برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يستضيف ورشة عمل تحديث المجالات البحثية

برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يستضيف ورشة عمل تحديث المجالات البحثية
رام الله - دنيا الوطن
استضاف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ورشة عمل بهدف تحديث المجالات البحثية المستقبلية لمشاريع أبحاث الدورات المقبلة من البرنامج، وجاءت الورشة استكمالاً للمناقشات المثمرة التي شهدتها جلسات الملتقى الدولي للاستمطار في نسخته الرابعة.

وشهدت الورشة التي استمرت لمدة يوم واحد مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الأبحاث والتقنيات الجوية، وركزت على محورين رئيسيين: "تحديد الفجوات المعرفية بين العلوم السحابية وتطبيقاتها الميدانية" و"مناهج وتقنيات جديدة في علوم الاستمطار".

واستهلت الورشة بكلمة ترحيبية ألقتها علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والتي لخصت أهداف البرنامج وأهميته في رفد الحقل العلمي المتنامي للاستمطار.

وقالت المزروعي: "تأتي هذه الورشة بعد النجاح الكبير الذي حققته جلسات النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار والتي شكلت فرصة هامة لعقد العديد من المناقشات البناءة وتبادل وجهات النظر حول مواضيع ذات الأهمية في مجال الاستدامة المائية والبحوث العلمية المتعلقة بالاستمطار، الأمر الذي من شأنه المساهمة في استقطاب مشاريع بحثية جديدة تتماشى مع التوجه المستقبلي للبرنامج وأهدافه البحثية."

وأضافت المزروعي أن البرنامج يواصل جهوده الرامية إلى تعزيز التعاون البحثي من أجل الوصول إلى حلول عملية لتحديات الأمن المائي العالمي، فضلاً عن التوصل إلى توافق بين كافة المعنيين حول أولويات البحث العملي في مجال الاستمطار لضمان جودة المشاريع البحثية ومواءمتها مع أهداف البرنامج.

كما كشفت المزروعي أن الوثيقة المحدثة لمجالات أبحاث البرنامج سيتم نشرها في منتصف 2020 وذلك تمهيداً لفتح باب التقديم للدورة الرابعة للبرنامج التي ستنطلق في 2021.

وقام الدكتور ريتشارد بينك، رئيس اللجنة الدولية لمراجعة بحوث البرنامج، بتقديم عرض تعريفي عن خطة إدارة البرنامج ومجالاته البحثية السابقة فضلاً عن هيكلية الورشة، فيما تحدث الدكتور ديون تيربلانش، خبير استشاري في علوم الطقس والمناخ في البنك الدولي والمدير السابق للبحوث في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عن الإنجازات والتحديات التي واجهها الحاصلون على منحة البرنامج في دوراته السابقة، فضلاً عن أحدث المستجدات في أبحاث علوم الاستمطار.

كما ترأس الدكتور ديون تيربلانش جلسة بعنوان "تحديد الفجوات المعرفية بين العلوم السحابية وتطبيقاتها الميدانية"، والتي تناولت عدداً من المواضيع الهامة منها تحديد مقدار الفاقد من البخار بين قاعدة السحب وسطحها، وتحسين تقدير هطول الأمطار باستخدام مزيج من القياسات القائمة على الاستشعار عن بعد والأنظمة الأرضية، إلى جانب الاستفادة من نتائج التلقيح على العواصف الفردية في التجارب المساحية. كما ناقش المشاركون في الجلسة التفاعلات البينية السحابية في بيئة الحمل الحراري، والعلاقة بين مياه الجريان  السطحي للأمطار والمياه الجوفية، وتأثير تلقيح السحب على البيئة والأنظمة الإيكولوجية على المدى الطويل.

كما تضمنت الورشة جلسة بعنوان "مناهج وتقنيات جديدة في مجال الاستمطار" ترأسها الدكتور ستيفن غريفيث، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة، والذي سلط الضوء على تقنيات مراقبة الظواهر الفيزيائية، ونمذجة البيانات، والتحليل، والتقييم،  فضلاً عن التصميم التجريبي، والتقنيات والأجهزة المستخدمة في الاستمطار.

ومن جانبه لخص الدكتور روبرت روبنسون، نائب رئيس اللجنة الدولية لمراجعة بحوث البرنامج، مخرجات الورشة وما تمخضت عنها من توصيات وملاحظات هامة.

والجدير بالذكر أن المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد نظم  فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار خلال الفترة من 19 حتى 21 يناير 2020 في أبوظبي حيث جمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين من أجل مناقشة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الاستمطار.

وقد تخلل الملتقى لقاء مفتوح بعنوان "تحديد الاتجاهات المستقبلية لأبحاث علوم الاستمطار" يوم 21 يناير 2020 والذي أسفر عن نتائج هامة حول أبرز ملامح المجالات البحثية الجديدة للبرنامج.