كليفلاند كلينك الولايات المتحدة يوسع حضوره العالمي في مكافحة السرطان

رام الله - دنيا الوطن
من المقرّر أن يناقش خبراء طبيون من مختلف أنحاء شبكة كليفلاند كلينك العالمية لمرافق الرعاية الطبية المتقدمة، خلال مشاركتهم في مؤتمر الصحة العربي 2020، مستقبل رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات والمنطقة.

ويُعدّ السرطان مسؤولًا عن حالة وفاة واحدة من بين كل ست حالات وفاة في جميع أنحاء العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، ما يجعله ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا. أما في دولة الإمارات، فيُعد السرطان السبب الرئيس لسفر المرضى للعلاج في الخارج وثالث أسباب الوفاة في الدولة.

وكان مستشفى "كليفلاند كلينك" أبوظبي الذي تأسس بالشراكة مع شركة مبادلة للاستثمار قد أعلن في إبريل من العام الماضي عن إنشاء مركز جديد لعلاج الأورام، في خطوة جاءت استجابة للتحدّيات الكبيرة التي يفرضها هذا المرض أمام المجتمع. ويقدّم المركز الحديث البالغة مساحته 17,000 متر مربع، والذي أقيم على غرار مركز "تاسيغ" للسرطان في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، نموذج علاج السرطان المتبع في كليفلاند كلينك الأم، هنا في دولة الإمارات. ويُنتظر أن يتيح هذا النموذج علاج شامل وشخصي للمرضى في مكان واحد، كما أن من شأنه توسعة مدى علاجات السرطان المتاحة في الدولة. وحل مستشفى كليفلاند كلينك ضمن قائمة أفضل 6 مستشفيات لعلاج أمراض السرطان التي أصدرتها شبكة يو إس آند وورلد ريبورتس الأمريكية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور نزار زين رئيس قسم خدمات المرضى العالميين لدى كليفلاند كلينك، إن الصرح الطبي العالمي يؤكّد، بإنشائه مركزًا متخصصًا بالأورام في أبوظبي، مساعيه الرامية إلى توسعة نطاق حضوره عبر شبكة عالمية متكاملة من خدمات الرعاية الصحية المتقدمة، وأضاف: "سنكون من خلال التعاون الدولي والتبادل المعرفي والمرافق متعددة التخصصات ذات الاستخدامات المحددة، على أتمّ استعداد لمعالجة السرطان على نطاق عالمي، وتقديم تجربة علاجية متخصصة للمرضى تتلاءم مع السمات الثقافية وتلبي المتطلبات الخاصة في كل منطقة".

من جانبه، قال الدكتور ستيفن غروبميَر رئيس معهد الأورام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إن الكشف المبكّر عن السرطان يُعدّ أساس النجاح في علاجه، مشيرًا إلى أن المرض في مراحله المبكرة يظلّ أكثر قابلية للعلاج. وأضاف الدكتور الذي انضم حديثًا إلى كليفلاند كلينك أبوظبي قادمًا من كليفلاند كلينك الولايات المتحدة: "يُنتظر أن يصبح مركز الأورام الجديد الخطوة المتقدمة التالية في سبيل إحداث التحوّل بأساليب علاج السرطان في دولة الإمارات، وذلك بناءً على النجاح الذي حققه زملاؤنا في الولايات المتحدة".

ومن المقرّر أن يدير الدكتور فؤاد خان رئيس قسم طب الأسرة في كليفلاند كلينك أبوظبي، وخلال مؤتمر الرعاية الصحية الأولية الذي سينعقد يوم الثلاثاء 28 يناير الجاري ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي في دبي، جلسة نقاش بعنوان "كيفية الكشف المبكّر عن الإصابة بالسرطان"، تُبرز أهمية التشخيص المبكر للسرطان في نجاح علاج المرض.

كذلك، يعتزم الدكتور ياسر أكمل أخصائي جراحة الأورام في معهد أمراض الجهاز الهضمي التابع لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، تقديم عرض بأحدث مستجدات العلاج الجراحي لسرطان القولون، خلال مؤتمر الجراحة الذي ينعقد يوم الخميس 30 يناير ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي، في حين يُطلع الدكتور إمري غورغن جرّاح القولون والمستقيم، المشاركين في المؤتمر على مستجدات جراحة سرطان المستقيم الروبوتية. ويُعدّ سرطان القولون أحد أكثر أشكال المرض شيوعًا في دولة الإمارات، كما أنه أحد أكثر الأنواع التي يمكن الوقاية منها عبر الفحص الدوري والتدخل الطبي السريع.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور أكمل، إن العلاجات الجراحية للسرطان قطعت خطوات واسعة في السنوات القليلة الماضية، سمحت للجراحين بالتدخل في وقت أبكر بكثير، ومنحت المرضى أفضل فرصة لتحقيق نتائج العلاج المنشودة، مضيفًا أن "المرضى في دولة الإمارات يستفيدون مسبقاً من منظومتنا المتكاملة للرعاية الصحية، وسيتم تعزيز هذا التعاون مع توسيع نطاق خدماتنا العلاجية لمرضى السرطان في دولة الإمارات."

وتشمل خدمات السرطان الحالية المقدمة في كليفلاند كلينك أبوظبي تشخيص السرطان عبر التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب، وعلاجه بالجراحة الآلية الروبوتية محدودة التوغل. وثمّة حاجة في بعض الحالات إلى استكمال العمليات الجراحية المتقدمة بالعلاج الكيميائي.

يُذكر أن المستشفى عالج أكثر من خمسة ألفي مريض بالسرطان خلال العامين الماضيين.