة أولاً بأول.

نحن نؤكد في الجبهة الشعبية، لا انتخابات بدون القدس، ولا شرعية لأي انتخابات بدون غزة والضفة والقدس، ولكن المطلوب أساساً الآن قرار، والقرار لا يملكه إلا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو دعوة الأمناء العامين من أجل أن نناقش هذا الموضوع ومخاطرة.

4. هل تتوقع أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة خطوات عملية للانتخابات؟

نحن في الجبهة ننتمي لمدرسة الحقيقة، وكل الحقيقة للجماهير، لذلك نحن واضحون وصادقون مع جماهير شعبنا الفلسطيني، إذا أردنا أن نبدأ بخطوات عملية من أجل إنجاح الانتخابات، نحن في الجبهة رؤيتنا أولاً: يجب عقد اجتماع قيادي شامل، ومناقشة الموضوع السياسي والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، ثم نذهب لمناقشة كل ما يتعلق بالانتخابات من حيث النزاهة والشفافية، ثم يصدر المرسوم الرئاسي الذي يحدد موعد الانتخابات، ولكن أن نذهب بإصدار المرسوم الرئاسي دون إنجاز المصالحة، ودون الاتفاق على القرارات السياسية والوطنية، نحن نقول: إن ذلك لن يؤسس لأي شراكة.

ثانياً: النقطة الأساسية إذا حدثت الانتخابات، ما الضامن دون إنجاز المصالحة أن يتم احترامها في غزة أو الضفة، ما الضامن إذا فازت فتح في غزة أن تسلم حماس، ما الضامن إذا فازت حماس في الضفة أن تسلم فتح لحماس، بذلك نحن الأن أمام مشكلة حقيقة.

ثالثاً: عملية المماطلة بهذا الشكل، بدعوة الإطار القيادي أو الأمناء العامين لاجتماع لمناقشة هذه القضايا، وخاصة عندما تنصل الاحتلال، ولم يعطِ جواباً واضحاً وصريحاً بأنه موافق على عقد الانتخابات في القدس، هذا يؤكد أن القيادة الفلسطينية غير جدية في الانتخابات، وأننا سنكون بعيدين، وبالأحرى نقولها لشعبنا: إن الانتخابات بهذا الشكل من الممكن أن تعزز الفصل بين غزة والضفة الفلسطينية.

لذلك والأساس والجوهر، أن نبدأ بخطوات عملية من أجل إنجاز المصالحة، المصالحة المبنية على الشراكة، المبنية على التمسك بالثوابت، المبينة على الحد الأدنى من القواسم المشتركة للقوى والفصائل الوطنية والاسلامية، حتى نبدأ خطوات عملية، باتجاه إجراء الانتخابات أولاً، وثانياً التصدي لكافة الممارسات العدوانية التي يمارسها هذا العدوان الغاشم ضد شعبنا الفلسطيني.

ولكن أن نراهن موقفنا بالاحتلال، وألا يعقد الاجتماع القيادي، نقول هذه قفزة في الهواء، ولن نصل إلى انتخابات، ولن نكون أمام عملية انتخابية حقيقية، وكما مضى ثلاثة عشر عاماً، ولم تعقد الانتخابات، سيمضي خمسة عشر عاماً وعشرون عاماً وشعبنا مكتوف الأيدي.

لذلك مطوب من جماهير شعبنا الفلسطيني، أن تنزل إلى الشوارع وأن يعلوا صوتها، وأن تقول كلمتها، كلمة الفصل باتجاه خيارنا الآن المصالحة أولاً، ثم الذهاب لانتخابات شاملة، وللعلم الانتخابات هي حق دستوري وقانوني، ولا أحد يَمُن علينا لا من هنا ولا من هناك.

انقسامات داخلية بالجبهة 

هناك أحاديث حول انقسامات داخلية بالجبهة الشعبية.. وانقسامها لرعيل قديم له موقف ثابت، ورعيل جديد مقرب من حماس؟ 

هذا كلام فارغ ولا أساس من الصحة، لا من قريب ولا من بعيد، الجبهة تعمل ضمن مؤسسات رسمية، ضمن مؤسسات مرتبطة بالنظام والقانون والأصول، الجبهة على قلب رجل واحد، في كافة القضايا بدون استثناء، وقراراتها تخضع للنقاش والحوار الجاد من أجل مصلحة شعبنا الفلسطيني.

