تقرير: تفاصيل (صفقة القرن) بحوزة الملك الأردني وعمّان تُبدي مرونة

تقرير: تفاصيل (صفقة القرن) بحوزة الملك الأردني وعمّان تُبدي مرونة
الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني
رام الله - دنيا الوطن
كشف موقع (اندبندنت عربية) اللندنية، نقلاً عن مصادر أردنية رسمية، أن عمّان باتت على اطلاع كامل بتفاصيل خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن) والتي يتحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعلانها. 

وأوضح الموقع، أن الأردن أبدى مرونة حيال الصفقة، خلافاً لمواقفه السابقة، وأنه يتحضر لاتخاذ سلسلة من القرارات الداخلية الجريئة، خلال الفترة المقبلة.

وأوردت المصادر ذاتها، حسب الموقع، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والحلقة الضيقة من المسؤولين "باتوا على علمٍ" بتفاصيل خطة السلام الأميركية منذ أسابيع فقط، ما يفسّر حديث الملك إلى قناة (فرانس 24) أخيراً، لدى سؤاله عن الصفقة، بأن الأردن "سينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وكيفية البناء على الخطة، والجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

في المقابل، أوضحت المصادر ذاتها، وفق الموقع، أن هذا الموقف الجديد حيال الصفقة، لا يعني بالضرورة الموافقة على كل ما تتضمنه، لكنه بمثابة ردّ على تعهدات من الولايات المتحدة وترامب للأردن، بعدم تعريض مصالح البلد السيادية للخطر، وعدم المسّ بـ "الوصاية الهاشمية في القدس"، ما يعني أن التفاصيل الجديدة تتضمن بنوداً مختلفة عمّا أعلن عنه في وقت سابق من العام الماضي.

وفي التفاصيل أيضاً، فإن الأردن أُبلغ بموافقة وإعلان واشنطن قريباً تأييدها ضم إسرائيل لغور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، مع عدم المسّ بالوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى.

ووفقاً لمصادر، وفق الموقع، فإنه "على قاعدة استيعاب الصدمات، يبدو القرار الأردني اليوم مبرراً، فلم تعد عمّان قادرة على الصمود أكثر في وجه هذا التسارع السياسي المُلفت، خصوصاً مع تحسس غرف صنع القرار الأردني مآلات الانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي تشير إلى إعادة نتنياهو تشكيل حكومة جديدة".

وتصر مصادر (اندبندنت عربية) على أن الأيام المقبلة حُبلى بقرارات جديدة وجريئة، تتماشى وتتواءم مع التغيير في الموقف الأردني حيال خطة السلام الأميركية، وأن الإعلام الأردني الرسمي، سيبدأ بالترويج للمرحلة الجديدة، وتداعياتها قريباً.

وكشفت المصادر عن توجه الأردن إلى إلغاء قرار "فك الارتباط"، وهو القرار الذي اتخذه العاهل الأردني الراحل الملك حسين عام 1988، ويقضي بإنهاء ارتباط الضفة الغربية إدارياً وقانونياً مع الأردن، حيث كان يُعرف هذا الارتباط باسم "وحدة الضفتين". 

وإذا ما اُتخذ القرار، فإن ذلك يعني إعادة المواطنة الأردنية لكل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وفيما يرى مراقبون أن هذا القرار يعني "استسلام الأردن أمام نهاية حل الدولتين، والتسليم بالأمر الواقع"، وفق الموقع.

وفي سياقٍ متصلٍ، يقول الكاتب والصحافي الأردني المُقرب من الديوان الملكي، ماهر أبو طير "إننا اليوم أمام أردن جديد يُعاد إنتاجه، وإن الظروف الموضوعية في المملكة، تهيئة لتموضع جديد".

التعليقات