المفتي العام يُندد بحرق مسجد شرفات واضطهاد علماء المسجد الأقصى

المفتي العام يُندد بحرق مسجد شرفات واضطهاد علماء المسجد الأقصى
الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
ندد الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، بالعمل الجبان والآثم، الذي استهدف بالحرق والتخريب مسجد  البدرية القديم في قرية شرفات جنوب القدس المحتلة، وخط شعارات عنصرية وعدوانية على جدرانه.

وأكد أن المجرمين الذين أقدموا على هذه الجناية يتحقق فيهم وصف الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة، حسب ما جاء في قوله عز وجل:{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ  فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي  الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(البقرة:114)، وبين سماحته أن استمرار الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، يزيد المنطقة غلياناً، وينذر بحرب دينية وشيكة.

وعلى صعيد ذي صلة؛ ندد المفتي العام في تصريح وصل "دنيا الوطن"، بمطاردة رواد المسجد الأقصى  المبارك، وقمعهم، وملاحقتهم، واعتقال بعضهم، وبخاصة مصلي الفجر منهم، إضافة إلى منع خطبائه وعلمائه من دخوله، حيث تم تسليم الشيخ عكرمة  صبري، قراراً بإبعاده مدة أربعة أشهر عنه، إضافة إلى الإبعاد اليومي للمصلين رجالاً ونساءً عنه، بما يمثل اعتداءً رسمياً صارخاً على حرية المسلمين في  أداء عبادتهم، في أماكنهم المقدسة، التي تشربوا حبها في قلوبهم، وترتبط بها عقيدتهم.

وحذر من التمادي في هذا العدوان الغاشم، الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من خلال جهاته الرسمية والسياسية والأمنية، جنباً إلى جنب مع خفافيش الظلام، الذين يتسللون في ساعات الليل والنهار إلى المساجد والكنائس لحرقها، وإشعال نار الحقد فيها، فالعدوان الغاشم ضد مقدساتنا، يمثله الاحتلال برمته، وتتحمل المسؤولية التامة عنه، سلطات الاحتلال.

وطالب الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان،  بالوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة، مناشداً الأمتين العربية والإسلامية، لتحمل مسؤولياتها تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنها وحماية مقدساتها وشعبها من اعتداءات المستوطنين، الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية، بحماية ومؤازرة السلطات المحتلة، على مختلف مستوياتها.

التعليقات