هذه هي الدعاية من الإعلام الأصفر، الهدف منها النيل من سياسات الجبهة، ومحاولة الإساءة لها، تقول لهم الجبهة تنظيم عمره ما يزيد عن 52 عاماً، لذلك الجبهة هي تنظيم جذوره ممتدة في أعماق الأرض، والجبهة عصية عن الكسر، والجبهة قوية وقادرة على أن تستمر في نضالها وكفاحها، ونقول الكلمة الأخيرة الجبهة على قلب رجل واحد، تجاه مقاومة المشروع الصهيوني بكل سياساته، وإفشال اتفاقيات أوسلو.

5. ما آخر مستجدات مسيرات العودة؟

أولاً: هيئة مسيرات العودة في حالة اجتماع مستمر، اجتماعاتها منتظمة ودورية، تناقش كل ما يتعلق باتجاه تفعيل وتطوير اللجان المشكلة من أجل الانطلاق بأكثر صورة حيوية بأكثر عطاء، هذا سيتم خلال أشهر (يناير وفبراير ومارس) من هذا العام.

ثانياً: وبوضوح الآن أصبح هناك جهة رسمية داخل الهيئة، مسؤولة عن ملف الشهداء والجرحى، مهمتها الأساسية خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير، أن تضع حلولاً كاملة وتفصيلية لكافة المعيقات التي تواجه هذا الملف، من أجل توفير حياة كريمة لأسر الشهداء والجرحى، هؤلاء فلذات أكبادنا، يجب أن تتوفر لهم الحياة الكريمة، بالإضافة إلى الترتيب والتجهيز في الأول من آذار/ مارس، سنبدأ بالإعداد للمليونية التي يجب أن نحييها، بإحياء الذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة، والإحياء أيضاً ليوم الأرض، مما يحمل مضامين وطنية وثورية تتمسك بالأرض، وتتمسك بالثوابت، وبزوال هذا الكيان.

لذلك نحن نقول المسيرة مستمرة ومتواصلة، سواء أكانت يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً، الهدف هو الاستمرار، الهدف هو أن نبقى متمسكين بمقاومة هذا الاحتلال، وبفتح ساحات اشتباك جديدة، أيضاً خلال هذه الفترة هناك جهود تبذل باتجاه نقل مسيرات العودة للضفة الفلسطينية، لا شك أن هذا الملف شائك، وتواجهنا الكثير من الصعاب والمعيقات، ولكن سنبقى دافعين باتجاه أن تنتقل هذه المسيرة، لأن نقل هذه المسيرة إلى الضفة الفلسطينية، سيفتح مساحة اشتباك عالية، عندما نتحدث عما يزيد عن 51 نقطة اشتباك للعدو داخل الضفة الفلسطينية، وما يزيد عن 750 ألف مستوطن، يعني ذلك أن المسيرة سيكون لها نتائج إيجابية، واعتداءات ضد العدو لها بداية ليس لها نهاية، وستؤجج من الضغط على هذا العدو؛ ليرحل عن شعبنا الفلسطيني.

لذلك ستبدأ المسيرة، سنكون أمام مليونيه يوم 30 من آذار/ مارس، فيما بعد سنكون أمام فعاليات واحدة كل شهر، وفى المناسبات الوطنية الكبرى.

6. هل عودة المقاومة الناعمة جاءت بضوء أخضر من اللجنة العليا لكسر الحصار أم هي جهود فردية؟

الاحتلال يتحمل مسؤولية المماطلة باتجاه كسر الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني، شعبنا لن يقبل أن يبقى مكتوف الأيدي، لن نقبل أن نموت على فراشنا، ولن نقبل بسياسة التزوير لأمهاتنا ونسائنا وأطفالنا، هناك معانة بكافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، وكافة الأمور الحياتية الموجودة في قطاع غزة، لذلك هذا العدو يحافظ على سياسة التنقيط في فمنا من أجل، أن نبقى فقط على قيد الحياة، ولا يسمح بأن تتوفر لنا الحياة الكريمة، لذلك شعبنا الفلسطيني سئم من كل هذه الوعود، ونقول من يراهن أن العدو من الممكن أن يقدم شيئاً لشعبنا الفلسطيني، أو يلتزم بأي اتفاقيات هنا أو هناك، نقول لهم جميعاً أنتم واهمون، وتذهبون باتجاه السراب.

