‫مؤسسة "ورشة سمسم" تطرح "أهلاً سمسم" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

من مبتكري "إفتح يا سمسم" وبرامج "سسمي ستريت"(Sesame Street) المَحبوبة في جميع أنحاء العالم، يأتي برنامج "أهلاً سمسم"، الجديد للأطفال، الذي ستُعرض أولى حلقاته في 2 فبراير/شباط المقبل على قناة MBC3، بالإضافة إلى "يوتيوب"، وقنوات محلية أخرى عبر الشّرق الأوسط.

البرنامج المُصَمَّم خِصيصًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، بالإضافة إلى الشخصيات المُحبَّبة إلمو، وكعكي وقرقور، سيضمّ شخصيتين جديدتين، هما بسمة، دُمية عمرها 6 أعوام تقريبًا، وهي فنانة لديها قدرة خاصة منذ ولادتها على إنشاء الموسيقى والمؤثرات الصوتية من الهواء، تساعدها عندما لا تستطيع التّعبير عن نفسها. وصديق بسمة المُفضل الجَديد جاد، دُمية صَفراء اللون، وصل مؤخراً إلى الحيّ. جاد يُحبّ التّعبير عن نفسه من خلال الفن ويمكنه الرّسم في الهواء باستخدام فرشاة جدّه المُمَيّزة. بالإضافة إلى "معزوزة"، الماعز الصّغيرة والشقيّة الّتي تأكل كل ما تراه عينيها.

يقدّم "أهلاً سمسم"، الذي تم تصميمه بالتعاون مع خُبراء محليين ودوليين في التعليم، منهجًا اجتماعيًا وعاطفيًا، لتعليم الأطفال كيفية التحكم بالمشاعر. فالنصف الأول من كل حلقة هو عبارة عن قصّة كوميدية، يمرّ خلالها كل من بسمة وجاد بمشاعر متعلقة بمواقف خاصّة بالأطفال، مثل الخوف من الظلام أثناء مشاهدة الأفلام، أوالإحباط عندما لا يلتزم الأصدقاء بقواعد اللعبة. وفي كل مرّة، تُساعد شخصيات راشدة ومتحرّكة، بسمة وجاد، على التحكم بمشاعرهما من خلال ممارسة استراتيجيات مثل العدّ إلى الخمسة، التنفس من البطن، والتّعبير من خلال الفن. إذ تُظهر الأبحاث أن هذه "الأبجديات العاطفية" تشكل الأساس التنموي للأطفال الصغار وتدعم نجاحهم في المدرسة وفي الحياة.

تستمرّ المُتعة في النصف الثاني من كل حلقة مع مجموعة متنوعة من العروض، تضمّ خلالها أطفالاً حقيقيون وضيوف مشاهير من المنطقة العربيّة مثل دارين البايض، سوسن بدر ووسام صباغ إلى الشخصيات، ليشاركوهم بالألعاب والأغاني والمُحادثات التي تعزّز المُحتوى التعليمي للحلقة.

وتمّ إنتاج برنامج "أهلاً سمسم" الجديد في عمّان، على يد فريق من الكتّاب والمنتجين والفنانين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتّعاون مع مؤسّسة روّاد الأردن، إذ أبدى رئيسها التّنفيذي والمُنتج التّنفيذي للبرنامج، خالد حدّاد، حماسهُ لإعادة "أهلاً سمسم" إلى الحياة، وتقديم هذا البرنامج الجديد من سمسم لجيل جديد من الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، مُضيفاً: "من حكايات سمسم إلى عالم سمسم حتّى افتح يا سمسم، قدمت شخصيات سمسم المتعة والفائدة التعليمية الإلهام في الشرق الأوسط لعقود من الزمن".

وبدورها قالت شيري ويستن، رئيسة التأثير المجتمعي والعمل الخيري في مؤسسة "ورشة سمسم" (Sesame Workshop): "نحن فخورون بالتعاون مع خبراء إقليميين لإنتاج أهلاً سمسم، الذي يقدم قصصًا وشخصيات تفاعلية وذات صلة ثقافية يمكن للأطفال أن يتعاطفوا معها". وأضافت: "في ورشة سمسم، نحن نعرف قدرة وتأثير وسائل الإعلام والدمى على تغيير حياة الأطفال، ونحن متحمّسون لتقديم هذا البرنامج الجديد الذي سيوفر وسيلة ممتعة للتعلُّم لملايين الأطفال في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

برنامج "أهلاً سمسم" هو جزء من برنامج إنساني أوسع يحمل الاسم نفسه. وهو شراكة بين مؤسسة "ورشة سمسم" (Sesame Workshop) ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، ويوفر التعليم المبكر والرعاية للأطفال ومقدمي الرعاية المتضررين من النزاع في سوريا. من خلال برنامج "أهلاً سمسم" والخدمات الشخصية المباشرة في العراق والأردن ولبنان وسوريا. يصل هذا البرنامج إلى العائلات أينما كانوا - من الفصول الدراسية والعيادات الصحيّة إلى شاشات التلفزيون والمنصات الرقمية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً- مع الموارد التعليمية الحيويّة التي يحتاجون إليها. هذا البرنامج، الذي تم تمويله بسخاء من قبل مؤسسة جون دي وكاثرين تي ماك آرثر ومؤسسة ليغو، لا يعالج فقط الاحتياجات الآنية ويبني أساسًا قويًا للمستقبل، بل لديه أيضًا القدرة على تغيير كيفية استجابة النظام الإنساني لأزمات النزوح حول العالم.

بدءًا من 2 فبراير/ شباط المُقبل، سَيُبَثّ"أهلاً سمسم" يومياً في 20 بلداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقياوسَتُبَثّ حلقات جديدة على MBC3 الساعة 13:30 بتوقيت السعودية والقنوات المحلية في جميع أنحاء المنطقة. ستتوفر أيضًا الحلقات الكاملة والمحتوى الإضافي على صفحة "أهلاً سمسم" على "يوتيوب".

يُذكر أنّ مؤسسة "ورشة سمسم" (Sesame Workshop) لديها تاريخاً طويلاً في إنتاج محتوى تعليمي للأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ظل الأطفال يضحكون ويتعلمون إلى جانب شخصيات دمى سمسم منذ 40 عامًا: كان العرض الأول لـ"إفتح يا سمسم" في الكويت عام 1979، تبعته إصدارات محلية من "سسمي ستريت" (Sesame Street) في مصر وفلسطين والأردن.

التعليقات