لذلك نقول ما يجري على الأرض بوضوح، هو رد فعل طبيعي من الشباب الثائر، وقطاعات شعبنا الفلسطيني، ومن أبنائنا الذين يرفضون حياة الزل والمهانة التي يحاول فرضها هذا العدو المجرم؛ لذلك هو يتحمل المسؤولية، وكل الخيارات مفتوحة لشعبنا الفلسطيني، نقول مرة أخرى لن نقبل أن نبقى مكتوفي الأيدي.

7. ما ردكم على من يربط بين تفعيل أشكال المقاومة الشعبية بالتزامن مع تأخير دخول الأموال القطرية؟ 

أشكال النضال الذي يمارسه الشباب الثائر في الميادين الخمسة منذ فترة طويلة، لم ترتبط للحظة من اللحظات لا بالتفاهمات ولا بغيرها.

ونحن بالهيئة الوطنية وبالجبهة الشعبية نقولها بمليء الفم، نحن لسنا جزء من هذه التفاهمات، ولن نلتقي لا بالقطرين ولا بغيرهم، ولم يناقش هذا الموضوع على الطاولة بتاتاً، لذلك ما يقدم لشعبنا الفلسطيني دون أي التزامات ودون أي قيود، لا يوجد لدينا مشكلة، ولكن نرفض ربط أي مادة تقدم لشعبنا الفلسطيني كمساعدات بمسيرات العودة أو أي نشاط وطني فلسطيني. 

والدور القطري، نحن في الجبهة الشعبية لم نكن في يوما من الأيام مرحبين به، بل ننظر له بمزيد من الريبة والقلق والخوف.

المفاوضات بمصر 

هل يتم وضعكم في صورة المفاوضات التي تجري في مصر؟ 

نحن على اتصال مباشر ودائم مع الإخوة في قيادة المخابرات المصرية، ونحن في حالة تنسيق مستمر، وعلى اطلاع دائم بكل ما يجري من خطوت باتجاه كسر الحصار على شعبنا الفلسطيني دون دفع أي أثمان سياسية، ومن حق شعبنا الفلسطيني، أن يحيا حياة كريم أسوة بكل شعوب العالم.

أولاً: لسنا جزءاً من أي تفاهمات أو أي قضية تتعلق بهذا الملف، نحن نتحاور ونتشاور وننسق مع الاشقاء المصريين من أجل انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الأسود لأننا نؤمن أن المصالحة هي المدخل الحقيقي لحل كافة الازمات التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني، وثانياً: لتوفير الحياة الكريمة لشعبنا الفلسطيني دون دفع اثمان سياسية، ثالثاً: التأكيد على أن المسيرة مستمرة ومن حق شعبنا الفلسطيني، أن يستمر في نضاله وكفاحه المفتوح ضد الاحتلال، وهو حق كفلته كل المواثيق الدولية. 

في هذا الاتجاه الأشقاء المصريون يتعاونوا معنا بشكل إيجابي وبشكل متقدم جداً. 

العلاقات الداخلية للجبهة

كيف تصف علاقة الجبهة الشعبية بالسلطة الفلسطينية حالياً؟

بوضوح الجبهة الشعبية، منذ اللحظة الأولى التي تم فيها وتوقيع اتفاق أوسلو الجبهة كان لها موقف صريح، أنها هي ضد هذه الاتفاقيات المشؤومة، وهذه الاتفاقيات لن تؤسس لتحقيق أحلام شعبنا الفلسطيني، بالحرية والعودة والاستقلال.

ودللت التجربة بعد تسعة وستين عاماً، أن هذه الاتفاقية المشؤومة لن تجلب لشعبنا إلا المزيد من الويلات والدمار والتهويد، والاستيطان وضياع الحقوق ومزيد من الاعتقالات، وعمليات القتل على الحواجز ، وتحولت الضفة الفلسطينية إلى معارك.

وذلك؛ وبوضوح نحن نقول على السلطة أن تحسم قرارتها، وأن تتخذ قرارات واضحة وصريحة، باتجاه إنهاء اتفاقيات أوسلو، والإعلان أن هذه الاتفاقيات لم تعد قائمة، وأن نبدأ خطوات عملية باتجاه كيف نؤسس لشراكة وطنية، كيف نصيغ سياسة استراتيجية وطنية، كيف نقاوم المشروع الصهيوني، وكيف نقود غمار النضال والكفاح من أجل الوصول للهدف المنشود.

كيف تصف علاقتكم بحركة حماس؟

العلاقة مبنية على التمسك بالثوابت، مبينة على الاحترام على العطاء على التغطية، لدينا الكثير من القواسم المشتركة، المرتبطة بمقاومة وزوال هذا الاحتلال، بانطلاق مسيرات العودة، ورفضنا لاتفاقيات أوسلو، مقاومة (الصهيوني)، التصدي لكل محاولات التطبيع، لذلك العلاقة مبينة على الاحترام والعمل المشترك والتمسك بالثوابت، وتمضي بالاتجاه الإيجابي، والتطلع بما يخدم شعبنا وقضيتنا، ومشروعنا الوطني الفلسطيني.

ونحن بوضوح على مسافة واحدة من الكل الوطني الفلسطيني، وسنفعل لتطوير علاقتنا مع الجميع بدون استثناء من أجل مقاومة الاحتلال، ونحن قلنا كلمة ونقولها للجميع نحن كجبهة شعبية لدينا استعداد، أن نكون جسراً لتمر عليه الحركتان فتح وحماس من أجل إنجاز المصالحة، ومن أجل الحفاظ على دماء الشهداء ووصاياهم، ومن أجل الحياة الكريمة، ونحن معنون بتطوير العلاقة مع حماس، وكل الفصائل الفلسطينية.

المقاومة وأوراق الضغط 

هل لديكم معلومات أن هناك صفقة تبادل أسرى جديدة، وإن كانت هناك صفقة أسرى هل تتوقع أن الصفقة تحتوي على أسرى من الجبهة الشعبية؟

 حتي هذه اللحظة لا يوجد أفق يتحدث عن تفاصيل لها علاقة بإنجاز صفقة، تتعلق بالأسرى، ولكن بالتأكد أن المقاومة لديها أوراق ضغط، تستخدم هذه الأوراق بالطريقة التي تناسبها، وفى الوقت المناسب، بالتأكيد الجبهة الشعبية أسراها وأسرى فتح وأسرى حماس، والكل سيكون ضمن هذه الصفقة، التي يجب أن تكون صفقة مشاركة من أجل أن يعود هؤلاء الأبطال لأمهاتهم، وأن يعودوا مرة أخرى إلى ممارسة نضالهم وكفاحهم ضد العدو.

موقف الجبهة من الضم

ما موقفكم من ضم الأغوار وضم منطقة (ج)؟

بوضوح نحن الأن أمام حكومة يمينية مجرمة متطرفة، سعت سابقاً، وستسعى إلى ضم الأغوار ومنطقة (ب)، إلى ما يسمى هذا الكيان المصطنع، وبوضوح هو مجتمع مبني على العقيدة المجرمة، العقيدة الصهيونية المرتبطة بأن الضفة الفلسطينية هي بالأساس، تسمى "يهودا والسامر"، لذلك حولوا الضفة الفلسطينية إلى معازل و"كنتونات"، حولوا الضفة الفلسطينية إلى شوارع التفافية، لمنطقة (c) التي يتحدث عنها هذا المجرم بينت، تصل نسبتها إلى 61% من الضفة الفلسطينية، ومنطقة الأغوار تصل الى 29%، لذلك إذا تم هذا الضم، يعني وبوضوح أن هذا العدو فتح أبواب جهنم عليه، لذلك مطلوب وبشكل عاجل من القيادة الفلسطينية خطوات عملية ومنها:

أولاً: باتجاه دعوة للقاء الإطار القيادي المؤقت، من أجل تدارك هذه المخاطر المُحبطة والمهددة للمشروع الوطني.

ثانياً: باتجاه توصية وطنية استراتيجية، لمواجهة (المشروع الصهيوني).

ثالثاً: التنصل من اتفاقيات اوسلو، وإلغاؤها.

رابعاً: أن نراهن على شعبنا.

خامساً: أن نطلق يد المقاومة في الضفة الفلسطينية، ونوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع هذا العدو.

سادساً: أن نبدأ بخطوات من أجل أن تنتقل مسيرات العودة إلى الضفة الفلسطينية.

بذلك نستطيع أن نؤسس لمرحلة جديدة، نستطيع من خلالها لجم هذا العدو، وسياسته العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني، نقول هذا العدو الذي استمر على ما يزي عن 72عاماً، بعمليات قتل وتهويد واستيطان وذبح لشعبنا الفلسطيني، لن يستطع أن ينال من شعبنا الذي ما زال يمتلك الإرادة والعزيمة، والضفة لديها المخزون النضالي، الذي تستطيع من خلاله، استهداف المؤسسة الأمنية الصهيونية، والضغط على الاحتلال؛ كي يرحل، ونحقق آمال شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال.

التعليقات